حامد فضل الله: كتاب “أوراق طبيب” بين الإفادة والإمتاع

 


 

 

بعد "عدّة سنوات من العمل وتقدّم العمر والإرهاق وازدياد فترات العمل الليلي والوقوف ساعات طويلة والسهر الشبه متواصل في غرفة الولادة، قررت أن أفتح عيادة خاصّة وأكون بذلك مستقلاً في عملي".
"في البداية رفضت وزارة الصحة طلبي لفتح عيادة خاصّة بحكم أن هذا الحقّ مكفولٌ (في ذلك الحين) للأطباء الألمان فقط، مما دفعني إلى اللجوء إلى القضاء وتكليف محامي شهير. وقبل تحديد موعد المحكمة بقليل تمّ استدعائي إلى وزارة الصحة وكانت المفاجأة عندما أخبرني الموظف المسؤول بأنهم قرروا الترخيص لي بالعمل الخاص".
"كان من الواضح أنّ الوزارة وصلت إلى قناعة بإمكانيّة كسب قضيتي أمام المحكمة، فأرادت بذلك التفادي أن تكون حالتي كسابقة أو كمثال يحتذي به. وقبل أن يسلمني المسؤول البدين الأشقر شهادة الترخيص، قال لي، أنت طبيب للنساء، وهل تتصور أن تحضر امرأة ألمانية لعيادتك الخاصة؟ ويواصل بنفاق مكشوف: إن تأسيس العيادة يتطلب الآلاف من الماركات ونحن لا نتمنّى لك أن تدمّر حياتك. لم أردّ عليه وتركته يموت بغيظه". انتهى.
هكذا يحكي الطبيب الدكتور/ حامد فضل الله قصة افتتاحه عيادة طبية خاصة للنساء والتوليد ببرلين الغربية بألمانيا وذلك بمؤلفه الممتع والمفيد حقاً: (أوراق طبيب سوداني مقيم ببرلين- ذكريات ومواقف وقصص ودراسات فكرية وأديبة) والذي صدر في بحر هذا العام المنصرم 2022.
والكتاب عبارة عن لوحات فنية رائعة رسمت بريشة كاتب فنان متعدد المواهب والاهتمامات ثر الخبرات جمّ النشاط واسع الثقافة والاطلاع، غني بعلاقاته وصداقاته الانسانية الرحبة.
وردت الحكاية التي افتتحنا بها هذا الحديث بالفصل الأول من الكتاب والمعنّون (من حقيبة الذكريات) والذي أفرده المؤلف لسرد ملامح من سيرته الذاتية منذ أيام الدراسة الإبتدائية والثانوية والجامعية التي بدأت بجامعة الخرطوم سنة 1956 وأُكمِلت بألمانيا الشرقية وانتهت بالاستقرار ببرلين الغربية حيث لا يزال يقيم.
وهذا الفصل من الكتاب، شأنه شأن كل فصول الكتاب، مفيد غاية الفائدة، وممتع غاية الإمتاع. تتمثل الفائدة فيما يلمُّ به القارئ من تفاصيل شيقة عن الحياة المجتمعية والسياسية والتعليمية في ذلك الزمان الناضر الجميل. والإمتاع ناتج عن توظّف المؤلف موهبته القصصية وأسلوبه الأدبي ولغته السلسة والسهلة الممتنعة في سرد ملامح من ذكرياته.
ويمتزج هذا السرد الجميل بروح الداعبة الهادئة والتي لا تخلو من سخرية مريرة في النظر لمفارقات الحياة. كما لا يخلو أسلوب المؤلف وطريقته، من "شيطنة" و"تفتيحة" أولاد المدن. فالدكتور حامد من "أولاد أم درمان" ودرس المرحلة الثانوية بكلية الأقباط ومدرسة (فاورق) سابقاً، بالخرطوم.
من ذلك مثلاً حينما طاب له المقام بألمانيا وصار مواطنا ألمانياً (بحكم القانون) دون أن يتخلى عن سودانيته لو للحظة، اختير "كمشرفٍ ومراقبٍ في إحدى مراكز الاقتراع في محلية نوى كولن، أثناء الانتخابات لدورة جديدة للبرلمان الألماني (البندستاج) وُضع لي ثلاثة معاونين من المدرسين. حضرنا مبكراً إلى لقاعة استلمنا المستندات وتأكدنا من صناديق الاقتراع الفارغة، منذ البداية، كان الزحامُ شديداً، للمنافسة الحادّة بين الحزب الاتحادي الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الاجتماعي".
"وقفت أمامنا امرأة كبيرة السنّ، تسند نفسها بعكاز، ناولتها أوراق الترشيح، تطلّعتْ في وجوهنا، ثم ركزت نظرتها عَلَيَّ، وقالت، ما أسمك؟ فأجبتها ضاحكاً وبعفوية، سوكومارسن! رفعت حاجبيها، وتمتمت بكلمات لم استبن منها إلاّ الأخيرة " يا إلهي!" واختفت خلف كابينة الاقتراع.
وسوكومارسن من الهند، كان رئيس لجنة الانتخابات المكوّنة من ثلاثة سودانيين وعضو مصريّ وعضو بريطانيّ وعضو من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك للإعداد والإشراف على الانتخابات العامة للبرلمان في السودان، وفقاً لاتفاقية السودان المُبرمة في القاهرة في الثاني عشر من فبراير 1953 بين الحكومة البريطانية والمصرية". انتهى.
ومن المواقف الممتعة حديثه عن طرفة في صحبة الطيب صالح عقب نهاية أمسية أدبية بألمانيا: "دخلنا المقهى في منتصف الليل، بعد ندوتنا الأدبية الشّيقة. كان المقهى لا يزال يعجّ بالرواد، اقبلت النّادلة، شابّة صبيحةُ الوجه، نظرتُ أولاً إلى الطيّب، فطلبت لنفسي كوباً من البيرة وآخر له من الحليب البارد. تطلعت النادلة في وجهي، لاحظ الطيّب اندهاشها، فكرر طلبه باللغة الانجليزية، ردّت بإنجليزية سليمة، وقالت إنّها تدرس الأدب في جامعة برلين الحرّة، وتعمل ليلاً لتغطي تكاليف المعيشة، وأردفت ضاحكة، بأنها سوف تحاول تحقيق طلبنا، النادر في مثل هذا الوقت".
"وضعت النادلة الكوبين أمامنا، الأصفر الذهبي والأبيض الناصع، نظر الطيب إلى الكوبين بتمعّن. قلت لها ضيفي روائي كبير، قالت والابتسامة تملأ وجهها، لا غرابة في طلبه، فبعض الأدباء لا زالوا مفعمين ببراءة الأطفال. قلتُ لها وهو القائل: "الاِبداع نفسه ربّما فيه البحث عن الطفولة الضائعة".
وبهذه المناسبة تضمن الكتاب عنوان فرعي: (الطيب صالح في عيون الألمان) وهو من أكثرها تشويقاً لما تضمنه من أراء جديدة عن قيمة أدب الطيب صالح. فعلي الرغم من أن الألمان قد جاؤا متأخرين إلى عوالم الطيب صالح المدهشة، إلا أنهم اكتشفو فيها ما لم يكتشفه غيرهم، فهم قد التفتوا مثلاً إلى القيمة الأدبية لرواية (ضو البيت- بندرشاه) وهي رواية لم تجد ما تستحقه من النقاد العرب (عدا الشاعر/ عباس بيضون في مقال له نشر عشية رحيل الطيب صالح) إذ غطت عليها موسم الهجرة إلى الشمال، وعرس الزين.
وفي هذا السياق ينقل المؤلف عن الناقد الأدبي الألماني، هانز بيتر كونش Hans-PeterKunisch: في مقاله: (الإنجليزي الأسود على ضفاف النيل- موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح، رواية كلاسيكية لأدب ما بعد الكولونياليه تكتشف من جديد) قوله:
"الرواية، ومنذ نشرها لأوّل مرّة في منتصف الستينات توطدت "ككتاب مقدّس" في أوساط المثقفين وهي الآن في مصاف الأدب العالمي، لفترة طويلة قبل أن يصدر صاموئيل هانتنغتن Samuel Huntington كتابه "صراع الحضارات"، تطرق الطيب صالح إلى هذه الموضوعة كشرخ ينسحب ويتجلى في بعض المصائر الفرديّة لشخصيّات الرواية. على الرغم من مضيّ ثلاثين عاماً على ذيوع رواية صالح إلاّ أنها – ومما يدعو إلى الدّهشة – لم يزل تأثيرها الروحي طاغياً وهذا ما ينطبق كذلك على ترجمتها إلى الألمانية التي أتت متأخرة جداً – مما يعلل تزكية الرواية هذه – هو أنّ القطيعة بين الثقافات رغم التناقض بين التحزب للعولمة أو التظلم منها لم تفقد أهميتها".
وأما الكاتبة والمترجمة الألمانية ريجيتا قرشولي، فقد لخّصت في كلمات بليغة جامعة مانعة قيمة فن الطيب صالح بقولها: "إن ما بهرني كمترجمة لأعماله، قبل كل شيء هي الدقة المطلقة. لا توجد مفردة لم توضع في مكانها الصحيح، ولا توجد جملة لا تنتهي بنقطة.. ما أعنيه هي دقته الأسلوبية والوضوح الذي يختبيء العمق في ثناياه، والغنى الخارق في الإيحاءات التي يبثها بين الكلمات، لا فيها وحسب. وقبل هذا وذاك، تلك البساطة المفترضة التي يحمّلها أفكاراً ترقى إلى المستوى الفلسفي".

القصص القصيرة:
يضم الكتاب فصلاً اشتمل على عدد من النصوص القصصية التي نشرها المؤلف في أوقات متباعدة. وتكنيك القص عند حامد فضل الله متقدم جداً. وهو التنكيك السائد اليوم في كتابة القصة القصيرة حيث تقف القصة على حافة السيرة الذاتية وتغرف من مخزون الذاكرة وتمزجه بالمتخيل الإبداعي في نسيج واحد. وفي مقدمة هذه القصص: الأجنبي، والجدار، وعنبر دقدُق، والآخر، والرغبة والعثرة وغيرها.
وسوف لن استطيع أن أصف هذه القصص بأفضل مما وصفه بها، الدكتور سيد البحراوي، أستاذ الأدب والنقد بالجامعات المصرية. يقول سيد البحراوي في مقال منشور بمجلة "أدب ونقد" القاهرية (العدد 293، يناير 2010 ) عن نصوص حامد فضل الله القصصية بملف العدد المشار إليه:
"تنطلق كل قصص حامد فضل الله من خبرة شخصية، لكنها مع ذلك، ليست سيراً ذاتية، انما تنتمي بوضوح إلى نوع القصص القصيرة بلغته المكثفة التي تجسد لحظة أزمة في بناء محكم الأزمة الدائمة، في معظم القصص،ـ هي أزمة الاِنسان الغريب الذي يمر بأشكال من التجاهل أو الاِهانة أو التعصب".
"غير أن البطل أو الراوي لا يضخم هذه الأزمة، لأنه يمتلك من وسائل الدفاع عن النفس، الثقة والقدرة على السخرية، والوعي العميق بالنفس البشرية، مما يجعله قادراً على تحويل الأزمة إلى الآخرين، ليجعل القارئ يدرك أن الأزمة هي أزمة المُضطهِد قبل أن تكون أزمة المُضطهَد أو المغترب".
"وتعتمد هذه القدرة على وعى عميق بتركيب المجتمعات الأوروبية أو حساسية عالية لالتقاط الحالات الاِنسانية، التي هي على كل حال متشابهة في كل مكان في العالم. ومن هنا يأتي تنوع الشخصيات في القصص بين سوداني وألماني وتركي... إلخ، وأظن أن هذه الحساسية هي قدرة شخصية لديه صقلتها خبرته كطبيب، خاصة للنساء، اللائي يشغلن هاجساً أساسياً له في كل القصص، أما الخاصية الأهم والدقيقة والمكثفة المليئة بالدلالات المركبة رغم بساطتها الظاهرة وميلها للفكاهة والسخرية التي تخدم البناء المُحكَم، هي المفارقة سواء كانت حادة أم بسيطة". انتهى.
وردت هذه الاقتباسات بفصل جاء تحت عنوان (شخصيات عربية في الخاطر) ومن هذه الشخصيات د. سيد البحراوي.
كذلك احتوى الكتاب على فصل آخر، تلامس نصوصه عوالم "القصة القصيرة" دون أن تبلغها وذلك لخلو هذه النصوص من عنصر التخييل والخلق الفني، واكتفائها بالتقاط وقائع إنسانية حية وتسجيلها كما هي، برغم رشاقة الأسلوب وشفافية اللغة والنفَس السردي. لذلك اكتفى المؤلف بأن اختار لها عنوان: (حكاوي ومواقف).

قضايا الاندماج في المجتمعات الأوربية:
من أهم وأقيم ما اشتمل عليه باب (دراسات فكرية وأدبية) بحث جاء تحت عنوان (قضايا الاندماج في المجتمعات الأوربية) وهو بحث تنطبق عليه كل معايير البحث الأكاديمي الصارم. وربما يعد هذا البحث أول دراسة من نوعها نطلع عليها لسوداني عن قضية الاندماج في المهاجر، ليس بألمانيا وحسب بل في كل دول المهجر. إن المهاجرين السودانيين والعرب على العموم، للاسف الشديد، لا يعنون بهذه القضية الحيوية ولا يعيرونها ما تستحق من نظر ودراسة وتأمل. وقد جاء البحث عميقا ومتوازناً يكشف عن سداد رأي المؤلف ونظرته الإنسانية المتسامحة والمنفتحة على الآخر المختلف.
ومن العوامل التي يرى حامد فضل الله أنها تقف "حجر عثرة في طريق الاندماج الفعلي بالمجتمع الجديد بالنسبة للغالبية العظمى من المهاجرين، الخشية من فقدان الهوية العربية أو الإسلامية. ورغم أن هذا الأمر غير وارد في الغالب الأعم, بالنسبة للجيلين الأول والثاني، ويبدأ هذا الاحتمال لدى الجيلين الثالث والرابع مثلاً. ولكن في الإمكان تحقيق الاندماج الفعال في المجتمعات الأوروبية دون أن يفقد المواطن من المنطقة العربية هويته القومية أو الدينية، إذ أن في هذه الدول لم تعد القومية أو الدين يلعبان دورهما الكبير في المجتمع، كما تسود فيها حرية الأديان. ويفترض أن يلتزم العرب والمسلمون أيضاً بمبدأ احترام حرية الآخرين في دياناتهم ومذاهبهم".
ويستدرك قائلاً: "إلا أن هذه الحقيقة لا تعني عدم وجود قوميين شوفينيين أو متعصبين دينيين في ألمانيا، أو غياب التمييز نهائياً ضد الأجانب، بل هذا موجود طبعاً، كما هو موجود في بقية المجتمعات في العالم، ومنها المجتمعات العربية، إلا أن الحديث هنا يجري عن اكثرية السكان في ألمانيا وفي الدول الأوروبية الأخرى بشكل عام".
ثم يخلص حامد فضل الله إلى القول: "يستوجب علينا الإشارة الواضحة إلى حقيقة مهمة هي أن الشعب الألماني في غالبيته منفتح على العرب والمسلمين وله مواقف متسامحة جداً في الجانب الديني. فلقد تم بناء وافتتاح أكثر من مسجد في ألمانيا, منها على سبيل المثال لا الحصر مسجد مدينة دوزبورغ وكذلك مسجد مدينة برلين ـــ بانكو تعبر عن فن معماري رفيع المستوى، رغم أن البعض في فترات سابقة حاول استخدام المساجد للدعاية السياسية ومهاجمة الدول الغربية والديانة المسيحية".
"لقد أصبح الإسلام ظاهرة طبيعية في ألمانيا، إذ بدأ المجتمع الألماني نفسه يتحول إلى مجتمع متعدد الأديان والثقافات. ولا بد لنا من الإشارة إلى ان الكنيسة الألمانية كانت لها على العموم مواقف طيبة ودعوة للجهات الحكومية الألمانية في فتح حوار موضوعي مع المسلمين في المانيا، وهو ما يجري الآن فعلاً في الآونة الأخيرة، كما كانت سباقة في التزام قضايا اللجوء والاندماج، بالرغم من الكتيب الذي صدر عن مجلس الكنيسة الإنجيلية في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2006 والذي حمل مواقف مهينة للإسلام والمسلمين". انتهى.

شخصيات سودانية وعربية وألمانية:
بحكم علافته وصداقاته الإنسانية الواسعة الممتدة، ووفاء وتقديرا لما عَرِف من قدر بعض ممن ألتقى بهم وجمتعه معهم سبل الحياة ومنعرجاتها ومناشطها الفكرية والثقافية والإنسانية المختلفة، خصص المؤلف ثلاثة فصول من الكتاب للحديث عن مآثر بعض الشحصيات، الأول بعنوان (شخصيات ألمانية في الخاطر) والثاني (شخصيات عربية في الخاطر) منهم: الدكتور كاظم حبيب "الرفيق البرليني الكبير" من العراق، ومن مصر: الدكتور صبري حافظ، والدكتور سمير أمين والدكتور محمود أمين العالم، والدكتور سيد البحراوي، ومن العراق أيضاً صبري هاشم، ومن فلسطين محمد شاويش وغيرهم.
كذلك خصص فصل آخر تحت عنوان (شخصيات سودانية في الخاطر) تحدث فيه عن مآثر بعض الأصدقاء والمعارف منهم: دكتور محمد محمود والدكتور عبد السلام نور الدين والدكتور أحمد أبو شوك ودكتور خالد محمد فرح ودكتور كمال حنفي وبهاء حنفي وخالد موسى وهجو علي هجو آخرين.

منظمات المجتمع المدني:
تطرق المؤلف للحديث عن نشاطات وإسهامات المنظمات الإنسانية والفكرية التي شارك في تأسيسها أو أصبح عضوا فاعلاً فيها. فقد أسس عام 1992 مع صديقه المصري الراحل، أحمد عز الدين، (منتدى حوار الشرق والغرب) وحشدوا له عدد من الأساتذة من جامعة برلين الحرة ومثقفين ألمان كأعضاء.
كذلك شارك حامد فضل الله عام 1991 في تأسيس منظمة (حقوق الإنسان في الدول العربية بألمانيا) مع مجموعة كبيرة من العرب في مقدمتهم د. كاظم حبيب من العراق، ونبيل يعقوب من مصر ومحمد نور حسين من السودان.
كما اختير المؤلف سنة 2011 عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بالقاهرة كأمين صندوق، حيث توثقت علاقته هناك بالسياسي المُخضرم فاروق أبو عيسى، والمحامي الضليع والمدافع الجسور عن حقوق الاِنسان أمين مكّي مدني.
واختير المؤلف أيضاً عضواً في اللجنة التنفيذيّة سابقاً، الهيئة الاستشارية حالياً لـ(مؤسسة ابن رشد للفكر الحرّ)، "وهي من أنجح مؤسسات المجتمع المدنيّ في ألمانيا".
كذلك المؤلف عضو مؤسّس ومشارك في (مركز علاج ضحايا التعذيب في برلين) والذي افتتح رسمياً في يناير 1992 مع مجموعة من الأطباء العرب والألمان. هذا إلى جانب نشاطات المؤلف في أعمال الجالية السودانية بألمانيا الاتحادية و"الملتقى العربي للفكر والحوار".

عبد المنعم عجب الفيا
5 ديسمبر 2022

abusara21@gmail.com

 

آراء