المخدرات: محاولة للحد من إنتشارها ! ضرورة إدخال وسائل الترفيه و تزجية الوقت وتوفير فرص العمل للشباب

 


 

 

ما يدور من حديث حول إنتشار المخدرات ليس بالحديث المرجم! وهو تعبير عن القلق العام علي جيل الشباب-جيل الثورؤة الرائع، المصادم و الشجاع.الذي تسعي جهات عديدة، ربا خارجية و داخلية أو متضامنة معاً لتدميره و إبعاده عن ساحات العمل الوني ، تحقيقاً لأهداف شتي، منها: إبعاد السودان عن الفعل المؤثر في محيطه و إبعاد شعبه الثائر عن مشاركة الشعوب الأخري في همومها و نضالها من أجل الحرية و الحياة الكريمة. كما تسعي تلك الجهات من حرمان الشعب السوداني من جني ثمار ثورته العظيمة ! والتمتع بثروات بلاده و من حقع في الحياة و الحكم الديموقراطي.
شعب وقف مع كوريا قبل أن ينال حريته و غني لشباب كوريا! كما وقف مع ثورة الجزائر و مع الأفارقة من أجل الحرية و المساواة. و تنتظره وقفات مع بقية الشعوب المناضلة، مع الشعب الفلسطيني و مع الشعب الأوكراني و قائده الشجاع! فهل تبدأ وقفة الاخاء و الحرية مع أوكرانيا؟
ونعود إلي المخدرات و أنواعها العديدة، فهي معروفة،منها الطبيعي، مثل الحشيش و الافيون و منها الصناعي،مثل الاميفيتامين و الأيس! و غيرهما من مغيبات العقول! و ما يجعل الفرد أسيراً لها، بل حبيساً و سجيناً في عالم الأوهام و التخيلات! وهنا يكمن خطر المخدرات، فهي غالية و مع زيادة إستهلاكها عند الادمان يزداد المال المنفق عليها!وما تتسبب فيه من: ضعف بدني و توقف عن العمل و ربما التشرد و قد يصل الفرد إلي مرحلة البحث عن المال بكل الوسائل الاجرامية:من سرقة إلي الغش و ربما القتل! كما تتواتر الأخبار! إدمان المخدرات ينتهي إلي ما يشبه المرض النفسي و العصبي! كما يُعرض الأسرة و المدمن إلي الوصمة الاجتماعية. وإلي مشاكل لا حصر لها- الفقر، الجريمةو الطلاق مع تفكك الأسرة.
من أسباب إنتشار المخدرات: غياب القيم لدي المنتجين، التجار و المروجين و المستهلكين، مع الضعف الانساني و النزوع إلي الثراء بكل الوسائل أو الحصول علي المتعة الحسية! و في غياب الارادة و العزيمة مع الاستعداد لدي الأفراد الذين تسوقهم الأقدارإلي هذا النشاط في غياب الأنشطة الأخري المشروعة ،مثل :الرياضة و وسائل الترفيه و تزجية الوقت مثل :السينما،ىالمسرح،الفنون بكل أنواعها.
لذلك تأتي هذه الدعوة إلي إحياء دور السينما و تشغيلها للعمل في مجال السينما ذاته و في المسرح. مع تشجيع الشباب علي الدخول في هذا المجال، إضافة لمجالات الموسيقي و الغناء أو المديح ومجالات الفنون التشكيلية- لتصبح هذه الدور صالات للعرض و لممارسة الرسم و النحت و الأشغال اليدوية. و من المهم إستخدام بعض المواقع في المدن الثلاثة التي تم هجرها و تعرضت للتلف لتجديد و صيانة ما يمكن منها لتخدم في أغراض التدريب المهني و الحرفي.
مع إزالة ما لا يمكن صيانته ليخدم في مجالات مختلفات، مثل: حاضنات الأعمال، مواقف للسيارات- مما يخلي الشوارع و يوفر فرص العمل و يحد من الازدحام.
يمكن أن تخدم كحاضنات للتجارة و الأعمال الصغيرة. كما يمكن أن تستخدم بعض المنازل كمشافي و لعلاج الادمان. بعد صيانتها.و لما ذكرتُ و ما لم أذكر من أنشطة و أعمال. مع العلم بأن القوانين الحالية تسمح للتصرف في هذه المواقع لمصلحة أصحابها و للمصلحة العامة.
ربماتُقدم السلطة الحالية للمساعدة في هذا المجال ودعوة للخيرين للعمل لانقاذ ما يمكن إنقاذه.

a.zain51@googlemail.com

 

آراء