بيان من شبكة الصَّحفيين السُّودانيين حول تتنامى جرائم المجموعات المسلحة (٩ طويلة) والغياب التام والمتعمد لأجهزة تنفيذ القانون في الدولة

 


 

 

شبكة الصَّحفيين السُّودانيين (S.J.Net)
بيان مهم
ظلت شبكة الصحفيين السودانيين ترصد منذ وقوع الانقلاب تداعيات الانفلات الأمني المصنوع الذي بات يحاصر الجميع في مختلف انحاء السودان وكل نواحي العاصمة الخرطوم، ومنها حادثة الاعتداء على زميلنا الصحافي عمار حسن، الذي هاجمته مجموعة مسلحة بمدينة الثورة بامدرمان، وقامت بنهب دراجته النارية، ومبلغ من المال، بعدما أوسعته ضرباً، وتلك حادثة من عشرات الحوادث التي تحدث على مدار اليوم في مختلف انحاء الخرطوم.

تتنامى جرائم المجموعات المسلحة (٩ طويلة) في ظل غياب تام ومتعمد وفقاً للشواهد لأجهزة تنفيذ القانون، ورصد لحالات لا تحصى من التواطؤ والتساهل مع المتفلتين الذين يمارسون السلب والنهب والترويع والاعتداء على المواطنين يومياً، ورصد حالات تورط لبعض منسوبي القوات النظامية ممن تم ضبطهم والقبض عليهم بواسطة المواطنين في هذه الجرائم.

إن السيناريوهات الأمنية التي تجتهد السلطة الانقلابية في تنفيذها لإشاعة الذعر في المجتمع، ومناخ الخوف والارهاب، هي نقل بالمسطرة من التجارب الخارجية، التي يرعاها من يخططون لاجهاض الثورات من كفلائها، وهي لن تقود في الحالة السودانية الإ لتقويض دولة القانون وإشاعة شريعة الغاب في المجتمع، حيث أن غياب الأجهزة الشرطية عن القيام بدورها الوظيفي، وإنحرافها بمساندة وشراكة المجرمين بالتساهل والتهاون وحماية المتورطين في هذه الأفعال، سيكون دافعاً للمكتوين من هذه الجرائم البشعة لأخذ القانون بالأيدي، وهو ما ظل يتنامى مؤخراً وفق ما نشهده جميعاً، وتلك هي أولى مقدمات الانزلاق في الفوضى، وستقود في نهاية المطاف على عكس ما يخطط له سدنة السلطة الانقلابية في بحثهم عن مطالبة الناس بالحكم العسكري والتفويض الشعبي.. لن تكون الا طريقاً معبداً للحرب الأهلية والاقتتال، وسيكونوا هم من ضمن ضحاياها، ولن يجن الوطن منها سوى الخراب.

إننا نطلق نداءً للجان المقاومة لتشكيل لجان لحماية الأحياء، والسيطرة على نزعات الانتقام، والتنسيق مع لجان قانونية من محامي الطوارئ والمتطوعين من المحامين، لمباشرة الإجراءات الجنائية في مواجهة من يتم توقيفهم من المتهمين بالضلوع في هذه الجرائم، ومتابعتها حتى تصل لساحات المحاكم، ويجد المذنبون عقابهم الرادع، ونرى أن ذلك سيكون ترياقاً مضاداً يجهض هذا السيناريو الأمني ويغلق الباب أمام ردات الفعل غير المقيدة بالقانون، ومنعاً لحفلات الانتقام والتشفي، فلنتحرك لحماية الوطن من تآمر السلطة الانقلابية ومخططاتها الخبيثة.

الصحافة الحرة باقية والطغاة زائلون

سكرتارية شبكة الصحفيين السودانيين
الجمعة 22 أبريل 2022

 

آراء