الحركة الاسلامية خياراتها صفرية

 


 

 

ظللت اردد منذ فترة طويلة ان الحركة الاسلامية خياراتها صفرية ،، وانا اعني بذلك انها لا يمكن ان تستسلم او تعترف بفشلها في ادارة الدولة حتي وان سقط السودان كله في البحر ولم يعد موجودا ،، وستقاوم حتي تحدث بينها وبينا الشعب السوداني مواجهة علنية حتي تخرج من المشهد للمقابر او للمنافي ،، وبكنها لن تقبل بالحلوس في الرصيف السياسي طالما ظلت تلعب بورقة الدين السامية ،، وتلبس اجرامها قداسة لا يراها احد غيرها ،،
قوي الحرية والتغيير ظلت تمد حبال الصبر وتعمل بكل حنكة سياسية في اخراج الوطن من محنته عبر مسيرة طويلة من العمل انجزت من خلاله الاتفاق الاطاري الذي دعمناه من خلال بعد نظر وايمان كامل بأن الازمات السياسية تحل عبر التفاوض ،، وحتي لا تغرق البلاد في بحر الفوضى والضياع ،،
وبعد تحديد الجداول الزمنية لتوقيع الاتفاق النهائي اطل علينا البرهان في امسيالة بخطاب اشتر حدد فيه موقفه الحقيقي بوضوح حين لوح بورقة الفلول واغراق الاتفاق بهم ليجبر قوي الحرية والتغيير علي قبولهم ضمن المشؤوع الجديد ،، وذلك حتي يخلط الاوراق اذعانا لبرنامج الحركة الاسلامية التي لن تغادر المشهد الا عبر اراقة المزيد من الدماء ،، وهذا هو البرهان الذي نعرفه لذلك استدرجناه للمحطة الاخيرة حتي يخرج عاينا بموقفه النهائي في اخر المطاف ،، وحتي لو حدث ولم يوقع علي الاتفاق النهائي فستكون قوي الحرية والتغيير قد انتصرت لمبادئها ،، ولوطنيتها وهي تحاول عدم الانجرار خلف صناع الفوضي الذين يعملون ليل نهار لاشعال فتيل الحرب او استسلام الشعب السوداني لفترة جديدة من الاستعباد والظلم والقهر وسرقة الموارد ،،
تحديد الجداول الزمنية للتوقيع النهائي سيكون الحلقة الاخيرة من مسلسل البرهان والشعب السوداني ،، فأما التوقيع عليه ،، او استمرار البرهان في المراوغة ،، او حدوث انقلاب صوري جديد يعيد الكيزان للمشهد بمسمي وشكل جديدين حتي لو ادي ذلك الي نشوب حرب اهلية بين النظام القديم المتجدد ،، او بالاحري بين الحركة الاسلامية وجيشها ومليشياتها ،، وبين الشعب السوداني الذي لن يرمي المنديل المخضب يدماء الشهداء ،، وسيستمر في ثورته بعد توحيد كل الناس خلف اسقاط الانقلاب وتصفية كل الجيوب الكيزانية بالطريقة التي يختارها الاسلاميين ،، وتاريخ الفاتح من ابريل ليس ببعيد ،،
ويا خبر بفلوس بكرة ببقي مجان ،،

 

آراء