وهم في غيهم يعمهون

 


 

 

كلام الناس
رغم صعوبة الكتابة في ظل التعتيم المتعمد الذي يلجأ إليه قائد الانقلاب البرهان وعصبته في محاولة بائسة لحجب أعمالهم الإجرامية ضد الحماهير الثائرة السلمية التي نجحت في كسر كل حواجزهم وإجراءاتهم القمعية وهي أكثر إصراراً على إسقاط الانقلاب واسترداد الديمقراطية.
لم يستطع البرهان حتى بعد اتفاقه مع حمدوك تشكيل حكومة رغم بقاء بعض الوزراء الذي انقلب على حكومتهم واصبحوا جميعاً في مهب الريح الثورية العاتية ومع ذلك يكابر ويدلي بتصريحات من دانت له الأمور عن استعداده لإجراء انتخابات على هواه.
حتى محاولاته البائسة إجراء اتصلات مع بعض الرموز السياسية الخارجة عن الإرادة الشعبية والمؤلفة قلوبهم الذين فشلوا أكثر من مرة في تكوين تحالف بديل للحاضنة السياسية المكونة من قوى الثورة الحية التي توحدت ضد الانقلاب ومصرة على استرداد الديمقراطية والانتقال للحكم المدني الديمقراطي.
إن الجماهير الثائرة التي ظلت تخرج من كل أصقاع السودان بمختلف توجهاتها واتجاهاتها وجهاتها وهي أكثر عزيمة على مواصلة المسيرة لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر الشعبية وقيام حكومة مدنية انتقالية بعيداً عن التسلط العسكري الانقلابي و المعارك المفتعلة بين مكونات الدولة المدنية والعسكرية .
لا أحد يملك الحل السحري ولا الحق في فرض رؤاه على الشعب ومازالت الفرصة مواتية لقوى الثورة الحية بأحزابها ومكوناتها المهنية والمجتمعية لاسترداد عافيتها الثورية واستلام سلطة المرحلة الانتقالية لتحقيق الإصلاح المؤسسي في كل المجالات العسكرية والمدنية وسد الطريق أمام الانقلابيين ومن شايعهم الذين يكررون ذات أساليب الطغاة وجرائمهم وهم في غيهم يعمهون رغم علمهم بأن انقلابهم ساقط لا محالة بأمر الشعب.

 

آراء