الانسان اغلىً راس مال للدولة

 


 

 

 

تصنف الدولة التي تحتفظ بسيولة كبيرة ومقدرة من المال بالعملات الاجنبية الرئيسيّة على انها دولة ذات ثروة وغنية وتتمتع بالاستقرار اقتصاديا وهذا هو المعيار الأساسي والمعتمد للتصنيف الاقتصادي الشائع للعموم اما السؤال الشائع لدى العموم هو من الذي خطط ويقف خلف صناعة تلك الثروات والمدخرات من العملات الأجنبية الوفيرة في ذات الدولة بلا شك الحصيلة طبعا نتاجا لعمل ونشاط وجهد وتخطيط واصرار الانسان الكادر البشري في العمل والإنتاج ولو لا الارادة والمثابرة والرغبة لما كان هنالك نمو مستمر للمال ومن المؤكد والثابت وفق العديد من النظريات الاقتصاديةان وظيفة رأس المال هو القيام باعادة توليد مزيد من الاموال الجديدة والسلع والخدمات والعاملين اصحاب المبادر ة والفكر الصائب والعمل المنظم والمرتب هم من يصنعون رأس المال وينتجون متطلبات الانسان لذلك نستطيع القول ان راس المال الحقيقي هو الانسان المجتمع الشعب القادر على الابداع والابتكار ولولاه لما كان وجود راس المال المادي والسلعة الاستهلاكية والمعمرة وكما ان قوة راس المال المادي للدولةوزياده دخلها القومي تحددها وفرة احتياطيات الدولة من العملات الصعبة مثل الدولار واليورو والين والاسترليني والدينار والريال والدرهم فكلما كان كمية الاحتياطي من الرصيد الأجنبي وفيرا كان التصنيف للدولة عاليا وتجد الاحترام والتقدير من الدول الاخرى وتحافظ الدولة على قيمة وثبات عملتها ورأس مالها واقتصادها و الانسان في ظل الوضع الاقتصادي المزدهر والاهتمام بمراكز البحث بلا شك يزداداكثر ابداعا فكريا وفِي مستوى المعرفة والوعي والإدراك والتي تبنى على فرضيات وعناصر عده أهمها توفر النظام التعليمي للاجيال تستهدف تنوع التخصصات العلمية فالبشر اغلى من العملات الصعبة فكلما كان للدولة أطباء ومهندسين وخبراء اقتصاديين وسياسيون وأدباء ومحامين وباحثين واحترام متبادل افقيا ورأسياً كلما كان قيمة الانسان عاليا ومنتجا وكلما كان مستوى معرفه الشعب اكثر نموا ومؤثرا على مستوى زيادة الدخل والنمو الاقتصادي فالشاهد حاليا ان اغلب الدول المتقدمة مرت بصعوبات جبارة كما نحن الان حتى خرجت من عنق الزجاجة والازمات المزمنة عندما استدركوا اهمية تسخير الجهد والمال في تنمية قدرات راس المال الحقيقي الانسان حتى اصبحت تلك الدول باتت تصدر التكنلوجيا في شكل تطبيقات جاهزة في مختلف الأنشطة بدلا من تحمل عب التصنيع و الانتاج والترحيل والتخزين وأصبحت القيمة المادية لديهم اقوى بالاستفادة من الاستثمار في العقول للابتكار والابداع وهذا ما يبرهن ويوكد ان راس مال اي دولة تقدر بمستوى وعي وثقافة ومعرفة شعوبها وليس بمستوى راس مالها المادي لان الانسان هو من يدير بفكره وبعلمه ووعيه السياسي تنمية راس المال المادي فالثروة الحقيقية والأغلى. هو الانسان اولا ثم المال ثانيا ونرجو من الله ان نرى عملتنا الوطنية ان تسمو وتسابق الدولار وتجد موقعها في البورصات العالمية كما هو الانسان السوداني المشهود له في كل بورصات الحياة عالميا بالأمانة والنزاهة والكفاءة والبصمة والاخلاص في اداء الواجب واحترام الذات والاخرين

دكتور طاهر سيد ابراهيم
عضو الأكاديمية العربية الكندية

Tahir_67@hotmail.com.sa

 

آراء