الاتفاق الإطاري بخير .. ولا عزاء للفلول !

 


 

 

إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
الفلول يريدون إفشال الإتفاق من باب المقاومة لأنهم يعلمون أن لجنة التمكين كابوس يطاردهم ويقلق منامهم لأن البلف حاتقفل أما مناوي جبريل يعلمون أن بعد توقيع الإتفاق لن يحصلوا على الإمتيازات التي حصلوا عليها بعد إتفاقية سلام محطة جوبا التجارية المثقوبة وسيجدون أنفسهم هدفًا مستباحاً لكافة الأطراف الداخلية والخارجية وخاصة أهلهم في دارفور.
أما الأحزاب التي شاركت في التغيير تعتبر أن الإتفاق ليس سوى شرعتة للانقلاب وتجاوز لواقع والتاريخ لأن البرهان قائد الإنقلاب غير صادق ولديه قدرة فائقة في المراوغة وتوظيف التناقضات داخل المكونات السياسية والقبلية والمذهبية واختراقها والتلاعب بها بما يخدم أجندته الخاصة.
لايزال كثيرون ينكرون عدم وجود خلاف بين حميدتي والبرهان برأيهم أن حميدتي ليس سوى ورقة يستخدمها عندما يشتد الخناق عليه ولكن ما يدور بين الرجلين من تناوش وطبيعة الشراكة القائمة بينهما ظهرت الخلافات بينهما عند التوقيع على الإتفاق حيث وقع البرهان باسم القوات المسلحة وحميدني وقع بإسم قوات الدعم السريع وهذا دلالة على أن الدعم السريع جيش مستقل لا تربطه أي علاقة بالجيش السوداني ولا ننسى أن البرهان في كل مناسبة تجمعه مع الضباط والقوات النظامية يقول أن القوات المسلحة والدعم السريع يمثلان قوة واحدة تتبع للقائد العام تأتمر بأمره إنتهى.
تصريح البرهان بقاعدة المعاقيل للعمليات بعد توقيع الإتفاق الإطاري مع الحرية والتغيير المجلس المركزي الجميع يعلم أنه الجنرال برهان عندما يريد أن يرسل رسائل للجميع يتحين المناسبات التي تجمعه مع الضباط والجنود يريد أن إيهام المجتمع الدولي أن العسكر سيعودون وفي نفس الوقت يريد أن تكون من ضمن الرسائل رسالة للمؤسسة العسكرية أن المعارضين للانقلاب يريدون تفكيك الجيش ولم يتطرق إلى ملف قوات الدعم السريع التي لم تعد تحت لواء الجيش السوداني وقائدها أكد أن ما حدث يوم 25 أكتوبر خطأ سياسي وتوقيعه على الإتفاق باسم الدعم السريع يؤكد إستقلابية الدعم السريع عن الجيش السوداني
الجنرال الإنقلابي خلال حديثه ذكر أن القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الاتفاق النهائي للعملية السياسية الجارية على أي بنود يمكن أن تنال من ثوابت البلاد وتقود العملية السياسية الجارية إلى حكومة مستقلين ليس هنالك تسوية بالمعنى الذي فهمه البعض وإنما هي نقاط تم طرحها نرى أنه يمكن أن تساعد على حل التعقيدات السياسية الراهنة فوالقوات المسلحة لن تمانع في المستقبل أن تعمل تحت إمرة حكومة منتخبة والآن نتعاون مع القوى السياسية لاستعادة التحول الديمقراطي بشرط ألا تحاول ما قال البرهان متوقع لأن الرجل تعودنا على تنصله من أي إتفاق سبق أن وقع مع الحرية والتغيير بعد مجزرة القيادة وانقلب على السلطة الشرعية يوم 25 أكتوبر 2021م وإعادة الفلول إلى وظائفهم وأعاد لهم أموال هم وسمح لهم بالتمدد وإقامة الندوات السياسية والخروج في المواكب وتوفير الحماية لهم والآن يريد أن يتنصل من الاتفاق الذي تم بين السلطة الإنقلابية وهذا ليس بمستغرب ولكن كل مرة لن تسلم الجرة.
من الأخر ما يقوله البرهان لا علاقة له بالإتفاق الإطاري والمجتمع الدولي له دراية كاملة عن المشهد وأخر تصريح لفولكر أكد فيه ان الأمور بين الحرية والتغيير المجلس المركزي بخير وتسير حسب الخطة الموضوعة لها ولا نكوص عن ذلك والاطراف الموقعة تعي ذلك جيدا وليس للمجتمع الدولي زمن يهدر في المناورات والتكتيك السياسي والتصريحات ومراوغات الجنرالات التي أصبحت لا تجدي نفعاً .. يعني ما في أي (مجمجة) ولا عزاء للفلول والأرزقية والإسطراطيجيين ولوردات الحروب وسلفاكير و(رويال كير) .. إنتهى.
الحرية والتغيير المجلس المركزي نختلف معهم أو نتفق معهم ولكن لن نخونهم ولن نشكك في وطنيتهم .. ولا بد من وجود جسم سياسي يتفاوض مع الإنقلابيين لتسليم السلطة للمدنيين وفي نفس الوقت الحراك الثوري مستمر وإذا لم تتحقق مطالب الشعب بعودة العسكر للثكنات وتقديم قتلة الثوار للمحاكمة ستظل راية ثورة الديسمبريون مرفوعة خفاقة وجذوة الثورة لن تنطفئ إلا بسقوط الإنقلاب.
تحية خاصة للرمز الثوري (أيقونة أرض المحنة) المناضل القامة عبدالفتاح رمضان (الفرنساوي) التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.
الحرية لتوباك والننه وترهاقا ومصعب الشريف وبقية الثوار الديسمبريون المجد والخلود للشهداء
مسارات الوسط .. من أنتم ومن الذي فوضكم ؟ لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

 

آراء