وزير الدولة لشئون الآثار المصرية: الخسائر التي لحقت بمتحف الفن الإسلامي جراء التفجير الإرهابي

 


 

 




•        أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار أن إبريق مروان بن محمد آخر خلفاء بنى أمية الموجود بمتحف الفن الإسلامى لم يتعرض للتدمير مشيرا إلى أن هناك 3 مشكاوات خاصة بالسلطان حسن تعرضت للتدمير إلى جانب عدد من المحاريب الخشبية منها محراب السيدة رقية والذى يتم حاليا إعادة ترميمه.
•        وقال الوزير فى المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقده اليوم الأحد للإعلان عن حجم آثار التدمير التى طالت متحف الفن الإسلامى بباب الخلق نتيجة للانفجار الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة يوم الجمعة الماضى إن المتحف كان يحتوى على 1874 قطعة أثرية والمقتنيات الزجاجية والخشبية هى الأكثر تضررا من التدمير لافتا إلى أن فريق الترميم المصرى بالمتحف يبذل قصارى جهده لإعادة القطع إلى ما كانت عليه.
•        وأوضح السيد الوزير أن الجزء الشرقى من المتحف هو الأكثر تعرضا لآثار انفجار مديرية الأمن والذى نتج عنه تحطم الباب الخشبى الخارجى للمتحف والأسقف المعلقة والنوافذ وفاترينات العرض حيث تسبب الانفجار فى اختراق عامود كهرباء للمتحف لافتا إلى أنه سيتم إصدار بيان تفصيلى من الوزارة بحجم الخسائر.
•        صرح سمرات حافظ رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة الدولة لشئون الآثار بان هناك مجموعة نادرة من القطع الأثرية داخل متحف الفن الإسلامى بباب الخلق تعرضت للتلف والتدمير , من أهمها المحراب الخشبى النادر للسيدة رقية الذى يعود للعصر الفاطمى , ومشكوات السلطان حسن العصر المملوكى , وإبريق عبد الملك بن مروان من العصر الأموى، وأكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية أن الانفجار دمر المتحف بالكامل , وهو فى حالة سيئة وسيحتاج إلى عملية ترميم شاملة.
•        وترجع أهمية هذا المتحف إلى كونه أكبر متحف إسلامي فني في العالم؛ حيث يضم ما يزيد علي 100 ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من تركيا، والهند، والصين، وإيران، مرورا بفنون الجزيرة العربية، والشام، ومصر، وشمال أفريقيا، والأندلس، بحسب وزارة الآثار.
•        وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية، في مصر، في عصر الخديوي إسماعيل عام 1881، عندما قام فرانتز باشا (كبير مهندسي وزارة الأوقاف المصرية في ذلك الوقت) بجمع التحف الأثرية التي تعود إلي العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله، الواقع في منطقة الحسين، وسط القاهرة. وازدادت العناية بجمع التحف، عندما تم إنشاء لجنة حفظ الآثار العربية عام 1881م، واتخذت من جامع الحاكم مقراً لها.
•        ولما اكتشف فرانتز باشا، ضيق المساحة في صحن الجامع، استقر الرأي على بناء المبني الحالي في ميدان “باب الخلق” تحت مسمى “دار الآثار العربية”، وتم وضع حجر الأساس عام 1899 م ، وانتهي البناء عام 1902 م، ثم نقلت التحف إليه. وتم تغيير مسمى “دار الآثار العربية” إلى “متحف الفن الإسلامي”، لأن الفن الإسلامي يشمل جميع أقاليم العالم الإسلامي العربية وغير العربية، تحت رعاية الخلفاء والحكام المسلمين علي امتداد الإمبراطورية الإسلامية، اشتملت مجموعات المتحف على العديد من روائع التحف الفريدة التي تبين مدى ما وصله الفنان المسلم من ذوق رفيع ودقة فائقة في الصناعة.
•        وافتتح المتحف لأول مرة، علي يد الخديوي عباس حلمي في 28 ديسمبر عام 1903م،  في ميدان “باب الخلق” أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي بالقلعة، وقلعة صلاح الدين، ليكون ثاني مبنى شيد بالخرسانة المسلحة بعد المتحف المصري ، بحسب أرشيف وزارة الآثار المصرية.

 

آراء