العفن الاسود في اعلام السودان … بقلم: د. كمال الشريف

 


 

 

الاتجاه الخامس

ارفقت مقالا تحليليا صغيرا لاحدي دوريات مؤتمر باريس الذي عقد مؤخرا لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان اكدت فيها انها تبدو النهايه المنطقيه لكل انواع التجارة القذرة التي تمارس في السودان طيلة ٣٣ عاما والتي افرزت كثير من السموم علي المجتمع السودان بثقافاته المختلفه وبكل كنوز وثروات ارضه وكتبت انه لا يمكن ان يعود سيتي بانك ودوشيه الالماني وباركليز الانجليزي وواشنطن بانك والبحرين الوطني وعمان الوطني وعدد اخري من بنوك اسيا واوربا لتفتح افرع لها في السودان وسط تقنيات عاليه وعالميه وتجد صحف السودان واعلامي السودان يكتبون رقم قياسي للهبوط يحققه الجنيه السوداني اليوم ويواصل الجنيه هبوطه بصوره قويه..
وكان كاتبي الاخبار اوالخطوط والصياغة الخبريه هم صحفي غير سودانيين... وكتبت لا اظن ان اجد وقتها تجار عمله وسماسرة سيارات ومروجي مخدرات وعقارات يتجولون لغسيل مزيدا من الاموال في وسط الخرطوم كتبت في نهاية الدوريه اظن ان الخرطوم سوف تنتقل من ادارة راسمال قذر الي ادارة راسمال علمي يتناوله اعلاميين اخريين دارسين ووطنين .. ونزل المقال وجاءتني ورقة قال كاتبها اعفت فرنسا ٥ مليار دولار سوف ننزل مثلها لتخريب كل اتفاقات بنك السودان المركزي مع مصارف العالم وصدقت الورقه ان لم يكن اصحاب الورقه انزلوا خمس مليار كما قالوا انزل لهم اعلامي السودان ٥ مليار دولار باخبارهم وترويجهم لرفع سعر العملات وضرب عملتهم الوطنيه باحذية لصوص سودانيين واجانب سودانيين وساعدوهم في ذلك في الترويج بتشفي في خلق مزيداا من الهلع والخوف وعدم الاطمئنان والثقه بان السودان بلد منهوب ولكنه بخير اسئلة متكررة وكبيره تضرب اهل السودان في متابعة اخبار اقتصاد وتجارة البلاد وأسئلة اخري تلاحق بنك السودان المركزي ورئاسة الوزراء وجمع السيادين من العسكر وغيرهم من اصحاب المصارف البنوك السودانيه كيف يوافق كل هؤلاء علي ان يكن الجنيه السوداني حراا اي معوما في ظل تقنيه وسياسه وقوانين صيرفه وضعها مجموعه من شركاء تهريب عملات وذهب ومحاصيل ويورانيوم ومخدرات وبشر وغسيل الأموال كيف يكونوا شركاء في مثل هذا المشروع الضخم المسمي عند عامة الناس تعويم الجنيه وكيف يسمح اهل اعلام رئيس الوزراء والسودان عامة بمتابعة هذه العمليه وسط سوق سوداني يروج له اعلام يعرف انه سوق مبنيا علي القذارة الاقتصاديه والتجاريه والماليه بكل انواعه في ظل حكومة لاتعرف تسيطر ولايتعاون معها من يملك المعلومه الامنيه التي تختص يتدمير الاقتصاد الوطني بعمله مزوره وتقنيه مصرفيه مضروبه وتجارة عملات وتهريب ذهب وتهريب مخدرات وغسيل الأموال وتجارة سيارات وعقارات وتبادل إيجارات بالدولار وتهريب كل انواع الادويه الخ الخ الخ الخ
والعلم بان اكثر من ٤ مليار دولار في يد هؤلاء تتحرك يوميا وبانتظام في ظل تغطيات اعلاميه وامنيه وسياسبه واجتماعيه..
وفي ظل شركات وصحف واذاعات ومواقع الكترونيه يدفع لاصحابها وموظفيها مايقارب ٢٣ مليون دولار شهريا انه عمل اعلامي يشبه العفن الاسود الذي يعمي الناس ياتي محتكرون اخروون من رحم هؤلاء ...
العالم لم يسمح نحن عرضنا انفسنا بابخس الاسعار من ابخس السياسين والتجار.. فاصبحنا مخزونا استراتيجيا لدول اخري ... انه نتاج ... العفن الاسود لاعلامي السودان

..اللهم بلغت

 

آراء