جمهورية الجن والإنس المتحدة: وأخيرا .. مبادرة الجن الأحمر والشيطان الأزرق لحكم السودان

 


 

 

حظيت روايتي الأخيرة [جمهورية الجن والإنس المتحدة ]باهتمام شديد من شركات الإنتاج السينمائي والعرض بتحويلها الي فلم روائي طويل يتناسب سيناريوهات أحداثه مع الحالة السودانية التي أصبحت متدهوره ومهيئة لقبول كل المبادرات ، المعقولة والمجنونة والمستحيلة التي اوصلت بني صهيون قلب الجزيرة.
رواية ( جمهورية الجن والإنس المتحدة ) ، عمل خيالي من روايات ما بعد الحداثة..صدرت عام 2018 عن دار ضفاف للنشر والتوزيع في بغداد ، حيث يسكن الجن والشياطين بكل طبقاتهم في أرض الرافدين..حتي أصبحوا جزءا من تركيبة البلد..
تم المنافسة بالرواية في جائزة كتارا للرواية العربية ولكنها اختفت أثناء الفرز والتقييم بسبب هيمنة بطل الرواية ( شبنهور) ورفضه الكشف عن خططه وخطواته في تحقيق حلمه الكبير في إقامة جمهورية مستقلة يحكمها الجن والبشر في محبة و
تآلف وانسجام..لم يحدث مثله في تأريخ البشرية منذ أن خلق الله أدم ورفض أبليس أن يسجد له.. ولكنه يريد الآن أن يكفر عن سيئاته عسي الله أن يغفر له خطيئته الأولي.
هذه الجمهورية الفريد، ستجمع ما بين ذكاء البشر ودهاء الجن لخلق وإيجاد اول جمهورية لم يحدث مثلها في تأريخ الأمين..أمة الجن وأمة البشر.
وأمام هذه الفشل الذريع الذي تعيشه الديار السودانية منذ فجر استقلالها وحتي الآن في إقامة دولة تحفظ تاريخه وكينونته وتحقق تطلعات شعبه في العدل والمساواة وبناء الدولة الحديثة..يطرح قادة الجن الأحمر والشيطان الأزرق مبادرتهم لحكم السودان من خلال قيام ( جمهورية الجن والإنس المتحدة )فقد ثبت جليا أن السودان لن يحكمه إلا الجن الأحمر بمعاونة خدامة المخلصين من البشر المختارين بعناية لهذه المهمة.
في هذه الجمهورية الفريدة، سوف يتكامل الذكاء البشري مع خداع ومكر الجن والشياطين في إدارة وبناء الدولة الجديدة ولن تقف ذلك أية قوة مادية ولا روحية وتختفي كل الحركات المسلحة والقيادات السياسية المتأرجحة ودسائس المتنطعين كما ستختفي كل مظاهر الفساد لأن عيون الجن والشياطين مبثوثة في كل مكان.
في ( جمهورية الجن والإنس المتحدة )ستختفي العداوة بين البشر وغيرهم من سكان الأرض وتختفي صراعات( الخير) و( الشر)..وسيحاكم، بموجب القوانين الجديدة، كل من يسب ( ابليس) بالقول [ الله يلعنك يا ابليس] لأنك بذلك تسب مواطنا صالحا في الجمهورية.
تري هل تنجح هذه المبادرة الأخيرة وتجد مكانها في المشهد السياسي السوداني بعد أن أصبحت البلاد مسرحا لكل المبادرات من الدول والأفراد...أم يتقبلها الشارع السوداني بقلب مفتوح بعد أن كره كل اجتهادات البشر المراوغة..؟
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
/////////////////////////

 

 

آراء