الوطن فوق النظرة الحزبية والقبيلة الضيقة!

 


 

 

إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
الشعب السوداني يلوك الصبر يومياً والصفوف الثلاثية لم تبارح مكانها زايد قطوعات الكهرباء والماء وحتى هذه اللحظة من السيناريوهات الكابوسية التي لا تحفظ أمنا ولا تحقق استقرارا ولا تضمن لمواطنيها أبسط حقوقهم الإنسانية.
ما يحدث الآن في السودان في البوابة الشرقية يؤسس إلى دولة ارهابية وتطرف بكافة أشكاله وصوره .. ويكفي تصريح عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان عن وجود منصات خارجية تديرها ثلاثة دول تستغل البلاد لتصفية حسابات في الإقليم لتصفية أجندة سياسية محددة.
لعلها ليست دعوة متأخرة حتى أن تضع الدولة يدها بحزم على بعض المواطن التي حدثت فيها تجاوزات لا شك ستكون لها دلالات سلبية على مستقبل الدولة ومكانتها وما يحدث في الشرق والغرب وبعض الولايات التي حدثت فيها تفجيرات حيث قام نظامي بتفجير قرنيت بقسم شرطة مكافحة المخدرات بالكلاكلة اسفر عن إصابة شرطي بالقسم وتبعه تفجير آخر ببورتسودان يوم السبت الماضي حيث قام مجهولين يمتطون درجات نارية برمي قنبلة يدوية (قرنيت) على نادي رياضي أدى إلى مصرع ستة أشخاص وثلاثة أشخاص أصيبوا أيضا بجروح بطلقات نارية ومن جراء عملية طعن أضف إلى ذلك نزيف الدم الذي لم يتوقف في إقليم دارفور وبعض الولايات و(التسعة الطويلة) وتنمر النيقرز على المواطنين العزل والإعتداء عليهم بالسواطير والعسكر يتفرج كالعادة.
ما يحدث لا يمكن تفسيره بأي مقياس متعلق بالديمقراطية او الحرية والعدالة أو التسامح. وتكرار الحوادث يترك إحباط في نفوس الناس تتعلق بنظرتهم لمكانة وهيبة الدولة لا نريد أن نتحدث عن حق قانوني ودستوري في التعبير السلمي بكل اشكاله القانونية ولا عن حق التظلم او الشكوى لان هذه حقوق تعزز قوة الدولة وتعمق المؤسسية فيها فهذا أمر غير خاضع للحوار لأن الدولة قوتها وهيبتها هي الفريضة التي ان غابت او ضعفت لا مكان لتحقيق أي فرائض اخرى مثل الحرية والعدالة والحياة الكريمة وجزء من قوة الدولة ان تبقى مهابة الجانب وان يكون القانون هو الحاكم فلا يجوز ان نسمح كمواطنين وجهات رسمية ان تتحول الدولة إلى حيطة قصيرة في ممارسات جهوية وعنصرية يراها البعض عادية ومطالب ثورية مثل تقفيل الطريق القومية الحيوية ويتعرض رجل أمن الى الضرب أو الطعن أو اطلاق النار عليه تحت اي مبرر لان الامر ليس متعلقا برجل الأمن بل بالمواطن الذي يحتمي برجل الامن فكيف نعيش في أمن وأمان عندما يصبح رجل الامن بحاجة الى حماية او يصبح ضحية نتيجة لهذه الإنفلات الأمني.
من واجبنا ان ندافع عن ثورتنا وعن أي مواطن يتعرض للاعتداء وحماية حقوقه وأن نوجه الانظار الى أي اعتداء على هيبة ومكانة الدولة عبر الاعتداء على أي جهاز رسمي وتخريب الممتلكات العامة أو إغلاق الشوارع والطرق القومية وممارسة العنف والبلطجة على المواطنين.
على الرغم من الأوضاع المتدهورة يبقى الوطن فوق النظرة الحزبية والقبيلة الضيقة ولذا يجب علينا أن نسعى بقدر ما هو ممكن لفتح آفاق الأمل على بقاء السودان موحداً واستعادة هيبة الدولة عن طريق اقامة الحق وإعادة الحقوق ومكافحة الفساد واستتباب الأمن.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

 

آراء