أهم القضايا

 


 

مكي المغربي
18 January, 2015

 




استضافتني "خطوط عريضة" ضمن جدولها المعتاد يوم الأحد من كل اسبوع، وناقشنا العديد من القضايا، أهمها هي:
•       طيبة بريس ترفض مخاطبة السفير الفرنسي لندوة في مقرها
•       الجمارك تزيد تعريفتها بنسبة مئة بالمئة لبعض السلع
•       تدفق وإنسياب حركة المرور بين الخرطوم ودارفور
•       أمبيكي في الخرطوم قريبا لمتابعة قضايا الحوار الوطني
•       حزب الأمة يرفض وساطة العميد عبد الرحمن الصادق المهدي
•       أخبار عن إنقسامات في حركة التحرير والعدالة
بعد أن انتهت الحلقة سألت نفسي أي الخطوط أهم؟! وتوصلت في النهاية لأن الخطوط الأهم هي موضوع الجمارك وموضوع دارفور، والخطوط الأخرى أقل أهمية، موضوع طيبة بريس كانت متوقعا في سياق التصعيد من طرف "شارلي إبدو" ويأتي في سياق شد وجذب لا ينتهي وقد توسعت بعض الصحف في حجمه وتصرفت في الألفاظ بين الطرد والإعتذار كما تريد. من جهة أخرى موضوع أمبيكي وحزب الأمة لا جديد فيه.
إنقسامات التحرير والعدالة ليست بدعا في السياسة السودانية وتاريخها وحاضرها الحافل بالإنقسامات.
موضوع دارفور مهم للغاية، حيث يؤكد القادمون من دارفور أنهم تحركوا من مدينة لأخرى دون أطواف أو حراسة مشددة وهذا لم يكن ميسورا في السابق. وفي تقديري أن الأمر محتاج إلى رحلة ثقافية برية من قرية إلى قرية مصحوبة بالتلفزيون والفضائيات والمراسلين الأجانب "المهنيين" وليس مدعي المهنية وهم منها خواء.
دارفور عرفت الحضارة ومفهوم الدولة والعاصمة المركزية والسلطنة قبل الوسط النيلي لأن سلطنة دارفور سابقة للدولة السنارية، وسلطنة دارفور أقوى من الدولة السنارية لأنها كانت دولة مركزية ذات عاصمة واحدة وحكومة واحدة بينما كانت الدولة السنارية تحالف مشيخات وممالك صغيرة يدب بينها الخلاف بين الحين والآخر، ولذلك أتوقع دائما عودة الإستقرار والعافية لدارفور لأنها أهلها لا يرغبون إطلاقا في استمرار هذا الإنهيار.
موضوع الجمارك ... خطير ثم خطير ثم خطير، فالسوق ينطبق عليه المثل "عايرة وأدوها سوط"، الغلاء صار مثل الصاروخ المندفع إلى السماء، وقد دخلت بعض السلع في حد اللامعقول، انهارت القوة الشرائية للدرجة التي بارت فيها السلع وأوشكت على إنتهاء الصلاحية وبيعت بأبخس الأثمان، لا يخلوا سوبرماركت من عروض مخفضة والإقبال عليها ضعيف... لأنه "قروش مافي"!

السبب الأساسي هو تدهور سعر الصرف ... وسبب التدهور هو سياسات ... لا بد من المراجعة لا بد من المراجعة.
.....................
makkimag@gmail.com

 

آراء