دكاترة وبروفسيرات في الدين (4/4) !!

 


 

 

المركز الاسلامي بالسودان للدعوة والدراسات المقارنة والهجوم الجائر على الفكرة الجمهورية

وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"

 

بين الاسم والمحتوى:

أورد البروف قول الجمهوريين: "هذا الإسم لا يعبر تعبيراً كافياً عن محتوى دعوتنا ولكنه صالح في المرحلة لتمييز دعوتنا عن الدعوات المفارقة التي تتسمى باسم الإسلام، وهي خالية الوفاض منه .." واورد القول: "ولقد كان همنا الأول أن يكون محتوى دعوتنا إسلامياً، وإن كان اسما مرحلياً حتى يجيء اليوم الذي يتؤكد فيه أن دعوتنا ما هي في الحقيقة إلا الإسلام عائداً من جديد.. ويومها يكون اسمنا الحقيقي إسماً مشتقاً من المعاني الإنسانية الرحيمة".. ثم ذهب البروف ليقول: "بداخلنا في دوامة من الحيرة أنو نحنا قاعدين نتعامل مع منو مع ياتو حزب؟ مع ياتو جماعة، مع ياتو فكر؟ فدا بعمل إرتباك كبير جداً للناس" .. لا يوجد أي إرتباك، والناس يعرفون مع من يتعاملون .. فطالما أن هنالك اسم حتى ولو كان مرحلياً فهم يتعاملون معه، فهم أساساً يتعاملون مع المحتوى - مع الفكرة.. وهذا خلاف ما يجري منكم، فأنتم قط لم تتعاملوا مع الفكرة ومحتواها.. وأنت تسأل في النص الذي اوردناه عن الفكر فتقول: "مع ياتو فكر" وهذا توكيد على أنكم تعاملتم مع فكر لا تعرفونه.. ولا يوجد أي سبب، لعدم معرفتكم له لأن مصادره متوفرة بكثرة.. في الكتب العديدة التي صدرت وأنت بنفسك أشرت إلى بعضها، في المحاضرات المسجلة والمتوفرة فسؤالك عن ياتو فكر، سؤال لا مجال له.. وعلى كل، إذا كنت لا تعرف الفكر الذي تتعامل معه فينبغي ألا تتعامل إلا بعد أن تعرف، ولكنكم زعمتم أنكم تتناولون كتاب الرسالة الثانية من الإسلام برؤية نقدية تحليلية ولم تتناولوه قط.. وفي كل أقوالكم وكتاباتكم لا تتناولون محتوى الفكرة الجمهورية وإستراجيتكم الأساسية هي انكم تنسبون للدعوة الجمهورية، تشويهات غليظة من عندكم، لا علاقة لها من قريب ولا بعيد بالدعوة.. تركتم الدعوة إلى)طريق محمد ( للقول بأن الأستاذ لم يتلق تعليم ديني ولا هو صوفي له شيخ.. هذه الترهات لا معنى لها، ولا يمكن أن تقال إذا تم الرجوع إلى طريق محمد.. وليس للشبهات التي تثيرونها حول الفكرة حد، فكل ما خطر لكم خاطر ترون فيه انه يمكن أن تشويهاً لدعوة الأستاذ محمود، ألصقتموه بالدعوة وصاحبها.. فهل تحلمون بأن هذا الباطل الصريح، يهزم الحق؟! اين الدين في هذا؟! من المؤكد أن الدعوة إذا كانت باطلة فلن تنتصر!! ولكن الدعوة لأنها حق، فنصرها محتم، وهو نصر يتكفل به الله تعالى وحده.. ومهما فعلتم من تشويه، لن تؤخروا نصرة الحق، فكل الذي يحدث هو أنكم تزيدون ظلاماً على ظلامكم.. ثم من أنتم؟ وما هي دعوتكم؟ هل أنتم العلماء؟ وهل توجد لكم دعوة محددة، يمكن أن يقال أنها دعوة العلماء؟! أم أنكم علماء سلطان، تخدمون عمل الأخوان المسلمين- جماعة الإنقاذ، بتشويههم للإسلام، ونشرهم الفساد في أرض السودان باسم الإسلام؟
لقد تم إنشاء مركزكم في 14 ديسمير 2006 وهذا يعني أنه أنشيء في فترة حكم الإنقاذ، وعليه إما أنكم من جماعة الإنقاذ أو من سدنتها.. فنظام الإنقاذ لا يسمح بقيام أي مؤسسة لا تخضع له.. وكونكم نشأتم في عهد الإنقاذ، هذا يعني انكم تؤيدون كل الفساد الذي قام به النظام باسم الله، واسم دين الله.. لم نسمع لكم رأي ضد الإخوان المسلمين حتى بعد أن سقط نظامهم!! المرحوم الترابي لم يتلق اي تعليم ديني، في المعاهد الدينية وليس له شيخ.. وكذلك السيد عمر البشيير، والسيد علي عثمان محمد طه وبقية زعماء الإنقاذ فلماذا لم تسألوا عن منهجهم، ومصدر المعرفة عندهم كما فعلتم بالنسبة للأستاذ.. وأنتم حتى لم تتحدثوا عن فكرتهم الغير موجودة.. ثم لماذا صمتم عن الفساد المروع الذي قاموا به لفترة ثلاثين عاماً، والذي أعترف به زعماؤهم، بصورة واضحة كما ذكرنا.. هل الإسلام عندكم هو نظام شمولي، كالذي حدث في الإنقاذ؟ هل حكم الإسلام يقوم على نهب المال العام، وبصورة فاضحة كما تم على يدي الإنقاذيين؟! ثم ماذا عن الإنحرافات الجنسية الفاضحة التي لم يسمع بها أحد من قبل، مثل إختصاصي إغتصاب؟! هل التعذيب الذى جرى في بيوت الأشباح هو الدين الذي تؤيدونه. فمن ناحية العقيدة، العقيدة الدينية: هل توافقون المرحوم الترابي على عقيدته، التي يصرح فيها أنه لا يؤمن بعذاب القبر وأنه لا يؤمن بوجود المسيح، وهذا حديث موثق ومتداول، فلماذا صمتم عنه، وايدتم النظام الذي قام بكل هذه المفارقات للإسلام؟ أنكم لا تعدون قدركم علماء سلطان، تجار دين.
أبقرة تتكلم؟:
من يطلع على كتاب الإمام البخاري في الأحاديث اليوم، يجد أن كثير من الأحاديث حذفت منه!! هذا تم بصورة خاصة في الطبعات المصرية.. فإنك تجد في المقدمة، قولهم: قام بتنقيحه طائفة من العلماء!! وذكروا أنهم أستبعدوا الأحاديث التي لا تستقيم مع العقل، وكمثال لهذه الاحاديث، ذكروا حديث (أبقرة تتكلم).. على اعتبار أنه لا يستقيم مع العقل أن تتكلم بقرة.. ولم يسألوا أنفسهم عقل من؟! وهم بفعلهم هذا جعلوا أنفسهم أوصياء على النبي الكريم، بل وعلى الله نفسه .. فما الذي يمنع البقرة أن تتكلم ويجعل الهدهد أو النمل يتكلم؟ وهو ليس مجرد كلام لا يفهمه البشر، فقد قال سيدنا سليمان في ما حكاه عنه القرآن : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ " وجاء في القرآن: " حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ".. لو وجد العلماء بزعمهم فرصة لتنقيح القرآن لنقحوه بصورة واسعة.. هنالك الكثير جداً مما هو وارد في القرآن ولا يستقيم مع عقولهم
هم يزعمون أن كلام البقرة لا يستقيم مع العقل، وبذلك هم يحكمون على الله أنه يقول في القرآن ما لا يستقيم مع العقل وهذا رأيهم في الله، فمن المستبعد جداً أنهم لم يسمعوا بكلام النمل وكلام الهدهد الوارد في القرآن.. وهم يعلمون أن القرآن ذكر ما أشرنا إليه، ولكن خوفهم من الناس منعهم من أن يقولوا عن كلام النمل وكلام الهدهد ما قالوه عن كلام البقرة!! من حيث المبدأ هم يجعلون عقلهم حكماً على الوجود، ما أستقام مع عقولهم هو الصحيح وما لم يستقم هو الخاطيء والباطل.
ثم ان تنقيح كتاب البخاري أمر خطأ من حيث القانون ومن حيث الأخلاق فعمل البخاري عمل عظيم وهو غير موجود ليدافع عنه، ومن له رأي في عمل البخاري يمكن أن يكتبه، وينقد الكتاب كما يشاء.. لكن الحذف والتنقيح، هو وصاية على الناس وجناية في حق البخاري.
العلم النافع:
الفقهاء الذين يتلقون التعليم الديني في مؤسسات العلم الديني، يعتبرون أنفسهم علماء.. وتعطيم مؤسسات التعليم الديني شهادات بأنهم علماء، تسمى الشهادة (العالمية) .. والتعليم الديني المؤسسي، لا يشترط فيه الإيمان والعمل الصالح، وهو ليس أكثر من تحصيل معلومات دينية وتردديها.. ولا يترك أي أثر إيجابي على صاحبه.. ويمكن لأي إنسان، مهما كان دينه أن يتحصل على هذا العلم.. فهل يمكن أن يكون هنالك عالم ملحد مثلاً؟ لا شيء يمنع ذلك!! على عهدنا في المدارس الثانوية، كان بعض الطلاب النابهين أكاديمياً من الماركسيين يقولون لزملائهم من الإخوان المسلمين: نحن نعرف الدين أكثر منكم، ما هي االنمرة التي تحصلتوا عليها في امتحان التربية الإسلامية؟! ويكون هؤلاء الماركسيون، قد تحصلوا على نمر في امتحان التربية الإسلامية، أعلى من النمر التي تحصل عليها زملاؤهم من الإخوان المسلمين.. فإذا كان المعيار في التدين، هو معرفة المعلومات الدينية، هؤلاء الماركسيون متدينون أكثر من الأخوان المسلمين.. ولا يوجد عند المعاهد الدينية معيار للتدين أكثر من تحصيل المعلومات.
وقد كان الأزهر في وقت من الأوقات، ليس له عمل إلا تكفير الآخرين، خصوصاً ممن يخالفونه.. وقد كفر الدكتور طه حسين وعلى عبدالرازق، ومحمد رشيد رضا، والشيخ عليش.. كما كفر الشيخ جمال الدين الأفغاني واتهمه بالإلحاد، بسبب أفكاره العلمية.. وكفر قاسم أمين لوقوفه إلى جانب حقوق المرأة.. وكان التكفير عندهم، يكون لأسباب تافهة، فمثلاً كفروا الشيخ محمد عبده، وأتهموه بالزندقة، لأنه أفتى بأن لبس البرنيطة حلال- راجع كتاب أحمد أمين (زعماء الاصلاح(.. الشيخ علي عبدالرازق، هو رجل أزهري، يعني عالم بمقاييسهم، فعندما كفروه، أصبح الرجل العالم كافر!! وقد طالبوا الشيخ علي عبدالرازق، بإرجاع شهادته الأزهرية، فأرجعها لهم وكتب : "الحمد لله اذهب عني الاذى وعافاني " كما ذكر أن الشيخ محمد عبده قد ندم على السنوات التي قضاها في الدراسة في الأزهر!! وقال له أحدهم: ألم تتعلم في الأزهر، وبلغت ما بلغت من طرف العلم، وصرت فيه العلم الفرد؟! فأجاب: " إن كان لي حظ من العلم الصحيح الذي تذكر، فإنني لم أحصله إلا بعد أن مكثت عشر سنوات لأكنس من دماغي مما علق فيه من وساخة الأزهر، وهو إلى الآن لم يبلغ ما أريده له من النظافة .. راجع محمد عمارة )الإمام محمد عبده، ص 67 .. ما يمكن أن يقال، في هذا الصدد، كثير جداً، ولكن نكتفي بهذا القدر.
العلم الصحيح في الدين، لابد ان يكون نافعاً، وقد كان المعصوم يتعوذ من العلم الذي لا ينفع، فيقول: "اللهم أعوذ بك من علم لا ينفع".. وهؤلاء النفر الذين نحن بصدد التعقيب عليهم، يقولون صراحة: "لكن نحن بنفرق بين محتوى فكر محمود محمد طه، وبين هذه الصفات الجميلة الكانت موجودة عنده، وأنتقل جزء كبير منها إلى تلاميذه ".. ويقولون: "فنحن بنفصل بين الصفات الشخصية وبين الفكر".. فعندهم ليس للفكر الديني علاقة بالقيم، وهم يفصلون بين الفكر والقيم.. وهذا يجعل الدين، محض تنظير، لا غاية وراءه في تغيير الأشخاص.. وهذا إلغاء تام لغرض الدين، وتحويله إلى مجرد معلومات نظرية.. والله تعالى يقول: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ" ففي الدين الصحيح، من يقول ولا بعمل بما يقول، هو معرض لمقت الله.. وقوله علم ضار.. حسب منهاج التقوى الذي يقوم عليه الدين، العلم والعمل لا ينفصلان، والعلم بالله هو ثمرة العمل )والتقوى).. فكل علم لا يثمر، هو علم باطل.. والإثمار هو إصلاح صاحبه، وهدايته إلى تحقيق خُلق الدين.. وقد جاء التوجيه النبوي (تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على سراط مستقيم)..[ فمن لا خلق له لا دين له ولذلك قال المعصوم: " لابن عمر دينك!! دينك!! يا ابن عمر ولا يغرنك ما كان مني لابويك.. خذ ممن استقاموا ولا تأخذ ممن قالوا!!" وقد قال السيد المسيح، يحذر من الأنبياء الكذبة، فقالوا له كيف نعرفهم؟ قال بثمارهم تعرفونهم .. فإن الشجرة الطيبة لا تثمر ثمراً خبيثاً والشجرة الخبيثة لا تستطيع أن تثمر ثمراً طيباً.. إذا بثمارهم تعرفونهم"
علم، هؤلاء العلماء بزعمهم، هو علم لا يثمر.. وهذا هو واقعهم من الدين.. هو لا يثمر اي شيء في الدنيا، وضار بالدين.. والذين عاشوا تجربتهم، ثم صلحوا، لم يصلحوا إلا بعد أن تخلصوا من الفقه الذي كانوا عليه.. فمثلاً الشيخ حمد ود الترابي كان فقيهاً، ثم أتجه إلى التصوف، وقال فيما معناه: تركناك يا خليل، وعبدناك يا جليل!! يشير بخليل لكتاب الفقه المشهور، فقد وجد انه عقبة أمام عبادة الجليل، أما الإمام الغزالي، فقد كان في بداية أمره فقيهاً، وعندما سرق خرج كتبه انتبه إلى أن علمه كان في الخرج، وأتجه إلى أن يكون علمه في عقله وقلبه، فأخذ بالتصوف وصار الى ما صار إليه.
الأمر الواضح جداً، أن دراسة الفقه، منذ أن بدأت بعد الفتنة الكبرى، عند أصحاب معاوية، وإلى اليوم، هي من أكبر أسباب إنحطاط المسلمين عن دينهم.. وذلك لأنها بدعة تحوّل بها الدين إلى تنظير بلا عمل.. والمصيبة الكبرى، أن أصحاب هذا التنظير، يعتبرون أنفسهم علماء ويسمون علماء، يتزيون بالزي الذي يميزهم عن الناس ليظهروا للناس كعلماء!! وكل هذه بدع، لم يحدث منها شيء على عهد الرسول الكريم.. فلم يكن هو، ولا أصحابه، يتزيون بزي خاص، ولا يحبون أن يتصدروا المجالس.. فعلمهم عن طريق التقوى علم وعمل بمقتضى العلم.. إذا كان هؤلاء الفقهاء هم العلماء، يكون من هو على غير حالهم ممن لم يتلق علماً في المعاهد الدينية، ليس عالماً.. ولا النبي الكريم ولا أصحابه العظام، تلقى أحد منهم علماً في معهد ديني، وهذا يعني أن علماء المعاهد هؤلاء يعتبرون أنفسهم أعلم بالله من المعصوم وصحبه!! وإذا كان العلم بالله يؤخذ من مؤسسات التعليم الديني، يكون أصحاب الشهادات الدينية العليا، مثل الدكاترة والبروفيسرات، يكونوا قد وصلوا لنهاية العلم!! وهم يعتقدون ذلك في أنفسهم، ولا يستطيعون أن يروا ما هم عليه من ضياع، شأن من زين له سوء عمله فرآه حسناً، يقول المعصوم: "لا يزال المرء يعلم، ما لم يظن انه علم، فإن ظن انه علم، فقد جهل".. وهؤلاء القوم لا يظنون انهم علموا وحسب، بل هم اصحاب شهادات في العلم، ويسمون انفسهم علماء!!
ثورة ديسمبر المجيدة، ليست ثورة عادية.. فهي ثورة ضد الوصاية الدينية، وضد استغلال الدين لأمر الدنيا وأمر السياسة، ولها ما بعدها.. ووقتنا الحاضر، وقت تم فيه تجاوز الوصاية الدينية وصاية تامة ..فلا احد يحتاج الى رجال الدين .. ومن له حاجة الى معلوماتهم، فهي متوفرة عند مولانا قوقل بصورة تفوق امكانية جميع الفقهاء منذ ان بدأ الفقه والى اليوم.. والحصول عليها ميسور جدا.. ومولانا قوقل رجل دين، بلا لحية، ولا زي ديني خاص، وأنت تستطيع ان تتعامل معه في أي وقت وبيسر شديد.. فعهد العلم المعاصر تجاوز رجال الدين ووصايتهم بصورة تامة.

نقف هنا في هذه الجزء الأول على ان نلتقيكم في الجزء الثاني والله ولي التوفيق

مدينة رفاعة *

 

آراء