تعلموا من الاثيوبيين الوحدة الوطنية والانتصار علي العدو .. ليس بالكلام انما بالعمل معا !!

 


 

ايوب قدي
1 March, 2024

 

**سر انتصارنا هو وحدتنا الوطنية في معركة “عدوة"
**عمر سمتري من الاقليم الصومالي "لقد رأيت بأم عيني عدو بلدي يتعرض للدهس من قبل الأبطال"
**ما هي الدورس التي يمكن ان تفيد الدول العربية التي لديها دين واحد ولغة واحدة .. وأهل غزة يموتون جوعا ؟!!
**كتب التاريخ أن معركة "عدوة" واحدة من أعظم المعارك بين إفريقيا وأوروبا الإستعمارية.
ايوب قدي رئيس تحرير صحيفة العلم الاثيوبية
ذكرى معركة "عدوة" الشهيرة التي حققها المحاربون التقليديون الإثيوبيون من المزارعين والرعاة كل من الرجال و النساءوهو نصر وعز وشرف علي جيش الإيطالين المسلحين بأسلحة حديثة ومتقدمة في معركة "عدو" المجيدة في شمال اثيوبيا . . وقعت في يوم 1 مارس 1896م عندما حاولت إيطاليا غزو إثيوبيا في محاولة للتحكم بمدخل البحر الأحمر، وقد كانت لهذه المعركة أهمية كبرى في الصراع بين القوى الإستعمارية على أفريقيا آنذاك، حيث أصبحت لبريطانيا سيادة شبه كاملة على البحر الأحمر وشرق إفريقيا، دون منافسة حقيقية من الدول الإستعمارية الأخري.

قد كفلت التوازنات السياسية بعد الحرب إستقلالاً فريداً من نوعه لإثيوبيا، إذ كانت الدولة الوحيدة بجانب (ليبيريا) المحافظة على إستقلالها في أفريقيا.
ونتائج تلك المعركة جعلت الأثيوبيين ذات سيادة كاملة لإثيوبيا ،وليس فحسب بل اصبحت للدول الافريقية مفتاح التحرر والنصر وأيضا رمزا للقارة السوداء في جميع أنحاء العالم.
**ترجمة خاطئة تشعل فتيل الحرب
بعد مؤتمر برلين سنة 1885 سال لعاب القوى الاستعمارية الأوروبية على تقاسم التورتة الإفريقية، من أجل توسعاتهم الاستعمارية، وعليه وقعت إيطاليا مع ملك إثيوبيا اتفاقية أوتشيالي في الـ2 من مايو 1889 التي كانت تهدف لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين لا سيما في المجالات العسكرية.
شهدت الاتفاقية حالة نادرة من الأخطاء اللغوية التي كانت بمثابة شرارة الحرب بين إيطاليا وإثيوبيا، حيث اشتملت على بند يتعلق بإمكانية استعانة الإمبراطورية الإثيوبية بروما في العلاقات الخارجية، إلا أن الإيطاليين ترجموها على أنها إلزام على إمبراطور إثيوبيا الاستعانة بالحكومة الإيطالية في علاقته مع الحكومات الأخرى وهو ما أثار غضبه ليعلن فسخ الاتفاقية نهائيًا عام 1893.
الانسحاب الإثيوبي من الاتفاقية جرح كبرياء الإمبراطورية الإيطالية التي حشدت قواتها على الفورمن أجل التقدم إلى الداخل الحبشي بعدما كانت متمركزة في ساحل البحر الأحمر بإريتريا، لتقع بعدها العديد من المعارك الهامشية بين جيشي البلدين، على رأسها معركة امبالاجي (Amba Alaghe) التي وقعت في الـ7 من ديسمبر من نفس العام.
في تلك المعركة حاصر قرابة 30 ألف جندي إثيوبي وحدة عسكرية إيطالية صغيرة مكونة من نحو 2500 فرد، وقد تمكنوا من القضاء على نصفها تقريبًا فيما سقط النصف الآخر أسرى ورهائن، الأمر الذي أثار حفيظة الإيطاليين الذين استعانوا بحشود قوية إضافية استعدادًا لمعركة الثأر والانتقام.. وهنا كانت معركة عدوة الشهيرة.
**هزيمة عسكرية لقوات اوروبية
كانت معركة "عدوة" أول هزيمة عسكرية مؤثرة لقوة إستعمارية أوروبية على يد قوة غير أوروبية منذ بداية الإستعمار، وقد أثرت كثيراً على معنويات سكان المستعمرات، حيث قضت على أسطورة أن الأوروبي لا يُقهر، مما ألهب الشعور الوطني لدى الشعوب المحتلة، ومنحها الثقة بأن المقاومة ممكنة والتحرير مستطاع. محمد عبد الرحمن الناير في مقالة تحت عنوان " معركة "عدوة" وهزيمة الإيطاليين "

أظهرت معركة "عدوة" الحجم الحقيقي لإيطاليا كقوة إستعمارية مما دفعها للتخلي عن كثير من أحلامها في إفريقيا.
لقد إستقال رئيس الوزراء الإيطالي "فرانشيسكو كرسبي" بعد عشرة أيام فقط من سماعه أنباء الهزيمة الساحقة لقوات بلاده، وقد وثّقت كتب التأريخ أن معركة "عدوة" واحدة من أعظم المعارك بين إفريقيا وأوروبا الإستعمارية.

في تلك الفترة كان الإستعمار الأوروبي للقارة السمراء على أشده، فخاض الإثيوبيون معارك ضارية ضد كل من بريطانيا ومصر وإيطاليا، وحتى السودان الذي كانت تحكمه الثورة المهدية.
اليوم تحتفل اثيوبيا بذكرى الانتصار في معركة "عدوة’’ الـ 128 التي حقق فيها الشعب الإثيوبي أعظم نصرعلى إيطاليا عرفته القارة الإفريقية في تاريخها الطويل على الإستعمار الغربي وهو النصر الذي هز المستعمر الغربي وزلزل الأرض تحت أقدامه ,وكذلك الدول الأوروبية التي كانت تستعمر البلدان الإفريقية في تلك الفترة.
وفي نفس الوقت أعاد هذا النصر للبلدان الإفريقية الثقة بنفسها وبقدرتها وشجعها على مواجهة الإستعمار الغربي والدفاع عن وطنها وأرضها من اجل الحرية والإستقلال عن الاستعمار الغربي في ذلك الوقت .
تعتبر معركة "عدوة"من بين أهم مراحل النضال و الكفاح التحرري الذي قاده الشعب الإثيوبي في نهاية القرن التاسع عشر ضد الاستعمار الإيطالي الذي أراد السيطرة على المنطقة واستنزاف ثرواتها واستعباد شعبها.
مع احتفالنا بيوم النصر الـ 128 بــــ"عدوة"، لا يجب إحياء ذكرى النصر في ساحة المعركة فقط ، ولكن أيضًا الحفاظ على تراث "عدوة"، وأن نفهم تمامًا أن سر انتصار الاثيوبيين هو الوحدة الوطنية في معركة "عدوة"، التي أثبتت أن الأفارقة لم يكونوا أبدا لقمة سائغة لأي استعمار غربي في القرن التاسع عشر، ويعتبر كثير من الأفارقة هذه المعركة رمزا للصمود الأفريقي ككل في وجه المستعمر ورمز التحرر .
اعتبرالإيطاليون إلغاء منليك الثاني لمعاهدة وتشيلي بمثابة إعلان للحرب عليهم لذلك أعلنوا الحرب من جانبهم ضد الحبشة و اخذوا يزحفون على إقليمي الامهرا و تجراي و أعلن (باراتيري) القائد الإيطالي ضم إقليم تجراي لاريتريا ، وقصد الايطاليون "عدوة" وتقدموا نحو أكسوم فقوبلوا بمقاومة عنيفة عند تقدمهم تجاه هذه المدينة المقدسة لدى الاثيوبيين .
مما لا شك فيه إن سر نجاح إثيوبيا هو وحدة وحرية والقيم الوطنية عند الاثيوبيين . وانتصار معركة "عدوة" هي ملحمة مشتركة حيث وقف الإثيوبيون معا من أجل سيادة بلدهم وكرامة الشعب من كل الاقاليم الاثيوبية والسود في انحاء العالم وبذلك اصبحت معركة "عدوة" فخر لجميع السود خارج إثيوبيا.
وفي مقابلة مع صحيفة -العلم- قال الدكتور آدم كامل الكاتب والباحث في العلاقات الإثيوبية -العربية ان المعيار الأساسي للإنتصار في كل المعارك دائما ليست القوة العسكرية والمعدات الحديثة بل حب الوطن بالدرجة الأولى والوحدة والتلاحم وتحمل المسؤولية والاستعداد للدفاع عنه بكل ما أوتي الإنسان من قوة معنوية ومادية خدمة لمصالح وسمعة وكرامة البلاد.
واضاف ان هناك أيضا معايير دينية ووطنية واقتصادية واجتماعية ,والمعيار الأساسي في الإسلام كان الدفاع عن العقيدة الإسلامية وهي أساس الإنتصار للمعارك التي خاضها الرسول عليه الصلاة والسلام .
ومن جانبه قال الباحث زاهد زيدان الهرري في مقابلته مع صحيفة –العلم- الاثيوبية: بعد إنضمام مناطق الشرقيه في البلاد إلى إثيوبيا الحديثة بعد وقت قصير قامت معركة "عدوة" بين الإمبراطور منليك الأول و المستعمر الإيطالي فتم الإستنفار للحرب مع العلم العلاقات لم تكن على احسن حال بين منليك و أهالي شرق البلاد(هرر و الصومال و عفر) لكن النداء الوطني كان أكبر من كل هذه العقبات فقد تم رهن دخل الضرائب لمدينة هرر تحت الطليان التي تعد بأربع مليون ليرة إيطالي في ذاك الوقت وقد رفض المجتمع في شرق البلاد من التسليم للمستعمر وتم إنشاء كتيبه قدرها أكثر من عشرين ألف مقاتل تحت قيادة المجاهد عبديسا و المجاهد محمد حنفري بأكثر من خمس عشر مقاتل و المجاهد الإمام الغازي بحوالي إحدى عشر ألف مقاتل وقد انطلقو من شرق البلاد إلى شمالها وكان معهم معونة غذائية كفت كل الجيش لأكثر من أسبوع والغريب في ذالك الوقت توحد جميع نسيج المجتمع تحت لواء القائد الذي كانو يروه كعدو في الأمس القريب لكنهم فضلو علو الوطن و مصلحته و سيادته على كل المشاكل التي كانت بينهم و ان الوطن فوق الجميع وتركو الخلافات وراء ضهورهم وان الوطن فوق الجميع فلي مسلمي الشرق الأثر الكبير في تجاوز هذه المحنه وقد كان لهم الفضل بعد الله في تغير نتيجة الحرب ولا ننسى المجاهد طلحة جعفر و كتيبتة العظيمة التى إنطلقت من ولو وآخرين أيضا مثل كتيبتة الخيالة المحمدية التي خرجت من أوروميا.
والقائد عبدالرحمن من سلطنة- اوسا – في الاقليم العفري شارك مع فيلق كامل في المعركة وأيضا القائد بيتعا شارك بقيادة فرقة عسكرية كاملة وهنالك الكثير من القيادات والالاف الجنود شاركوا في هذه المعركة من الاقاليم العفري .
ومن أبرز الأبطال الذين شاركوا في معركة عدوا المجيدة الدجاماش عمر سمتر الذي ولد عام 1871 في منطقة أوجادين وتربى وترعرع هناك وفقًا للعادات والتقاليد المحلية في الصومال و أمضى طفولته في قراءة القرآن والكتب الدينية والثقافية والتاريخية .
وشغل منصب خليفة السلطان علي يوسف لمدة 23 عامًا م في الصومال و برز في موقف الدفاع عن الوطن ،كما شارك مع المقاتلين الصوماليين الذين شاركوا في معركة "عدوة "المجيدة ذكرى الإنتصارات على العدو الغاشم بفضل المقاتلين الصوماليين الشجعان الذين سافروا من هرر إلى "عدوة "راكبين جمالهم ،كما حققوا الإنتصارات في صحراء أوجادين بقيادة دجاماش عمر .
وذكر المؤرخون أن فيتوراري عمر سمتر بطل قاتل بشجاعة وروح وطنية في غورلاغوبي وكوراهي وهانيلي وجميع ساحات القتال التي شارك فيها.
في الصفحة 314 من كتابه ، يقتبس واللين إمرو من عمر سمتر قوله لقد رأيت بأم عيني عدو بلدي يتعرض للدهس من قبل الأبطال. أنا فخور لكوني سليل الإثيوبيين الذين يأتون من كل حصن ورأيت أطفالهم يقطعون رؤوس الإيطاليين في أوجادين. ما زلت فخور بكوني من أبناء هذا الشعب الباسل
وذكر أباغدا حسين مختار المقيم في منطقة روبي أرسي بأن أبرز المشاركين الذين ناضلواضد الإيطاليين أمثال عبديسا آغا ،وغبيوجرمو،وبلاي زلقي ،وهفتي جورجس ، وهو يعتبر الرجل الثاني بعد منليك الثاني في محاربة العدوالغاشم ،وأبونا بطروس وهوالذي شنقه الجيش الإيطالي وهو رفض الخضوع والإركاع للإيطاليين و لذكراه تم نصب تمثال له في جورجس حتى يكون ذكراه في قلوب الأجيال القادمة وهو رمز لوحدة الأثيوبيين والدفاع عن الوطن والحفاظ على كرامة البلاد .
وقال الشيخ محمد درسا رئيس مجلس الأعلى في إقليم عفر في احدى مقابلاته مع صحيفة -العلم - إن الأثيوبيين ناضلوا ضد الإستعمار ووقفوا صفا واحدا بدون أن يقسموا أنفسهم بالقوميات والقبلية والمناطق . بل ذكروا محاسن ابطال كل الشعوب الاثيوبية الذين بذلوا النفس والنفيس ودمائهم الغالي لأجل تحرير بلادهم عن الإستعمارالغربي ، علما أن إقليم عفر وموقعة الذي دارت فيه المعركة تعتبر من اقرب المناطق إلى إقليم عفر ولذا لاشك أن مشاركة العفريين في هذه المعركة الكبيرة بكل بطولة وبسالة يذكرها دائما التاريخ .
وأكد الشيخ محمد أن معركة "عدوة" كانت انتصارا لأفريقيا ومصدر إلهام لشعوب القارة من أجل التحرر وكسر شوكة المستعمر ،كما دعا الشيخ الأجيال الصاعدة إلى الاستفادة من تجربة معركة “عدوة” في الحفاظ على الأمن والاستقرار في إثيوبيا، وقال: “يجب أن نعمل من أجل التكامل والمضي قدما معا في مجال تنمية بلادنا”، مشيرة إلى أن سر الانتصار في معركة عدوة هو وحدة الإثيوبيين وتعاونهم. .
وكما هو معلوم شارك حاكم اقليم بني شنقول جمز الشيخ خوجلي في معركة “عدوة” ضد الإيطاليين في شمال إثيوبيا بمنطقة "عدوة" بإقليم تقراي عام 1892، بعتاد وجيوش مثّلت الإقليم. كما أن الشيخ خوجلي سهام في دعم معركة عدوة وقدم كثيرا من الاموال والذهب ، وقدم 45 كم من الذهب لامبراطور منليك خلال معركة عدوا بين الإثيوبين والإيطاليين . ولعب أيضا دورا هما في الحرب إﻻيطالية وذلك بدعم من الجيش الانجليزي وصار علي الوجود الطلياني في الحدود السودانية وكان يركز علي حماية الحدود ومراقبة التسللات للقوات الايطالية وجمع المعلومات للانجليز. بهدف الدفاع عن الوطن .
قال السيد خضرأحمد زايد وهو مؤرخ من إقليم بني شنقول –جموز في حوار مع صحيفة العلم إن معركة “عدوا” بقيادة الملك منيلك جمعت الشعوب الإثيوبية بصرف النظر عن اللغة واللون والدين ووحدتهم وهي مدرسة للشعوب الإثيوبية و كذلك الشعوب المضطهدة لأن الوحدة قوة والقوة نصر.مضيفا أ ن معركة “عدوة” بالنسبة لنا مدرسة كبيرة جدا لأن من الوحدة تصنع القوة وعلمتنا معركة “عدوا” ذلك.
وشارك من اقليم جامبيلا ابطال وكان منهم علي سبيل المثال لا الحصر البطل الاثيوبي أوبالا نيغو، من أنواك، جامبيلا وبعد المعركة تحصل علي السيف هدية من الإمبراطور منليك نفسه
**في معركة "عدوة" سارت النساء الإثيوبيات جنباً إلى جنب مع الرجال إلى أرض القتال.
فقد كانت النساء الإثيوبيات ، مثل قومهن من الرجال ، على إستعداد تام للتضحية بأنفسهن لمنع المحتل من السيطرة على بلادهم.
إن الإمبراطورة (تايتو بيتول) "الزوجة الثالثة للإمبراطور منليك الثاني" تعتبر رمزاً لمقاومة الإثيوبيات للغزو الإيطالي ، وهي لم تكن إمرأة دبلوماسية وسيدة دولة وحسب ، بل كانت أيضًا قائدة بارعة على دراية كاملة بفنون الحرب والقتال ، وخبيرة تكتيكية بإمتياز.
لقد جمعت ما بين عشرة إلى اثني عشر ألف إمرأة إثيوبية في مخيم وأعطتهن أباريق الماء لنقله إلى الجنود في جبهات القتال، حتى أن الغزاة الإيطاليون قد ناشدوها نيابة عن قائدهم كي تسعفهم من العطش.
استلهمت القوميات السوداء
استلهمت القوميات السوداء مما رأته صراعًا مشابهًا للمستضعفين من إثيوبيا ضد القوى الأوروبية، كان النشيد الرسمي للرابطة العالمية لتنمية الزنوج "إثيوبيا؛ أرض آبائنا" وقد حصل مؤلفه الموسيقي الشهير المقيم في هارلم جوسيا فورد على دعوة للهجرة إلى إثيوبيا.
لقد إستقال رئيس الوزراء الإيطالي "فرانشيسكو كرسبي" بعد عشرة أيام فقط من سماعه أنباء الهزيمة الساحقة لقوات بلاده، وقد وثّقت كتب التأريخ أن معركة "عدوة" واحدة من أعظم المعارك بين إفريقيا وأوروبا الإستعمارية.
في تلك الفترة كان الإستعمار الأوروبي للقارة السمراء على أشده، فخاض الإثيوبيون معارك ضارية ضد كل من بريطانيا ومصر وإيطاليا، وحتى السودان الذي كانت تحكمه الثورة المهدية.
وثقت كتب التاريخ تلك المعركة فيما بعد على أنها واحدة من أعظم المعارك بين إفريقيا وأوروبا، حيث شكلت وقتها صدمة كبيرة للرأي العام الأوروبي وللطبقة السياسية الحاكمة هناك، وأسقطت العديد من المعتقدات الواهية بشأن ضعف قدرات القارة السمراء في التصدي للقوى الاستعمارية البيضاء، فضلًا عن إلحاق الهزيمة بها وتجريدها من عتادها وقواتها.

فإن دل هذا يدل على أن الوحدة الوطنية أعلى من اي شيء وأن الانتصار في معركة "عدوة" أثبتت وحدة الإثيوبيين و يعتبر حدثا تاريخيا يرمز إلى حرية جميع الإثيوبيين والأفارقة.

أخيرا يمكن القول أن معركة "عدوة" من المعارك التاريخية التي تركت آثارا عميقة سواء في تاريخ إثيوبيا اوالافارقة او السود في امريكا أو تاريخ ايطاليا لسنوات طويلة. وقد أدت هزيمة الإيطاليين في "عدوة" إلى تحقيق الحرية في المنطقة والهمت الافارقة الأمريكان السود الي التحرر من القيود الاستعمارية .
هكذا ساهمت كل الاطياف الاثيوبية في مختلف الاقاليم في معركة "عدوة" كرجل واحد وهذا هو سر انتصار الاثيوبين في معركة "عدوة" السؤال الذي يطرح نفسه ما هي الدورس التي يمكن ان تفيد الدول العربية التي لديها دين واحد والغة واحده ويتم تدمير ابناء وبنات ونساء والعجزة وتطهيرهم في غزة وليس هذا فحسب بل فرضوا مع العدو حصرا وحربا سلاحها الجوع اين هم من نضال الافارقة في معركة عدوا ؟!

المراجع
-in the book The Battle of Adwa: African Victory in the Age of Empire, Raymond Jonas
-britannica.com
-R EFLECTIONS ONE THIOPIA’ S H ISTORIC V ICTORYAGAINST E UROPEAN C OLONIALISM
Contributors Richard Pankhurst
-Sven Rubenson, "Chapter V: Trials of Strength with Egypt and Italy" in The Survival of Ethiopian Independence (Hollywood: Tsehai, 2003).
-Carlo Giglio, "Article 17 of the Treaty of Uccialli" in Journal of African History VI,2 (1965) pp 221–235 - Cambridge University Press
صحيفة العلم الاثيوبية-

- فوركلاز، أماليا ريبي (2015)الامبريالية : سياسة النشاط المناهض للعبودية 1880-1940 . مطبعة جامعة أكسفورد
. -بيزوني، بيليتي (2001). "المرأة في التاريخ الإثيوبي: استعراض ببليوغرافي". دراسات شمال شرق أفريقيا. مطبعة جامعة ولاية ميشيغان.
-موسى فيصل محمد: موجز تاريخ إفريقيا الحديث والمعاصر، منشورات الجامعة المفتوحة ، بنغازي، 1997م، ص 147.
-عبد الرحمان قراش:التنافس الاستعماري على القرن الافريقي(1862-1899)،رسالة ماجستير في التاريخ الحديث و المعاصر، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة الجزائر ،ص ص 103-102


eyobgidey900@gmail.com

 

آراء