تحديات الانتقال للحكم المدني

 


 

 

كلام الناس
هذا الكتاب صدر قبل انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م ضمن سلسلة الحداثة السودانية ، قراءة من أجل التغيير الذي كتبه الأستاذ شمس الدين ضو البيت بعنوان(الثورة على نار هادئه) ثورة الجماهير ..سلطة المفاهيم ، يتضمن إضاءات مهمة لاسترداد الديمقراطية وبناء السلام وإكمال مهام ثورة ديسمبر الشعبية.
في البدء لابد من تأكيد أن الثورة على نار هادئة لا يعني الهبوط الناعم ولا يعني الاسترخاء وترك أعداء الثورة الشعبية يتمكنون من جديد على مفاصل الدولة التي لم يبارحوها او اُعيدوا إليها بعد الخامس والعشرين من أكتوبر2021م.
هذا ما عناه المؤلف عند حديثه عن تحديات الانتقال مؤكدا أهمية أن تتحول جماهيرية الثورة الي أدوات لاجتياز الفترة الانتقالية التي قال بأنها ليست سهلة خاصة وأن الانتقال المطلوب من دكتاتورية مستبدة إلى ديمقراطية لبرالية ومن شمولية دينية إلى فضاءات مدنية ومن دولة حربية إلى دولة تحترم حقوق المواطنة والتعددية ومن دولة احادية التوجه إلى دولة تحترم التعدد المجتمعي الثقافي والديني والاثني واللغوي.
قال الأستاذ شمس الدين أن هتافات الجماهير إبان ثورة ديسمبر الشعبية ربطت بين الديمقراطية والسلام وخلقت تيارات جماهيرية داعمة لها، واكد أن مطلوبات المشروع الوطني الجديد يتطلب تعزيز الإلتزام بالعبور لدولة الحقوق الدستورية الراسخة و الديمقراطية التنموية المستقرة.
أكد المؤلف أن العبور والبناء المؤسسي يتطلب تجسير الفجوات بحيث تكون المعرفة هي أساس النهضة والمواطنة و دولة الرعاية والعدالة الاجتماعية لتأسيس إدارة سليمة للتنوع المجتمعي والديمقراطية.
اوضح شمس الدين حقيقة أن الجيش لا يلجأ الى الاستيلاء على السلطة السياسية الا في غياب الضلع الثاني في معادلة السلطة السياسية المستندة على الحراك الجماهيري ،واكد ضرورة إنجاح عملية تحويل المؤسسة العسكرية إلى داعم للحياة الدستوية الديمقراطية بصورة حاسمة واساسية وذلك يستلزم تقوية قوى الثورة الاجتماعية والحزبية والمهنية والفكرية لدفع الحشد الجماهيري الضخم نحو تأسيس مؤسسات تمثيلية راسخة كالبرلمان واعتماد دستور ديمقراطي وإعادة بناء الأحزاب الجماهيرية الديمقراطية والمجتمع المدني الفاعل.

 

 

آراء