نظرة العميد ابو وهاجة (الصحاف) لما جرى في 13 نوفمبر

 


 

بشرى أحمد علي
15 November, 2021

 

حسب سعادته أنه لم تكن هناك اي مظاهرات في هذا اليوم ، والشوارع كانت خالية من المارة ما عدا بعض المتسوقون وأصحاب الحاجات وذلك بسبب عطلة السبت ، اما الكباري فظلت مغلقة لأن هذا عمل أمني روتيني لا يجب أن يستغرب الناس له ، فنحن في الجيش نحتاط من دون أن نبدي الأسباب حتى لا يعرف العدو نقطة ضعفنا ، وذكرنا أو وهاجة بأن لا نبالغ بالقول كل الكباري مغلقة لأن كل من كبري سوبا والحلفايا كانا يعملان ..
يقول العميد أبو وهاجة أن معظم الشعب السوداني كان في هذا اليوم يتابع زخم تكوين المجلس السيادي وهم في البيوت ، ولم تعد الاسر السودانية في حاجة للخروج بسبب توفر السلع الغذائية والسكر والدقيق ، بل أن الشعب بقى في البيوت ليستهلك هذا القدر الكبير من المؤن حتى لا تنتهي صلاحيته ، وأكد العميد أو وهاجة أن معارضة الفريق برهان قد انتهت للابد ، ولا يوجد من يخالفه الراي سوي بعض العابثين والذين انفض سامرهم ولم يعد هناك من يسمع لهم ..
أتعرفون بماذا شعرت وأنا اكتب هذا الكلام العجيب ؟؟
شعرت بأنني (مقلد) وبدون خيال ولا سعة في الافق ، فعندما تطبل للديكتاتور إسمع للصحاف ويونس محمود وأقرأ لغوبلز، فلا تحتاج من المؤهلات سوى أن تكون كاذباً محترفاً ولا تحترم الحقيقة أو تعطيها قدرها في حيز العقل والقبول ...
هذا هو العميد أبو وهاجة (بطل) العمل المكتبي في ايام الحرب ، وقارئ شواهد القبور في عهد الطغيان ، يسير في طريق الكذب وهو يعيش في سقط متاع العمر من دون أن يحس بوخز الضمير ، ينسى العميد أبو وهاجة عندما يكذب عقاب الله وبأنه ملاقيه بلا محالة ، ولا يحتاج لتذكرة ركوب بل عطسة (كورونا) مثل التي هلكت قدح الدم ، وهو الرجل السبيعيني الضعيف المناعة ليجد نفسه في مستشفى علياء وهو يتابط طريق الموت وحده وهو يحمل أوزار البرهان ، لكن لماذا استغرب مما يقوله ؟؟ ولماذا أرى أن الكذب لا يليق بمقامه ؟؟ فمن هو أبو وهاجة إن لم يكن هو مسيلمة الكذاب ؟؟
فهو الرجل الذي يتكلم بإسم حالفي الزور واصحاب يمين الغموس ..فهو الرائد الذي يمثل أهله .

 

آراء