ضرورة تسليح الشعب (١)

 


 

شهاب طه
3 January, 2024

 

الذين يقولون نعم للحرب والذين يقولون لا للحرب، كلامهما ينادي بضرورة تسليح الشعب السوداني بصورة مباشرة وغير مباشرة، فالدعوة للحرب تحتاج لتسليح الشعب وأن لا يكون الجيش وحده، ولا للحرب تعني تسليح الشعب حتى نقطع دابر الحرب نهائياً حيث لن تتجرأ أي فئة أو قبيلة لشن حرب على الدولة والشعب، وحتى ينقطع عشم الراغبين في المناصب الدستورية والمكاسب الشخصية بحجة النضال من أجل المهمشين

المجتمعات المسلحة هي مجتمعات مهذبة وراقية وتعيش في أمان نوعي لدرجة أن البيوت ليس لها أسوار وغرفها تطل على الشارع بواجهات زجاجية كبيرة وسبب ذلك أن الكل يعلم أن في هذه البيوت سلاح ومثال ذلك أمريكا، بالرغم من أن الشرطة إستجابتها لا تتعدى بضعة دقائق لنجدة المواطن أينما كان، فما رأيكم في سوداننا حيث الشرطة، في كثير من الحالات، قد لا تتحرك مطلقاً لنجدة المواطن وهذا أمر طبيعي في بلدنا المفقر المترامي الأطراف ومجتمعاته التي تتناثر أفقياً ولذا وجب تسليح المواطن

قال حميدتي أنا الدمار الهائل والنهب والسلب لمدن وقرى بحالها، وفي غضون ساعات، يتم من قبل المتفلتين. نصدقك يا حميدتي ونصدق أن المتفلتين هم أعداد مهولة لها كميات من البطاحات لشحن العربات المسروقة والمنزوعة وكذلك الشاحنات التي لا حصر لها للهروب بأثاثات المنازل وبضائع المتاجر ومخازن الشركات كما حدث في مدني مباشرة بعد غزوها من جنجويدك. إذن وجب عليك يا حميدتي أن تتجود بالسلاح للشعب الأعزل، إن كنت حربصاً عليه، لدحر المتفلتين، وأن تعفي جنودك الذين وضح أنهم لا حيلة لهم ولا قدرة لحفظ الأمن في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. أقول قولي هذا وأؤكد لي ولكم ولسائر الشعب أن التسليح قد أصبح فريضة لأن بعد اليوم لن يكون هناك سوداني غبي غشيم يفكر في العودة لمنزله هو وأسرته قبل أن يغتني سلاحه الشخصي. نعم للمقاومة الشعبية حتى يستطيع الشعب أن يتسلح لينعم بالأمان ولا يخاف من بطش المرتزقة ولا كتائب الظل ولا قيادات الجيش السوداني والتي ظلت لا عدو لها غير هذا الشعب المنكوب، منذ خروج الإنجليز

٢ يناير ٢٠٢٤

‏sfmtaha@msn.com

 

آراء