جهر: بعد عودته إلى (حظر الصحف ومُصادرتها أمنيَّاً)، جهاز الأمن يُعيد أوامره بـ (المنع عن الكتابة)

 


 

 

سودانايل:

منع جهاز الأمن الكاتب الصحفي في جريدة (آخر لحظة) صلاح عووضة من الكتابة يوم الثلاثاء 9 يوليو 2012، عبر إصداره أوامر مباشرة إلى صحيفته (آخر لحظة) بتوقيفه عن الكتابة لحين إشعار آخر. وظل جهاز الأمن يتَّبع منذ يونيو2011 تاكتيك منع الصحفيين والكُتّاب من النشر فى الصُحف، عبر عدة طرق، منها (توجيه أمر الإيقاف مباشرة إلى الشخص المعني)، أو إلى إدارة (الصحيفة)، بالإضافة إلى توجيه الأمر للشخص المعني والصحيفة على السواء، حيث سبق أن أُوقف أمنيَّاً من الكتابة - لفترات زمنية مُختلفة - عدد من الصحفيين والكُتّاب الصحفيين (بعضهم ما زال موقوفاً)، ومن بينهم، مستشار تحرير صحيفة (الصحافة) الصحفى حيدر المكاشفي في الفترة بين (25 أبريل 2012 – 12 أبريل 2013)، بالإضافة إلى إيقاف رئيس لتحرير صحيفة (الصحافة) النور أحمد النور عن ممارسة مهامه كرئيس للتحرير إبتداءاً من يوم (الأربعاء 3 أبريل 2013) ولم يزل بعد موقوفاً، مُضافاً إلى قائمة الأقلام الموقوفة عن النشر فى الصُحف أمنيا،ً والتي تضم:

(...خالد فضل، أمل هبّانى، زهير السراج، عصام جعفر، رشا عوض، أبوذر على الأمين، الطاهر أبوجوهرة، فائز السليك، أشرف عبد العزيز، مجاهد عبدالله، حيدر المكاشفي، عثمان شبونة، بروفيسور محمد زين العابدين، د. الطيّب زين العابدين، محمد عثمان إبراهيم، صديق الأنصاري...) وآخرين وأُخريات غيرهم، ما زالت (جهر) تستوثق المعلومات عن منعهم أمنياً عن الكتابة.

وما زالت الأجهزة الأمنية تمنع، وتحظر نشر مطبوعات (المركز الثقافي الإنجيلي، عبد العزيز بركة ساكن، فتحي الضو، د. حيدر إبراهيم، د. القراي، د. كامل إبراهيم، وعبد الله الشيخ)، وهي مجرد نماذج غير مكتملة الحصر والتوثيق.

وتُعيد (جهر) التذكير بقرارات التوقيف الأمني والسِّياسي والإداري لصُحف (الميدان، رأي الشعب، التيار، أجراس الحرية، الخرطوم مونيتر، جوبا بوست ، سودان تريبيون، أدفوكيت وذا ديمقراط)، مّما يؤكّد الإعتداء الصارخ والمتواصل والممنهج على الحق فى الرأى والتعبير والصحافة والنشر.
وتنبه (جهر) إلى أنّ تلك القرارات السابقة واللاحقة، تتناقض نصّاً وروحاً مع إدّعاءات الحكومة بإحترام حرية التعبير والصحافة، ومع توجيهات رئاسة الجمهورية الصادرة يوم (الأربعاء 15 مايو2013 ) برفع الرقابة الأمنيّة عن الصحف.

وكان الناطق الرسمي للجيش الصوارمي خالد سعد قد وجّه الصحف والمنافذ الإعلامية المختلفة بعدم التطرق إلى أيّة أخبار عن القوات المسلحة عدا ما يصدر عنه، وأمر جهاز الأمن يومي (الخميس والجمعة 13 – 14 يونيو 2013) الصحف بعدم نشر تصريحات مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع ذات الصلة بالصراع السياسي وواقع القوات المسلحة. كُل هذه الإنتهاكات تقف دليلاً قطعيّاً على عدم رغبة الدولة فى إحترام وتعزيز حرية التعبير والصحافة والنشر، وعدم إيفائها بتعهُّداتها الدولية والإقليميّة، الأمر الذى يدعونا فى (جهر) لتجديد الدعوة لكافة القوى المحبّة للديمقراطية والسلام وإحترام الحريّات لتكثيف حملات التضامن والمناصرة والتنسيق والعمل المشترك فى التعبير عن رفض هذه الإجراءات التعسفيّة ومواصلة الضغط الجماعى بكافة الأشكال الممكنة لإنتزاع الحقوق والحريّات، حتّى تحقيق الإنتصار المُبين لحرية التعبير والصحافة والحياة الكريمة للشعب. 

تناشد (جهر)  كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات)  بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر) : (sudanjhr@gmail.com)

-        لا للمنع من الكتابة.
-        نعم لحرية النشر والتعبير.                     
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
11 يوليو2013

 

آراء