قوات الدهس السريع

 


 

 

بشفافية -
ورد في أنباء اليومين الماضيين أن فردا يتبع لقوات الدعم السريع يقود عربة دفع رباعي (تاتشر)، دهس المواطن شرف الدين محمد شعبان من ذوي الاحتياجات الخاصة وعضو اتحاد الصم القومي وهو في طريقه إلى عمله بنادي الضباط،
وقالت مصادر لـموقع دارفور24 إنه أثناء خروج (شعبان) من عمله، تعمد السائق دهسه ظنا منه بأنه متظاهر، وأقدم على السير على جسده ما تسبب في تهشم الجمجمة وكسور في قدمه ويده أدت إلى وفاته.وشددت أسرة الفقيد واتحاد الصم القومي السوداني على المطالبة بالقصاص للفقيد، وتقلد الفقيد عدة مناصب في الاتحاد والأمانة العامة لاتحاد الصم، كما عمل عضوا باللجنة التنفيذية للجمعية القومية لرعاية الصم. ويعد الفقيد شعبان من مؤسسي فرقة شباب الصم المسرحية، وأيضا من مؤسسي فرقة صوت الصم المسرحية باتحاد الصم بولاية الخرطوم التابعة لمركز الصم..الرحمة والمغفرة للفقيد الذي نعده شهيدا، والخزي والعار لقاتله ولكل القتلة الذين استحلوا دماء الشباب وولغوا فيها حتى الثمالة، ولن يفلتوا باذن الله من العقاب الذي يستحقونه على كل ما ارتكبوه من جرائم بعدالة الأرض قبل عدالة السماء، والمفارقة الغريبة أن حميدتي قائد هذه القوات التي تستحق مسمى قوات الدهس السريع وليس الدعم السريع لكثرة جرائم الدهس التي ارتكبتها كما سنرى، يتجول منذ مدة في ربوع دارفور المكلومة مرتديا لبوس المصلح الاجتماعي الساعي لوأد الفتن وعقد المصالحات ووقف طاحونة الموت، بينما لاتزال قواته التي تأتمر بتعليماته تدهس وتقتل الأبرياء، فأي مفارقة هذه وأي تناقض في شخصية هذا الرجل الذي أبعد ما يكون عن الاصلاح واجراء المصالحات، وكيف لمن لم يصلح من بداخل بيته أن يصلح الآخرين، وكيف لمن لاتزال قواته تمارس الدهس والقتل أن يطلب من الآخرين وقف اراقة الدماء، فمثل هذا تصدق فيه الآية الكريمة (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)، وتصدق فيه أيضا الآية الأخرى (يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) صدق الله العظيم.. فرغم تعدد وكثرة ارتكاب قواته لجرائم القتل والدهس الا أنه لم يصلحها ويوقفها ما يؤكد أنه راض عنها بل وتتم بتوجيهاته..
ونذكر فيما يلي بعضا من جرائم الدهس التي ارتكبتها قواته.. حادثة دهس سيارة تتبع لقوات الدعم السريع، أسرة كاملة في مدينة أم درمان، اذ دهست سيارة الدعم السريع أسرة المواطن رفعت جلال الدين المكونة من 4 أفراد وقضت عليهم الأربعة جميعا.. قوات الدهس السريع تدهس الطفلة فاطمة إبنة الأمين العام لهيئة محامى دارفور ٱدم راشد بالقرب من مدرستها.. وفي مدينة بورتسودان دهست قوات الدهس السريع الشاب منتصر همد مما أدى إلى وفاته على الفور..وخذ عندك الشهيد حنفي عبد الشكور، الذي دهسه بسيارته رائد بالدعم السريع متسببا في وفاته ثم فر هارباً..وهذه بعض عمليات القتل دهسا التي ارتكبتها هذه القوات، وهي غير عمليات القتل الأخرى بالسلاح والرصاص التي ولغت فيها هذه القوات، وأبرزها مجزرة فض الاعتصام التي شاركت فيها هذه القوات باعتراف قائدها حميدتي الذي قال بعضمة لسانه أنه سلم من شاركوا من قواته في عملية فض الاعتصام القذرة للسلطات، كما أن هذه القوات وبحكم مشاركتها في القوة المشتركة التي قتلت 113 شهيدا حتى اليوم بعد انقلاب 25 اكتوبر، تكون ضالعة في عمليات القتل المستمرة حتى الآن..
الجريدة

 

آراء