التنظيم الداعشي لا يمكن محاربته باغتيال زعيمه

 


 

 

التنظيم الداعشي لا يمكن محاربته باغتيال زعيمه كما أن مرفق المياه عندنا لا يمكن إصلاحه بإعفاء مديره !!.. بقلم:
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
بايدن مسكين وجد شعبيته تتدني كل فجر يوم جديد بسبب التضخم وارتفاع الأسعار وبسبب هروبه الجبان من أفغانستان الذي البسه ثوب العار !!..
وكما فعل أسلافه جمع أطرافه واستاذن الروس والأتراك وطلب مساعدة المخابرات العراقية والبشمركة وثلة من الحلفاء من أجل القضاء علي قائد تنظيم الدولة ( داعش ) .
طبعا بعد أن اغتالت القوات الخاصة الداعشي الكبير خرج بايدن مزهوا بهذه العملية التي تمت هندستها لتعيد لساكن البيت الأبيض بعض البريق خاصة وأنه بدأ في الآونة الأخيرة كالرجل الذي فقد ظله !!..
كانت الحملة علي هذا الشخص الذي تخلع عليه أمريكا كبير الإرهابيين بطائرات هليكوبتر امطرت مسكنه بوابل من الدوشكا وحولت الطابق الثالث الي فوضي وجثث غارقة في الدم .
وكالعادة فإن الكذب ليس له وطن قالت وسائل اعلامهم أن أحدي الطائرات المهاجمة أصابها خلل مما جعل الجند يفجرونها ولكن قناة ال BBC فندت هذه الفرية وهذا الكذب الصراح واثبتت بأن المقاومة من داخل المنزل المحاصر قد أسقطت الطائرة ووضح تماما أنها أسقطت وعرضت القناة الحطام ولو تم تفجيرها لتحولت الي كومة من الرماد .
تم قتل الرجل بوحشية ومعه أفراد أسرته وبعض المرافقين وبينهم اطفال ويبدو أن الداعشيين واميرهم المستهدف أبدوا مقاومة شرسة ولم يستسلموا مما حدا بغرفة الاغتيال الأمريكية أن تمطرهم بوابل من الدوشكا حولت الطابق الثالث الي فوضي وجثث غارقة في الدم كما قلنا آنفا !!..
أن أمريكا اكبر ارهابي في العالم تات بالمتطرفين وتزرعهم هنا وهنالك وعندما يشتد عودهم وينقلب سحرهم علي الساحر الذي اسسهم هنا يتم الحكم بالاعدام ليس علي فكرهم وتطرفهم بل علي زعيمهم ليظل خلفاء هذا الزعيم علي نفس الطريق ويزداد حقدهم ويتضخم تفكيرهم في الانتقام !!..
داعش أن كان تنظيما نما كتنظيم شيطاني أو صنعته أمريكا والغرب عموما ليكون مبررهم لمحاربة العرب والمسلمين وبه يثيرون الرعب في كافة الدول العربية بل يجندون بعض العملاء من الرؤساء العرب لينخرطوا معهم في هذه اللعبة القذرة مقابل المساعدات العسكرية والغذائية ومقابل غض الطرف عن انتهاكاتهم لحقوق الإنسان في بلادهم !!..
سوريا المنكوبة محتلة بعشرة جيوش ورئيسها لا حس ولا خبر مثل خيال الماتة وبلده صارت حطام والشعب أما في الخيام أو هائما علي وجهه في المهاجر والعرب تشتت شملهم وإسرائيل ملأت الفراغ وتمددت في الفضاء العربي العريض وبايدن ابدا لم يفكر ولا احد من أسلافه فكر أن الإرهاب مصدره دولة الكيان الإسرائيلي الغاصب التي يحلو لها أن تغيظ القانون الدولي وهي مطمئنة مادام الغرب عموما وامريكا خصوصاً نصبوها شرطيا علي الشرق الأوسط !!..
أمريكا تريد محاربة روسيا ومعاكسة الصين وبيع الأسلحة بالقوة للخليج ونشر قواعدها العسكرية حول العالم وبلطجتها بائنة للعيان ومعها ربيبتها المدللة إسرائيل ومع ذلك تريد محاربة الإرهاب وكان يجدر أن تحارب نفسها اولا لأنها هي الإرهاب بعينه .
يقول العارفون أن محاربة داعش لا تتم باغتيال زعيمها وهنالك من يخلفه وسيزداد الإتباع شراسة خاصة وأن فكرتهم تقوم علي حلم بعودة الخلافة الإسلامية وبما أن فكرتهم يشوبها نوع من العنف والتطرف وبعض الممارسات الخاطئة وجب أن يواجهوا بالتعليم والإعلام وبسط الوسطية ومقارعتهم الحجة بالحجة من غير تشنج ، أما الحل العسكري فعاقبته مزيد من التطرف والجنوح الي العنف !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء