أرواح طاهرة ودماء زكية و شهداء كِرام

 


 

 

قال الله تعالى: 《ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق 》الإسراء: (33)


﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾

[ إبراهيم: 42] صدق الله العظيم.


المجد والخلود لشهدائنا الابرار في عليائهم الذين جعلوا من اجسادهم جسرا ليعبروا بنا الى بر الأمان، والذين ما بخلوا بأرواحهم النقية من أجل الوطن والمواطن ومن أجل أن تُرفرف راية الحرية والديمقراطية في سودان العزة والكرامة من جديد ،  بعد أن إستباح نظام الإنقاذ الدموي الديكتاتوري المستبد  وبقاياه من جنرالات المؤسسة العسكرية وجنرالات الصُدفة شعبه وأرضه و عرضه ، المجد والخلود للذين إرتوت شوارع الخرطوم من دمائهم الطاهرة الزكية ، الذين كتبوا بتضحياتهم بطولات ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن والمواطن.


والخزي والعار والقصاص من القتلة المجرمين في كل مكان من أرض السودان  المحتل من مليشيا الجنجويد والحركات المسلحة واشباه الرجال وفاقدي السند من كوادر الحركة اللا إسلاموية المأفونة   الذين لا زالوا يحاولون زرع بذور الفتنة والشقاق بين أفراد المجتمع السوداني .



إن هذا العمل الآثم  والذي أسفر عن استشهاد الشهيد *محمد خالص* وجرح و إصابة عدد من الثوار في ملحمة ام درمان  هو عمل مدان وجبان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ..


يجب ان لا يمر  مرور الكرام ، نعم يجب الضرب بيد من حديد وجلب هؤلاء القتلة المأجورين وتقديمهم للمحاكمة من اجل ان يكونوا عبرة لمن لا يعتبر.


لقد سبق لهؤلاء المجرمين القتلة الجبناء ان قاموا بقمع الثوار والكنداكات في كثير من المليونيات التي خرجت منددة بالإنقلاب العسكري على حكومة الفترة الإنتقالية مما أسفر عن إرتقاء 《96》شهيداً منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي كان الهدف الأساسي منها وقف جموع الثوار و إثنائهم عن قضيتهم ، ولكن  هذه المرة طالت اياديهم القذرة ونفوسهم الجبانة ثوار وكنداكات الوطن بشيئ من العنف المفرط تنفيذا لتعليمات اولياء نعمتهم ، ومن المعروف ان هذه الأجهزة الأمنية والشرطية عبارة عن عصابات لا دين ولا اخلاق ولا قيم لديها وهي انما تمارس هذا النوع من الجرائم خدمة للإنقلابيون وليس ولاءً للمؤسسة التي ينتمون إليها.


 ‏إن ما حدث اليوم في ام درمان وصمة عار ستظل في جبين كل القوات النظامية و الأجهزة الشرطية التي لا زالت تمارس ابشع الأساليب في قمع الحراك الثوري الذي يتقدمه الثوار والكنداكات بالرغم مما يمارس ضدهم من اساليب جبانة من قبل تلك الأجهزة القمعية لوقف الحراك وتخفيف حدته بكل السبل .


 ولكن ! بالرغم من ذلك ‏ستظل جذوة النضال متقدة وسيظل هؤلاء الشباب يبحثون عن الحرية التي سلبتها منهم الحكومات الديكتاورية حتى أخر قطرة دم فيهم  لم ولن يلين عزمهم حتى تتحقق جميع مطالبهم التي كفلتها القوانين الدنيوية فلابد مما ليس منه بد وإن طال الزمن او قصر فالثورة منتصرة مهما حاول الإنقلابيون هزيمتها .


الفقد عظيم والمصاب جلل والحزن عميق  وسرادق العزاء في كل مكان   ،  يجب أن يتوقف هذا السوء عاجلا غير أجل وهذا  يتطلب منا جميعا  شعباً وثواراً وكنداكات وقفة جادة والتوجه وبكل حزم وعزم وارادة على مواجهة ومحاربة هؤلاء الإنقلابيون  ووقف فسادهم  والفوضى التي احدثوها بالبلاد  ، مثلما نؤكد على التفاف الشعب حول ثواره ولجان مقاومته ونؤكد ايضا على ان الوطن بكل مكوناته سيبقى صخرة صلبة تنكسر عليها ادوات الاجرام و آلات القمع  ولن يمروا ولن يحققوا سوى الهزيمة والخزي والعار، ولن تزيد هذه الاعمال الاجرامية والعنف المفرط  السودان وشعبه الا قوة وعزما وتصميما في التصدي للمليشيات العسكرية الغير اهلية   الإجرامية الخارجة عن القانون.


ترس ..


‏حتى متى ستستمر القوات الإنقلابية في قمع الحراك الثوري بكل ما لديها من اسلحة فتاكة ؟؟

الم يقتنعوا بعد بأن هؤلاء الشباب اليُفع قد تواثقوا على التغيير ولا يمكن لهم أن يتراجعوا بعد كل هذه التضحيات التي قُدمت من أجل سودان جديد ؟؟

الثورة مستمرة وما النصر إلا صبر ساعة.

ترس تاني ..


‎نحو_ميثاق_سياسي_موحد


المجد والخلود للشهداء الابرار ، عاجل الشفاء  للجرحى البواسل .





zlzal1721979@gmail.com

 

آراء