هل البرهان يصلح لقيادة السودان؟

البرهان وإن كان يحسب من العسكريين المحترفين إلا انه ليس الرجل الذي يتمناه أغلب السودانيين لقيادة هذه المرحله المفصلية من تاريخ السودان... هو رجل عقائدي وتخرج في مدرسة المؤتمر الوطني، لذا من الصعب عليه أن يكون قائدا لكل اهل السودان وهو لم يخرج عن طوع النظام السابق إلا مُكْرهاً على غرار (مكرها أخاك لا بطل)، فقد جيئ به بديلا عن ابن عوف وهو كان المفتش العام للقوات المسلحة وكان في نيته وأد الثورة وليس حماية الثورة وكان له طموح شخصي لقيادة السودان وأول ما تفوه به هو (حلم ابيه الذي رآه وهو حاكما للسودان... واللي على قلبو على لسانو كما يقول المثل السوداني) فكأنما جاء ليحقق حلم ابيه... فالذي وقف الى جانب الثورة حقيقة هو الفريق محمد حمدان دقلو وان كان له سلبيات فايجابياته اكثر من سلبياته فلولاه لما كانت الثورة فهو كان العامل الحاسم لانجاح الثورة.... فعلينا أن نعطيه فرصة، فهو يستطيع ان يجمع كل اهل السودان على كلمة سواء... أما ما يذهب اليه البعض في مهاترات جانبية فالسودان لا يحتمل ذلك ونحن لا يهمنا تعليمه أو كيف صار فريقا، بل المهم أين موقعه الآن فهو على قمة السلطة الآن واقعيا فهو أفضلهم جميعا.... فنحن نِشْتَمُّ منهم جميعا رائحة العنصرية وان كانت مغلفة ببعض الكلمات منهم احيانا ولكن الفريق (دقلو) ليس منهم... وشهداء الثورة وخاصة فض اعتصام القيادة فهو بالتأكيد جزء منهم وهؤلاء الشهداء اكرم منا جميعا وعلى القيادة المقبله أن يجزل لاهل الشهداء جميعا تعويضات ماديه مجزية لعل ذلك يخفف عنهم بعضا من حزنهم الذي لا يعوض... فاذا فكرنا مليا فهذه الدنيا قصيرة مهما طال بنا العمر، فهؤلاء الشهداء محظوظون لاسباب منها: فهم أحياء عند ربهم يرزقون... الجنه مضمونه لهم باذن الله وقد يشفعون لذويهم يوم لا ينفع مال ولا بنون...
فكفانا قتالا وخرابا لهذا الوطن فمن أجل السودان تعالوا الى كلمة سواء فالسودان الآن لاكثر من ثلاثة سنوات وهو يئن من ويلات الحرب والجوع والمرض ولا من مغيث ولا يستطيع احد ان ينشل هذا الوطن مما هو فيه اكثر من بنيه...
فحتى الآن عجزت القوى المدنية للاتفاق على كلمة جامعة فالى متى هذا التشرذم والاقتتال فكل هذا الذي يحدث هو خصم على السودان وشعب السودان فالخاسر الوحيد هو الشعب السوداني .... لذا كما قلت سابقا فالفريق محمد حمدان دقلو هو خير من يقود السودان الآن ولكن من غير البرهان وفريقه الأمني، بشرط أن لا يشارك في الحكومه فلول المؤتمر الوطني واشباههم والانتهازيون بكل الوانهم واطيافهم السياسيه مع تعويض اهالي الشهداء كما اسلفنا ومحاكمة سدنة النظام السابق وانا زعيم بان الفريق دقلو يستطيع ذلك أذا صلحت النوايا وفتحنا له صفحة بيضاء فدعونا نمنحه فرصه اخيرة لانقاذ ما تبقى من الوطن وعلى الله قصد السبيل,,,,
ملاحظة:
يجب الاخذ بها فالعصابة الحاكمة الآن كلهم سيئين بما فيهم حميدتي ولكنه أفضل السيئين... ولأن الجانب الآخر من لجان مقاومة والمهنيين والحرية والتغيير هي الجانب المضئ للثورة ولكن للاسف غير متفقين للاحلال والتبديل للفئه القائمة الآن، لذا فهذه مرحله لابد منها للوصول بهذا الوطن لبر الأمان....

sabryhilal67@gmail.com