تسليح المواطنين .. موت للمواطن وتدمير الوطن

 


 

 

إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
الإنقلابي البرهان فائد الجيش التائه قبل وبعد إنقلاب 25 أكتوبر وبعد الحرب التي اندلعت يوم 15 أبريل 2023 ببين الجيش وقوات الدعم السريع عندما يلتقي الضباط والجنود أصبح يكرر ما قاله قبل الحرب وبعد الحرب وفي خطاب ألقاه أمام القوات المسلحة في قاعدة جبيت بشرق السودان وخلال حديثه قال لا تفاوض مع الدعم السريع والجيش مستمر في «معركة الكرامة لاسترداد كل السودان. وتعامل الجيش معها سيكون في الميدان ودعا المواطنين للتسلح وأتهم القوى السياسية بالخيانة وألفاظ من كتاب (المواخير) ... وهاجم دول الجوار التي استقبلت قائد قوات الدعم السريع حميدتي
الجنرال (البدرومي) الفاشل الذي ينفذ أجندة الحركة الإسلامية خوفاً على حياته ولا يهمه ما يحدث من إنتهاكات جسيمة بحق المواطنين من قوات الدعم السريع الشقيق التي كبدت القوات المسلحة خسائر كبيرة وأستولت على قواعد عسكرية مهمة وبالأمس اصبح اللواء (٥٤) بالدلنج تحت قبضة الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو (تسليم مفتاح) وبالأمس القريب انضمت حركة جيش تحرير السودان لقوات الدعم السريع ومدني عاصمة الولاية وأهم الولاية في السودان وقلب السودان النابض أصبحت في قبضة الدعم السريع تسليم مفتاح وايضاً القطينة تسليم مفتاح .
رغم الهزائم والمهانة التي لحقت بالجيش السوداني والدعم السريع يتمدد ويحقق مكاسب كبيرة على الأرض ورغم ذلك الجنرال يرفض التفاوض من أجل إيقاف الحرب العبثية والمدمرة التي دمرت الوطن والمواطن.
الآن وضحت الرؤيا تماماً الجيش جيش الكيزان وليس جيش السودان وبعد أن عجز عن تحقيق أي إنتصار على الدعم السريح وتسليم قواعده العسكرية للدعم السريع تسليم مفتاح وجه (عراب الحركة الإسلامية ) الجديد على كرتي قائد الجيش البرهان بتسليح مليشيات الحركة الإسلامية وامر والي ولاية نهر النيل الكهل المخرف بحل لجان المقاومة وأصدر قرار بحل جميع لجان الخدمات والتغيير وحظر عمل لجان المقاومة وحل تنسيقيات الحرية والتغيير بالولاية وفي حالة مخالفة القرار السجن لمدة ست أشهر أو الغرامة مليون جنيه وتشديد للعقوبة في حالة تكرار المخالفة لمدة ست أشهر أو الغرامة.
تشكيل اللجان الكيزانية من إمام المسجد في كل حي ومسؤول الاستنفار في الحي بالإضافة لممثل من الشباب والمرأة ومن هنا اصبح المشهد أصبح أكثر وضوحا المقاومة الشعبية كيزانية كاملة الدسم والهدف تصفية الثوار والحرية والتغيير ومسح الثورة الديسمبرية من اجل العودة للحكم مرة ويمارسوا الفساد والتمكين والقتل والترهيب والإغتصاب والخوازيق ودق المسامير في الراس.
المواجهة الآن ستكون بين لجان المقاومة ومليشيات الحركة الإسلامية المسلحة للقضاء على الثوار والثورة الديسمبرية السلمية ولكن فات عليكم أن لجان المقاومة لن نقف مكتوفة الأيدي فالمواطنين أصبحوا نازحين مشردين معدمين ومتسولين فقدوا كل شيء مال واملاك وأهل واصحاب وجيران وارتفعت حالات الوفيات بين المرضى الذين فروا من منازلهم وفيهم رجال ونساء كبار في السن وأطفال وشاهدنا بعض المدن رحبت بالدعم السريع وتعاملت معه كواقع تتعايش معه فالجش عجز عن حمايتهم ويجهز المليشيات التي تتبع له لقتلهم وفي نفس الوقت مليشيا الدعم السريع تواصل في انتهاكاتها تجاه المدنيين الأمنيين في قرى ومدن ولاية الجزيرة وسلبهم ونهبهم. بقوة السلاح في ظل اللادولة والمجموعتين المتقاتلتين لا تؤمن بالسلام ولا تجيد إلا لغة السلاح.
اصبح التخاطب بلغة السلاح وربما سينضم بعض المواطنين للدعم السريع فالمواطن الذي لا يحمل السلاح شبح الموت يطارده في كل مكان وسيقبل التعايش معهم ولن يتنظر مليشيات الإسلاميين التي تريد القضاء عليه و(الطاسة) ضايعة) والمواطن أصبح بين مطرقة الدعامة وسندان المليشيات الإسلامية والرهيفة تنقد.
الشعب السوداني المغلوب على أمره هدفه الرئيس هو إبقاف الحرب العبثية التي دمرت الوطن والمواطن بأي طريقة فالخسائر البشرية للحرب لا تحصى بين ملايين النازحين وانتشار أمراض وحمام دم مستمر قرابة العام. الحل الوحيد الآن هو قرار سياسي بوضع السلاح جانبا واتباع السلام ولذا يجب على الضباط الشرفاء إنقاذ أهلهم والوطن من هؤلاء المجرمين القتلة الخونة أن يقوموا بإعتقال قائد الجيش ومساعديه وكل القيادات الإسلامية المتطرفة في الجيش فالبند لسابع على مرمى حجر.
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها وتحية خاصة للمناضل عبدالفتاح الفرنساوي .. نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.. المجد والخلود للشهداء جدة وإن طال السفر سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليك الحكم طريقو قاسي من أولو ....
لا للحرب لا لتسليح المدنيين .. والف لا .... لا للحرب لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك

 

آراء