عودة هدير الشارع بقوة

 


 

 

١
انطلقت مليونية ٥ مايو بقوة وعنفوان شديدين التي دعت لها تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم.. لاسقاط الانقلاب وتضامنا مع ضحايا مجزرة كرينك التي تتحمل مسؤوليتها قوات الجنجويد والحكومة ومحاكمة ومحاسبة المسؤولين عن المجزرة والقتل في المواكب السلمية. .. وضد التسوية الجارية التي تعيد إنتاج الشراكة واتفاق جوبا الفاشل وتزيد الوضع تعقيدا.. ورافعة شعارات لا تسوية ولا شراكة ولا تفاوص ولا مساومة مع الانقلاب العسكري.. ومواصلة المعركة لاسقاط الانقلاب وعودة الديمقراطية واستكمال مهام ثورة ديسمبر..وتم تحديد الوجهه للقصر.. وشعارات العسكر للثكنات والجنجويد ينحل.
٢
تعرضت المليونية لقمع وحشي بالخرطوم والرصاص. المطاطي والبمبان.. واستخدام سلاح جديد يسبب الكسر دون أن يترك كدمات.. إضافة لاستخدام قوات الخيالة (السوراري).. كما يحدث في مجازر دارفور بدلا من استخدامها في مواجهة ٩ طويلة بالعاصمة والمدن.. وحتى هذه القوات فشلت في مواجهة الثوار بعد اختناق الخيول بالبمبان.. إضافة لظهور القتلة بزي مدني من مليشيات الظل والدفاع الشعبي والأمن الشعبي.. إضافة لاستخدام الدهس بالتاتشرات مما أدى لاستشهاد مجتبى عبد السلام من الصحافة بالدهس ونتيجة لاصابته في الرأس والصدر.. ليصل عدد الشهداء الي ٩٥ شهيدا.. إضافة لاصابات كثيرة جاري حصرها..رغم ذلك استمرت المليونية في ثبات هز قوات الانقلاب.واربك حساباتها..
٣
جاءت المليونية في ظروف تفاقمت فيها الأوضاع المعيشية والاقتصادية الأمنية والمحازر في دارفور.. والتناقضات داخل الانقلاب كما يتضح من تضارب التصريحات التي تعبر عن الهذيان مثل: اتهام حميدتي الأجهزة الأمنية بالتواطو مع ٩ طويلة.. و"عدم كرب القاش ".. وتصريح ابوهاجة.." لم نكن نتوقع الأوضاع ستصل لهذه الدرجة وحركات مسلحة دفعتنا لما حدث في ٢٥ اكتوبر".. وغير ذلك من مؤشرات فشل الانقلاب التي عددناها في مقالات سابقة.. مما يتطلب تشديد النضال والمزيد من التنظيم وتمتين وحدة قوى التغيير الجذري.. والتوصل للميثاق الموحد لقواه.. والتحضير الجيد للا ضراب السياسي والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب وتحقيق مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة..
المجد والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للجرحي وعودا حميدا للمفقودين والنازحين الي قراهم والحرية لكل المعتقلين السياسيين..
alsirbabo@yahoo.co.uk

 

آراء