الخطة متواصلة للإنقضاض على ثورة الشعب

 


 

عمر الحويج
4 October, 2021

 

وأقول مجدداً ، الإنقلاب الفاشل ، لم يفشل بعد ، فقد كان مفتتح القول ، ومُيسِر الطريق . وكان إعلانه ، صافرة التحرك إلى تنفيذ الخطة ، التي جمعت لها كل عناصر الثورة المضادة ، بيد ذلك الذي يحمل الرموت كنترول ، عن بعد ، محركاً به كل هذه الدمي ( بما فيهم البرهان ولجنته الأمنية) للإنقضاض على الثورة . بخنق إقتصاد البلاد ، بواسطة الناظر ترك ، ثم الانقلاب الوهم المُسهِل ، وقبلها حروب القبائل بعضها وبعض ، وحتى تسعة طويلة ، وقبلها وقبلها ، ومن بعد ، والمؤامرات متصلة ومتواصلة ، منذ لحظة فض الاعتصام ، حتي ليلة السبت سيئة السمعة. ولتكن ردة الفعل على هذا الإنقلاب ، كجزء من الخطة ، ليس كشف تفاصيله، إنما السكوت عنه،ليصبح المسكوت عنه حتى ينجلي الموقف لصالح المخطط (حينها ستسمعون أن البكرواي قد أرسل الى تركيا ،لتكملة علاجه ، ومن معه لأسباب أخرى) . وبدلاً من إدانة الإنقلاب، والحديث عن تفاصيله ، تم فتح المعركة مع ثورة ديسمبر المجيدة ، وأمسكوا بها من أضعف حلقاتها . وهي حكومة الفترة الإنتقالية ، أو المفترض أن تكون ، لأنها لم تكن إلا حكومة محاصصات تحت بوت العسكر . وحين هاجموها وتناسوا الإنقلاب ، جاؤوها بما فيها ، وبما كانت تقوله عنها ، القوى الثورية، صانعة الثورة ، من أنها قحت التي سرقت الثورة ، وأنها ليست سوى الأحزاب الأربعة التي أقصت الآخرين، وإن كان أحدها حزب الأمة دائماً بمواقفه كراع برة وكراع جوة ، وتجاهلوا ذكرها ، المتعارف عليه ، وسط الثوار ، بأنها جماعة الهبوط الناعم ، لغرض في نفس حامل ريموت كنترول الخطة الإنقلابية الكاملة ، أملاً في استمالتها في قادم الأيام ، بعد عودة النظام القديم . ودونما التفات وبشكل بارد ومتعمد لضغط الشارع ، إختاروا مواصلة خطتهم الجهنمية بابتداع ، إجتماع السبت المفاجئ في قاعة الصداقة ،وتجميع كل الساقطين في إمتحانات الوطنية ، المشاركين والمنضوين تحت لواء النظام القديم ، وزادوا كومهم . فجمعوا أطفال الخلاوي ليزيدوهم غزارة في العدد ، فزادوا أنفسهم قذارة في الأخلاق ، حين جوعوهم وجعلوهم يتسلقون نخيل القاعة ، لياكلوا تمرها. ويعقبونها بشرب مياه نوافيرها العكرة والضارة ، وهم لم يكونوا يعلمون أين هم مساقون . وأعقبوا ذلك بالتوقيع على ميثاق جديد (لقوى حرية وتحرير) جديدة لنج ، ولسخرية الأقدار ، دعوا قحت أو بالأحرى جماعة الهبوط الناعم للإنضمام إليهم ، وكان ممكناً لو جاؤوهم بالتي هي أحسن ، ولكن إمعاناً في إزلالهم ، قرروا التخلص منهم ، ليحلوا محلهم ، ويرموا بهم في مزبلة التاريخ ، التي خصصتها الثورة للكيزان ، ويعودوا هم معززين مكرمين ، إلى كراسي السلطة الوثيرة . ولكن بنزعة وطنية وثورية ، وإن جاءت متأخرة ، بفعل ضغط الشارع ، الذي استدعوه بعد فوات الأوان ، ليهب لنجدتهم ، وقد كان سباقاً لنجدتهم بمليونيته ، في توقيت الثورة ، وليس توقيتهم ، فقاموا وتحركوا للتصدي ، لجرأة الثورة المضادة ، وهذا ما تحمده لهم ، قوى الثورة ، غفرانا لوجه الله ، فهم منها وإن عاقوا ، وذاقوا وذاقت جماهيرهم المرة والمرة، دون حلوة ، إبان ثلاثينية المخلوع ، وشربوها مع مرارات شعبهم ، والتقت بهم الثورة ، في ميدان قلعة الثورة ، التي حافظ عليها الثوار كآخر معالم ثورتهم الصامدة ، لجنة إزالة التمكين وإسترداد الأموال المنهوبة ، وهي وجهة كل هذا الحراك من قبل الثورة المضادة ، لحلها والغاء كل قرارتها في بحر النيل ، كما رموا ، أبطال الثورة ، مقيدة أيديهم وعلى اجسادهم أثقال أحجار الأسمنت والجرانيت ، في نهر النيل الخالد كخلود هؤلاء الثوار.
وكما يقولون فرب ضارة نافعة ، وأن يكون هذا درس نافع لأحزاب الهبوط الناعم ، وأن يعودوا إلى رشدهم وإلى ثورتهم ، وإلى شارعهم الذي لا يخون . وأن يتواضعوا ، ويضعوا يدهم مع قوى الثورة الحقيقة ، شباب/ت ،، شفاتة وكنداكات المقاومة البواسل وتجمع المهنيين الأصل وإتحادات ونقابات العمال والمزارعين، التسييرية ، وكل منظمات المجتمع المدني وتجمعات المثقفين والكتاب و الفنانين ، المطربين منهم والتشكييليين ، وكل الإعلاميين بمشاربهم المختلفة، وكل من خط بكي بورده في وسائل التواصل الإجتماعي ناقماً وساخطاً ورافضاً للنظام البائد وتابعيه ومجدديه الجدد ، وجميع أفراد الشعب السوداني ، في كل بقاعه ، حضره وريفه ، لدحر هذه المؤامرة الخؤونة وإن كانت ، المدروسة والمخطط لها بكل دقة ، والتي لم تنته فصولها بعد ، وقد شحذوا لها كل أسلحتهم ، وقرروا لها ان تكون الحاسمة ، ولسان حالهم يقول ، (يا غِرق ياجيت حازمة) ، وسوف يأتيهم الغرق من حيث لم يحتسبوا،فليعد الجميع إلى منصة التأسبس، إلى لحظة الثورة الأولى إلي تجمع المهنيين الأصل إلى قوى الحرية والتغيير الأصل ، إلى الإعتصام ، إلى الإضراب السياسي العام، وإلى الشوارع التي لا تخون . ولتتحصنوا جميعكم بميدان لجنة إزالة التمكين لحمايتها وحماية ثورتكم ، حتى لحظة عودة العسكر إلى صوابهم ، وتسليم السلطة إلي أصحابها لتكون السلطة كما أرادت لها الثورة مدنياااااو .

omeralhiwaig441@gmail.com

 

آراء