ألا رحم الله معلم الأجيال التشكيلي أحمد العربي – أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة
د. عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
26 December, 2021
26 December, 2021
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأكرم دكتور طارق عبدالكريم الهد
والأسرة الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعى لى الناعي هذا الصباح رحيل معلم الأجيال الاستاذ القدوة القامة الكريم الشهم الشيخ الموقر أحمد العربي ، خاتمة العقد الفريد من القامات الأكارم مهندسي الدعائم الأساسية لبناء صرح وحضارة مؤسسة فنية سودانية تشكيلية خالصة ومميزة بما يعرف حالياً فى الخرطوم بكلية الفنون الجميلة، فقد كانت " الأولى " تاريخاً ومكانة وشهرة مرموقة ليس فى السودان فحسب بل فى أفريقيا والشرق الاوسط لأنها خرجت للعالم كله درراً ونوعية راقية متميزة من التشكيليين السودانيين وغيرهم من الأمم. لقد رحل هكذا اليوم عن دنيانا الفانية الوالد والأخ الأكبر قدوتنا أحمد العربي الذي كنا نرى فى شخصه الرزين عندما نتحدث معه أو نراه من بعد أو عندما يذكر إسمه صور وملامح كل أصحابه ورفقاء دربه الطيبين الذكر الذين سبقوه إلي جنان الخلد ، بل نتذكر حتى أسرهم وأطفالهم " فرداً فرداً " ايام كانوا فى زمن جميل ووديع فى بداية مشوارهم كأساتذة تشكيل يسكنون متجاورين " فى عمارات المعهد الفني آنذاك "بالمقرن وكانوا بحق نعم الجيرة ونعم العشيرة ، أسرة واحدة متماسكة يتشاركون بكل أريحية كل ما يخص العلاقات الإنسانية والأخوية العفوية الصادقة بما فيها " الكسرة والملاح" حسب التعبير السوداني فتوسعت تلك العلاقات الراقية لتشملنا كلنا. لا أنسى صداقة الأخت حرمه الموقرة السيدة فوزية وحبها لشقيقتنا عائشة والتي ظلت خالدة قوية إلى يومنا هذا ، ولا ننسى وقفتها معها عند مرض ورحيل أخ العربي وزميل دربه "شبرين". واليوم هما بإذن الله فى الجنة يلتقيان وبإخوانهما أحبائنا الذين كذلك نفتقدهم مجذوب رباح وحسين جمعان وإبراهيم العوام وأحمد الشريف وآخرين كانوا قدوة محترمة " ففقدهم أيضاً لقد كان عظيما".
بالحزن العميق أشاطركم الأحزان وأعزيكم وكل الاسرة والعائلة الممتدة ، وعزائي الخاص للأخت السيدة فوزية والأبناء. وكما قال الجواهري رحمه الله فشعوري يتمثل فى قوله "قد يقتل الحزن مَنْ أحْبابُه بعدوا
عنه … فكيف بِمَنْ أحبابِه فًقِدُوا "
أعرف كيف أن الفقد لعظيم والشعور غير عندما يدخل الموت داراً خلسة ويعكر مزاج أهلها، لكن للمؤمنين الموت حق وكلنا ملاقينه. اللهم أرحم عبدك أحمد العربي واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة واسكنه أعلى مراتب الفردوس مع الشهداء والصديقين. اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره. البركة فى الجميع ، إنا لله وإنا اليه راجعون . العزاء أيضا لتلاميذه المحترمين ، ربنا يحفظهم جميعا من كل سوء
عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
UK
drabdelmoneim@gmail.com
////////////////////////////
أخي الأكرم دكتور طارق عبدالكريم الهد
والأسرة الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعى لى الناعي هذا الصباح رحيل معلم الأجيال الاستاذ القدوة القامة الكريم الشهم الشيخ الموقر أحمد العربي ، خاتمة العقد الفريد من القامات الأكارم مهندسي الدعائم الأساسية لبناء صرح وحضارة مؤسسة فنية سودانية تشكيلية خالصة ومميزة بما يعرف حالياً فى الخرطوم بكلية الفنون الجميلة، فقد كانت " الأولى " تاريخاً ومكانة وشهرة مرموقة ليس فى السودان فحسب بل فى أفريقيا والشرق الاوسط لأنها خرجت للعالم كله درراً ونوعية راقية متميزة من التشكيليين السودانيين وغيرهم من الأمم. لقد رحل هكذا اليوم عن دنيانا الفانية الوالد والأخ الأكبر قدوتنا أحمد العربي الذي كنا نرى فى شخصه الرزين عندما نتحدث معه أو نراه من بعد أو عندما يذكر إسمه صور وملامح كل أصحابه ورفقاء دربه الطيبين الذكر الذين سبقوه إلي جنان الخلد ، بل نتذكر حتى أسرهم وأطفالهم " فرداً فرداً " ايام كانوا فى زمن جميل ووديع فى بداية مشوارهم كأساتذة تشكيل يسكنون متجاورين " فى عمارات المعهد الفني آنذاك "بالمقرن وكانوا بحق نعم الجيرة ونعم العشيرة ، أسرة واحدة متماسكة يتشاركون بكل أريحية كل ما يخص العلاقات الإنسانية والأخوية العفوية الصادقة بما فيها " الكسرة والملاح" حسب التعبير السوداني فتوسعت تلك العلاقات الراقية لتشملنا كلنا. لا أنسى صداقة الأخت حرمه الموقرة السيدة فوزية وحبها لشقيقتنا عائشة والتي ظلت خالدة قوية إلى يومنا هذا ، ولا ننسى وقفتها معها عند مرض ورحيل أخ العربي وزميل دربه "شبرين". واليوم هما بإذن الله فى الجنة يلتقيان وبإخوانهما أحبائنا الذين كذلك نفتقدهم مجذوب رباح وحسين جمعان وإبراهيم العوام وأحمد الشريف وآخرين كانوا قدوة محترمة " ففقدهم أيضاً لقد كان عظيما".
بالحزن العميق أشاطركم الأحزان وأعزيكم وكل الاسرة والعائلة الممتدة ، وعزائي الخاص للأخت السيدة فوزية والأبناء. وكما قال الجواهري رحمه الله فشعوري يتمثل فى قوله "قد يقتل الحزن مَنْ أحْبابُه بعدوا
عنه … فكيف بِمَنْ أحبابِه فًقِدُوا "
أعرف كيف أن الفقد لعظيم والشعور غير عندما يدخل الموت داراً خلسة ويعكر مزاج أهلها، لكن للمؤمنين الموت حق وكلنا ملاقينه. اللهم أرحم عبدك أحمد العربي واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة واسكنه أعلى مراتب الفردوس مع الشهداء والصديقين. اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره. البركة فى الجميع ، إنا لله وإنا اليه راجعون . العزاء أيضا لتلاميذه المحترمين ، ربنا يحفظهم جميعا من كل سوء
عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
UK
drabdelmoneim@gmail.com
////////////////////////////