انتصرت ارادة الشباب وسينجحوا في اكمال مشوار الحكم المدني

 


 

 

استشهد مئات من الشباب وجرح الالاف واصيبوا اصابات بالغة حتى حد الاعاقة ونزف الالاف منهم دماء طاهرة ذكية فداء للوطن. يحلم هؤلاء الشباب بوطن -حدادي مدادي ما بنبنهو فرادي ولا بالضجة في الرادي ولا الخطب الحماسية ....الخ-

نعم لا يثق هؤلاء الشباب الثائرون وخاصة الذين ولدوا آبان فترة حكم الانقاذ المخلوع في كل أؤلئك الذين تبأوا المناصب القيادية في كل مرافق الدولة ولا سيما في القوات النظامية والاجهزة الامنية والشرطية لانهم كانوا وازالوا أداة بطش وقتل وسحل وتعذيب وتشريد في يد نظام الانقاذ المباد لكل مواطن شريف يقف موقف حق في وجه نظام الانقاذ!!! هؤلاء الشباب عاشوا غالب طفولتهم وصباهم وشبابهم وهم يعانون من فساد واستبداد نظام الانقاذ السفاح من جهة!!! ومن جهة أخرى يزدادون يقينا مع مرور الايام والشهور والسنين بأن المخلصين والشرفاء والوطنيين من أخوانهم الكبار وأبائهم ظلوا يقاومون ويناضلون في سلمية تقابلها وحشية كاسرة دامية من نظام الانقاذ، فمن لم يقتل منهم عذب او حورب في رزقه واشغلوه بالبحث عن رزق يومه لاطعام اطفاله بل أذلوه بالافقار لكسر نخوته وشجاعته!!!

علم هؤلاء الشباب انه لافكاك من عصبة الانقاذ المارقة الا بالتصعيد للنضال وإشعال الثورة الكامنة في الشعب فكان ان تقدموا الصفوف واعلنوا رفض الذل منذ 1989م، فسقط الشهداء دكتورعلي فضل وبولاد وزملاء التاية بجامعة الخرطوم مرورا بشهداء انقلاب 28 رمضان 1990م والعيلفون ابريل 1998م وشهداء مذبحة بورت سودان في يناير 2005م وكجبار 2007م والالاف الشهداء من دارفور الحبيبة وجبال النوبة وعوضية عجبنا مرورا بشهداء هبة سبتمبر 2013م ومواصلة لشهداء اعتصام رمضان 2018م، والسنهوري و بابكر وكشة وعبدالعظيم ومحجوب وود عكر وست النفور واخوتهم واخواتهم من بقية الشهداء العظماء في هذه الثلاث سنين الأخيرة، بل حتى اليوم سقط شهيد جديد هو محمد المجذوب الخليفة من مواطني الجريف شرق!!!

يبقى السؤال الاهم هل هذه العصبة الحاكمة بقوة السلاح من اللجنة الامنية بقيادة البرهان والكباشي وياسر العطا والخونة والارزقية المدنيين من جبريل ابراهيم ومناوي وبرطم وترك وكل الدولة العميقة، هل يريدون الحكم والسلطة فوق جماجم الشعب السوداني؟؟؟ والا لماذا يصرون على قتل هؤلاء الشباب الذين يظاهرون في سلمية كاملة منذ سنوات طوال لابداء رائهم ورفضهم للحكم العسكري وقبله رفضهم للحكم الاسلاموي بقيادة الكيزان في حزبي النظام المخلوع اي المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني!!!

هل كل هذه المليونيات من الشعب السوداني في كل مدن السودان وحواضره ليس لها الحق في إبدأ رائها برفض حكم العسكر؟؟؟ وهل تصرون على انهم الاقلية وان 98 في المائة معكم كما سبق وان قالها المرتزق حسين خوجلي؟؟؟ ثم لنفترض انهم اقلية وخرجوا في سلمية للتعبيرعن ارائهم لماذا يقتلون ويقبضون ويعذبون؟؟؟

ايها الشباب لقد اخترتم درب النضال السلمي والمواجهة المباشرة لهؤلاء العسكر والمليشيات الكيزانية وغيرها من كتائب ظل النظام البائد و مجموعة مرتزقة من حملة السلاح، ولكنكم اكتشفتم انهم خونة وجبناء يختبون خلف السلاح ولا يريدون سوى اسكاتكم نهائيا بالقتل بالقناصة والمدفعية الثقيلة، وبما انه لم يبق على سقوط هذه المنظومة السفاحة الحاكمة الا القليل، وبما أن الشعب السوداني يحتاجكم أحياء وليس شهداء، لذا يجب تغيير اساليب النضال لتكون ضربتكم قاضية في القريب العاجل.

أول ما يجب عمله هو تقسيم العمل النضالي الى مجموعات وتكليف كل مجموعة بقيادة عمل معين مثل التنسيق الكامل بين كل لجان المقاومة دون التخوين للاحزاب السياسية او التجمعات المهنية، يجب توجيه نداءات وملاحقة كل الشباب الذين يعملون بالشركات العسكرية و بالبنوك وغيرها يجب اقناعهم بالانحياز للثورة وأبطال كل العمل الذي يقوم به قادتهم ضد الثورة والحكم المدني، هناك الكثير من الثوار يعملون في مجال الكمبيوترات والشبكات ويمكنهم المقاومة الكمبيوترية ضد كل معارضي الثورة من قنوات وصحف وكتاب الاعلام الكاذب "الجداد الالكتروني" بل ضد قادة العسكر والاجهزة الامنية وغيرهم من أعداء الحكم المدني!!!

هناك خطط وضعت لما بعد سقوط البرهان ورجوع العسكر الى ثكناتهم يجب تدارسها والاستعداد للقيام بمباشرتها من قبل المجموعة او المجموعات المكلفة بقيادة الحكم في الفترة الانتقالية المقبلة!!!

أعلم ان لديكم الكثير والمثير من الامكانيات والاساليب للنضال السلمي وللوصول بالثورة الى الحكم المدني خاصة ان شعاركم سقطت اول وسقطت ثاني وتسقط ثالث في طريقها للتحقق، واعلم أن هناك الكثير الذي لا يقال في المقالات العامة ولكني بقلب المشفق اقول لكم ان الوطن يحتاجكم احياء فلبوا ندأءه واتحدوا ففي وحدتكم النصر الكامل للثورة والحكم المدني والهزيمة الساحقة للخونة والارزقية.

wadrawda@hotmail.fr

 

آراء