الذهاب الى القصر لاسقاط الانقلاب أصبح موضه قديمة

 


 

 

أصبح الذهاب للقصر الجمهوري لاسقاط انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر مثل فيروس كورونا (COVID19)، الذي أصبح مقاوما للمضادات الحيوية التي لا تجدي نفعا بعد أن تمكن الفيروس من التعايش مع المضادات وكان لزاما على الأطباء والصيدلانيين إيجاد مضادات بديله وجديده للسيطرة على المرض وهذا ما يحدث بالضبط بين لجان المقاومة من جهة والانقلابيين الظلاميين من جهة أخرى... فكان على لجان المقاومة والثوريين الذين يريدون اسقاط هذا الانقلاب، إيجاد وسائل بديله وناجعة للتعجيل باسقاط هذا الكابوس الذي يريد أن يرجع بالسودان الى العهود المظلمة، عهود التجارة البكماء التي كانوا يقايضون فيها سلعة باخرى دون المفاصله في السعر... فهذا النظام قد اعتاد على المظاهرات التي تذهب صوب القصر (اطلاق رصاص وبمبان واعتقالات) وينتهي الموضوع... فالقصر موقعه معروف والطرق التي تؤدي اليه ايضا معروف فإغلاق الطرق المؤدية اليه وسياج حول القصر كفيل بافشال خطة الذهاب الى القصر وهذا الروتين المُمِل خصم على الثورة ... فالذهاب الى القصر بطريقة عشوائية ودون تنظيم وخطط واضحة لا تجدي... فما سريلانكا عنكم ببعيد، ففي يوم واحد حاصر المتظاهرون قصر الحكم في سريلانكا واسقطوا الرئيس وحكومته حتى هرب الرئيس (يوم واحد فقط كان كفيلا باسقاط النظام) والآن مضت الأيام والشهور والسنوات والشباب السوداني يذهبون الى القصر....
فهؤلاء الشباب طموح ولكن تنقصه الخبرة للتعامل مع المستجدات في الساحة السياسية المتقلبة الأهواء وهؤلاء الذين إشتعل منهم الرأس شيباً، آلوا على انفسهم أن يكونوا من القصر الى القبر.... فعلى أنقاض هؤلاء يجب أن ينهض سودان جديد بعد ان ينفض غبار السنوات العجاف التي إبتلى بها ...
فالقصر الجمهوري إن كان ذا رمزية خاصة في نفوس السودانيين في السابق فما عاد ذلك القصر بنفس الوهج والمهابه منذ أن أصبح أبوابه مُشرّعة لكل من هبّ ودبَّ، فالقصر الآن لا يدخله إلاَّ ذوى النفوس الصغيرة وإن توهموا في أنفسهم علو المكان،،،
فعلى لجان المقاومة والقوى المدنية الأخرى أن يتحدوا فيما بينهم في المقام الأول ومن ثم البحث في إيجاد أساليب جديده مبتكره لاسقاط هذا الكابوس من وجه السودان ليجد مكانه بين الدول كما كان في السابق...

sabryhilal67@gmail.com

 

آراء