خاطبنا من مخبئه مُعلنا وفاة الجيش

 


 

مجاهد بشرى
28 June, 2023

 

خاطبنا من مخبئه مُعلنا وفاة الجيش ومستنهضا بقية الشباب الذين قتلهم هو وصاحبه دقلو ورميا بهم في النيل ...
استنهض الشباب قائلا "الفزعة" ..
فلقد تمرد علي الرجل الذي منحته السلاح و العتاد لقتلكم , هيا قاتلوه نيابة عني , فأنا لا استطيع أمر الشرطة التي وفقا للقانون يجب أن تُشارك في هذه الأوقات كقوات مُسلحة.
لكن ابحثوا عن الوحدات العسكرية "إن وجدتم لها سبيلا" و التحقوا بها , فقد اصبحت خاوية , واحملوا السلاح و قاتلوا المتمردين "علي" لا عليكم , و سأخرج إليكم بعد أن تشتعل الحرب الأهلية لتقضي على الأخضر و اليابس.
هيا اخرجوا , وموتوا في حربيَ "العبثية", فوجودكم بعد انتهاء الحرب يعني أن تعودوا إلى الشوارع مجددا , ومواصلة الثورة ضدي ...
اخرجوا أيها الشباب , فلا يهمني ما حَلُمَ به اباؤكم لكم من مستقبل باهر , ووطن سعيد , فأنا لا يهمني سوى تحقيق حلم والدي بأن أكون رئيسا على هذه البلاد التعيسة , حتى وإن خلت من البشر..
انا لا أخجل من أن اطالبكم بالموت عشية العيد , فلقد قتلتكم في عشية اعياد غيرها بيدي هاتين , ولا تسالوني أين ذهبت الـ 70% من الميزانية التي كنتم تقتطعونها من جلودكم لتكون موازنة للجيش , ولا تسألوني أين ذهب الجيش ..
إن كان هنالك من جيش ايها التعساء .. هل كنت لأطلب منكم أن ترموا بأنفسكم إلى التهلكة ؟؟؟
هيا هيا " هبوا لحمايتي " من كلابي المسعورة التي فقدت السيطرة عليها, وإلا أطلقت عليكم كلابي الأخرى من البلابسة الذين حفظتهم بعيدا من الموت و عن الأذى , فهم على الأقل يسبحون بحمدي حتى و إن كفرت , و إن فعلت بكم ما فعلت .. لا يمكنني التخلي عن هؤلاء السفلة الذين يصورون لي الحياة و كأنني القائد المُلهم, و الخالد المُفدّى..
عكسكم تماما ايها الكارهون لحكم البوت و العسكر , و الاستبداد و الشمولية .. هيا هيا قبل أن آمرهم فيتهموكم بالعمالة و الندالة التي هي أصل أصيل فيمن يدعمونني لإحراق البلاد و العباد .
هيا .. فالوضع لم يعد يحتمل ...
فأنا لا أملك لكم حلا سوى الموت بيد الجنجويد ..
أو بيدي ..
ولكم الاختيار
- من خطاب قائد البدروم لشعب السودان المهموم
في عيد التضحية بشبابه المكلوم.

 

آراء