السفير على الصادق وزير خارجية البرهان .. اكثر السفراء اخلاصاً للبشير في سفينة البرهان

 


 

 

في غرب السودان لنا مثل شهير نقوله عند انتهاء الفرص وهو (ام جركم ما بتأكل خريفين)، وأم جركم هي صغار حشرة الجراد والتي تموت وتصبح طعاماً للعصافير في فترة الخريف ولذلك لا تعيش الخريف الذي يأتي من بعد ذلك ، والمثل يهدف ان هناك فرص تأتي في العمر مرة واحدة ولا تتكرر ..
ولكن هذا المثل في طريقه للتهاوي، فالسفير علي الصادق هو (جون بولتون) المخلوع البشير عاد لشغل منصب وزير الخارجية في حكومة الانقلاب وهو يعتبر من الصقور الذين تصدوا للمحكمة الجنائية الدولية وبرروا جرائم البشير في دارفور ، خدم السفير على الصادق المخلوع البشير في فترة ثلاثة عقود ودافع عن نظامه بإخلاص، وفي تلك الفترة دخل السودان في متاهة الإرهاب والحظر الدولي وأصبح البشير مطلوباً للمحكمة الجنائية الدولية من دون أن تساعده تبرعات الدبلوماسيين...
والان جاء قرار تعيينه متزامناً مع قرار قوي صدر من مجلس الأمن بالإجماع ينادي بالعودة للحكم المدني وإطلاق سراح المعتقلين، وهو قرار له تبعاته اذا استمر الفريق برهان في العناد وتحدي المجتمع الدولي وبذلك سوف يجلس السفير علي الصادق لنفس ورقة الامتحان في زمن البشير، دبلوماسية جوفاء وسط أمواج دولية عاتية سوف تتحول إلى اعاصير، السفير علي الصادق من لحظة تسلمه المنصب قال ان ما يجري في السودان ليس بانقلاب ولكنه إجراء مؤقت َ لكن من الذي يستطيع اقناع مجلس الأمن والإمم المتحدة والولايات المتحدة والتي صرح مبعوثها ان البرهان اكثر انسان كذاب التقاه في حياته...
قرار مجلس الأمن له ما بعده من تبعات وأمام البرهان طريقين لا ثالث لهما:
طريق البشير وهو سلوك درب العناد والمكابرة والنتيجة المتوقعة هي الحصار الدولي والعزلة والمحكمة الجنائية الدولية..
والطريق الثاني وهو الانحناء للعاصفة لإنقاذ ما يمكن انقاذه بالخروج التام من المسرح السياسي لانه فشل كرجل جيش وكسياسي توفرت له فرصة ذهبية اهدرها في الفرقة والشتات وخلق الازمات..

 

آراء