تستحق قطر أن تكون مقرا للجامعة العربية وكأس العالم هو الدليل !!

 


 

 

قطر وكأنها تستشهد بهذا البيت الشعري لأبي العلاء المعري:
وإني وان كنت الأخير زمانه*** لات بما لم تستطعه الاوائل .
بيان بالعمل وليس ثرثرة علي النيل راي العالم لوحة المونديال تزين صدر دولة قطر وجاءت الوفود الكروية من شتي بقاع المعمورة ليجدوا بلدا مضيافا طلق الوجه له حضارة وتقاليد موروثة تعض بالنواجز علي الذوق الرفيع والطبع السليم والتمسك باهداب الفضيلة وحسن الخلق بعيدا عن التعصب والأنانية وخطاب الكراهية !!..
جاءت الفرق الرياضية لتتباري في الميدان باللعب النظيف وتقديم الابداع والفن الراقي علي المستطيل الأخضر والجماهير تتابع اجمل اللقطات لفريقها والفريق الآخر بالتصفيق والاعجاب دون خروج عن المألوف وبكل احترام وانضباط والميدان تحفه رايات السلام وتعايش الشعوب بعيدا عن الشحناء والبغضاء والقلاقل ورأينا سيادة الطمأنينة وراحة النفس والبال !!..
في هذا العالم المضطرب وروسيا وأوكرانيا في حرب يزداد كل يوم اوارها وهذا التركي اردوغان يشعل النيران في شمال سوريا بدعوي مكافحة الإرهاب ولا يدري بأن مايقوم به من قتل وتدمير هو الإرهاب عينه وامريكا تشاهد فعاله وتغض الطرف وهي أي امريكا تحتل جزء من سوريا ولها فيه ارهاب تطبقه علي المساكين من شعوب المنطقة التي عانت كثيرا من هذا الكاوبوي الذي أن كان هنالك انصاف لتحمل وزر الإرهاب العالمي الذي ينشره علي الجميع ومع ذلك يدعي بأنه يحارب الإرهاب وبمقتضى هذا الادعاء الأجوف يفرض العقوبات على الدول وعلي الأفراد ويجيش الأساطيل وقاذفات القنابل والصواريخ فقط للهيمنة وكبت الآخرين حتي يسيروا في ركابه معصوبي العينين !!..
هذا اليانكي ليس إرهابيا فحسب بل هو من أشد المناصرين لإرهاب الدولة الصهيونية وهذا التشجيع لتل أبيب الذي تتلقاه مجانا من أمريكا وأوروبا ومن الإمارات والبحرين ومصر وكل المطبعين من الدول العربية وكثيرا ماتنال إسرائيل الحوافز المادية والمعنوية من الغرب الذي نصبها شرطيا للمنطقة هذه المنطقة التي جاءتها دخيلة عليها وبالعون والدعم غير المحدود من أعداء الإسلام والأمة العربية قام الكيان العبري وتوسع وسام أهل الدار الخسف ونكل بهم ومازال والجامعة العربية تتفرج وكان الأمر لا يعنيها واليمن عبث بها الفرس وارجعوها الي عصر الكهوف وكذلك العراق استلمته إيران هدية من امريكا التي مزقته ومع ذلك يقولون لنا أن إيران علي عداء مع الشيطان الاكبر امريكا وهما علي أبدع مايكون والتنسيق بينهما تحت الطاولة يسير بدقة ساعة ( بق بن ) وفي العلن يضيعون وقت العالم ويملأون الشاشات بالهراء ويوهمون البشرية بأنهم علي خلاف واختلاف وصل حد قعقعة السلاح وشن الهجمات والقتال ماهو بذلك إلا في أوهامهم المريضة واستعراضهم لعضلاتهم الكذوبة وتردديدهم زورا وبهتانا للشعار القائل :
فأما حياة تسر الصديق وأما مماتا يغيظ العدا !!.
والمسالة عندهم لاتعدو كونها مسرح علي الهواء !!..
خلاصة القول إن دولة قطر رغم صغر سنها ومحدودية مساحتها ورغم الحملات ضدها من العدو والصديق فقد نجحت بالمثابرة والعلم والايمان في تنظيم العرس الكروي العالمي وجمعت شعوب الأرض في صعيد واحد وقالت لهم :
كان ماشالكم الكتف يشيلكم الرأس !!..
وسارت الأمور في سلاسة ويسر في أجواء من الالفة والمحبة والإخاء وعكست لهم قطر عروبتها في آنية من ذهب نضار وراي الضيوف سماحة الإسلام التي تجلت لهم عمليا وهكذا تكون الدعوة للدين الحنيف عن طريق التطبيق العملي والقدوة الحسنة وتبسمك في وجه اخيك وهنا العالم سينظر الي هذا الشيء الجديد في حياته من معاملة بالتي هي أحسن تقرب المسافات وتجعلهم جميعا أسرة واحدة في السراء والضراء ليعم السلام الكون ويختفي الارهاب الي الابد !!..
نكرر يجب وعاجلا أن يعقد لواء زعامة الدول العربية لدولة قطر وان تتحول جامعة الدول العربية الي الدوحة فورا !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء