أسبوع حافل وضاجي بتصريحات واعترافات (2من 2)!.

 


 

 

نقاط بعد البث
* كنا قد تناولنا ما حفل به الأسبوع الذي سبق عيد الفطر المبارك وما بعده أيضاً بعضاً من جملة متناقضات في تصريحات متعددة أدلى بها قادة الانقلاب وبعض سياسيين هنا وهناك، ونكمل اليوم المقال:ـ
* حيث أدلى اللواء ياسر العطا بحديث لقناة سودانية 24 خلال حوار معها سجل فيه إعترافاً شجاعاً، حيث أشار إلى أنه يعتبر أن أعضاء لجنة تفكيك التمكين المعتقلين هم من (أنزه) الرجال في السودان!. ومكمن التناقض يعبر عنه تساؤل مشروع، هل تم هذا الاعتراف قبل إطلاق سراحهم أم بعد ذلك؟!، علماً أن شهادة سيادته وكرئيس سابق للجنة إزالة التمكين حسب موقعه في عضوية المجلس السيادي المُقال تعتبر بينة قوية على برائتهم من التهم المنسوبة إليهم والتي وجهت لهم وتم اعتقالهم بموجبها!. فإن كان قد إعترف بذلك قبل إطلاق سراحهم فهي محمدة كبيرة تحسب لسيادته، وأما بعد ذلك فحدث ولا حرج!.
* لنصل لحديث الأستاذ بشير رحمة القيادي في حزب المؤتمر الشعبي الذي كان شجاعاً وقاطعاً كالسيف في انتقاده لدعوة المؤتمر الوطني لهم بالاندماج حتى يصيروا معاً كحزب واحد مرة أخرى!، فقد جهر أمامهم بضرورة القيام (بمراجعات) لممارساتهم وقاموا به طيلة فترة سيطرتهم على أمور البلاد والعباد، إن كلمة (مراجعات) تعني فيما تعني إعتراف صريح بالتقصير هنا وهناك، وبالتالي تقديم نقد صارم للتجربة ـ أي تجربةـ وبذا تعني ضمنياً تقديم إعتذار علني لكل من وقع عليه ضرر بالغ نتاجاً لما شاب التجربة من قصور، عليه فإن لجماهير الشعوب السودانية التي حكمها حزب المؤتمر الوطني حقوقاً تتعلق بالاعتذار وطلب الغفران وتأكيد الانقطاع البين عن العودة مرة أخرى لمثل تلك الممارسات التي تم نقدها علناً، وهو بذلك يعتبر رأي موضوعي وحكيم جداً ويحسب للأستاذ بشير رحمة كما سبق وأشرنا. ولكن فقط ينقصه معادل موضوعي آخر ومهم من الجهة الأخرى، هل المؤتمر الشعبي نفسه قام وفعل بمثل ما طالب به (صنوه) الوطني؟!، فالمعروف أن الدكتور الراحل حسن الترابي قد صرح وأعلن مراراً بأنهم في الشعبي لن يقدموا اعتذاراً إلا لله سبحانه وتعالي وهو الغفور الرحيم!، وكرر نفس القول د. علي الحاج الذي خلفه!، فهل ينسجم هذا مع ذاك، حتى نرسي قاعد سليمة وغير معطوبة في ممارسات أحزابنا السياسية ونحن ندلف لمرحلة أنتقال في معاني الديمقراطية وصيانة الحقوق والعدل الاجتماعي والحريات العامة ووتوطيد السلم الوطني المنشود؟!. هل فعل الشعبي بمثل ما نادى به الوطني؟! ،، ونكتفي بهذا!.
* ونختم بحديث الفاضلابي أحد شباب المؤتمر الشعبي عندما عقب على تهجم على ،،، القيادي بحزبه لتهجمه على كرتي، ونحن هنا لا يهمنا الصراع الدائر بين هذه الكوادر (الاسلامية) فيما بينها، وجلً الذي نشير إليه أن الكادر الشبابي الفاضلابي عندما أشار إلى أمينه العام، فقد كشف لأول مرة ومن حيث لا يدري حسب علمنا، أن الرجل الأول والذي يقود حالياً حزب المؤتمر الشعبي إن هو في الأساس إلا أحد أفراد أمن البشير وكان يعمل كضابط أمن بهذا الجهاز، وبهذا يكون سيادته أول ضابط أمن يقود حزباً سياسياً في السودان! ،، ولا نزيد!.
ـــــــــــــــــ
* لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً.

hassanelgizuli3@gmail.com
////////////////////////////

 

آراء