متشرد ونكرة حكم العالم ومتشرد ونكرة يحكم السودان

 


 

شوقي بدري
17 November, 2021

 

ادولف هتلر عاش حياة الحرمان والضياع ، عقده النفسية جعلته حاقدا على كل البشرية . والنتيجة خراب كبير في كل العالم وموت 59 مليون من البشر . عاش في ظروف سيئة في موطنه النمسا والده كان يضربه بعنف ويهينه . مات كل اخوته صغارا ولم يبق له بعد موت والده ووالدته سوى شقيقته . كانت تطارده اشاعة انه يحمل دماء اليهود لأن جدته ماريا التي كانت تعمل خادمة عند اسرة يهودية ثرية قد حملت سفاحا في الاسرة اليهودية . عاش لفترة في حى وسط اليهود الذين فروا من روسيا بعد الثورة الشيوعية وجعله كل هذا حاقدا على اليهود الذين سيطروا على الاقتصاد الالماني .كل هذه الظروف جعلته يفشل في دراسته ويحقد على الجميع .
عاش على اعانة الايتام التي كفلتها الحكومة النمساوية حياة بوهيمية ،، تشرد ،، . وعاش في مأوى للمشردين . حاول الرسم وتقدم اكثر من مرة لكلية الفنون الجميلة ورفض طلبه . صار جنديا في الحرب العالمية الآولى . مهمته كانت ايصال الرسائل بين الوحدات . وككل الالمان صار محبطا بعد الهزيمة وسقوط الامبراطورية الالمانية التي وحدها بسمارك وابتلعت مملكة بافاريا وقتل الملك ماكسميليان بطريقة غامضة . ولا يزال البافاريون يشتهرون بحبهم للعسكرية ولهم ملابسهم التي تميزهم خاصة السراويل القصيرة من الجلد وقبعات خاصة . اذكر أن الطالب هورست ورفاقه من اللمانيا الشرقية في براغ كانت السفارة تحذرهم من ارتداء تلك السراويل لانها تذكر الشيك بالاحتلال الالماني والفظاعات والمجازر التي ارتكبوها .استعادت فرنسا مقاطعتي الالزاس واللورين من المانيا التي هزمت فرنسا وفرضت عليها شروطا مهينة في القرن التاسع عشر . وبعد هزيمة الامبراطورية النمساوية المجرية عوملت النمسا باحترام على عكس فرنسا والسبب عنصري لأن النمساويين ،، المان ،،. فقدت المانيا مستعمراتها مثل ناميبيا لجنوب افريقيا ، تانجانيقا لبريطانيا التي اتحدت مع جزر بمبي وزنزبار وصارت تانزانيا في الستينات . فقدت المانيا اقليم السوديت في شيكيا واقليما لبولندة . فقدت النمسا البلكان تشيكوسلوفاكيا المجر الخ . انتهى قيصر النمسا وامبراطور المانيا واتت الديمقراطية التي اغضبت الجيش النبلاء ، الرأسماليين والمحافظين . هذا ما يحدث اليوم في السودان فالجيش ، الرأسمالية الطفيلية ، اللصوص والانتهازيون يكرهون الديمقراطية والشفافية . ويتحكم في السودان ..... متشرد ونكرة اسمه حميدتي .
المرتزقة الذين اتي بهم حميدتي اكثر قسوة من المحليين . الغريبة أن كمية معتبرة من الامريكان قد انضموا الى النازيين وحاربوا مع هتلر واربكوا القوات الامريكية باعطاء اوامر خاطئة عن طريق أدوات الاتصال بلغة امريكية واضحة. واكبر هزيمة تلقتها امريكا كانت معركة عرفت ب ،، ذي باطل او ذي بلج ،، في بلجيكا خسروا 55 الفا من جنودهم . ساهم الامريكان النازيين في تسبيب الارتباك . كما انضم الكثير من الاوربيين ومنهم اسكندنافيون مثل الدنماركيين الذين كانت المانيا تحتل بلادهم . والجنجويد الالمان حاربوا بشراسة عظيمة وهم من كلف الحلفاء كثيرا من الخسائر لانه لم يكن في امكانهم الرجوع الى بلادهم او التسليم في نهاية هتلر .
تقاسم الانجليز والفرنسيون الكامرون . وبدأت فكرة نهوض الالمان وانتقامهم للاهانة والغرامات التي لحقت بهم كتعويض لخسائر الحرب .وانتهى الامر بألمانيا تحت قبضة متشرد نكرة اسمه ادولف هتلر .
الاستاذ احمد حسن مطر عرف بالسندباد السوداني طاف العالم وكانت له مغامرات كثيرة في جنوب امريكا شمال امريكا آسيا افريقية واستراليا . كان صحفيا وكاتبا . انتهى به المطاف في وطنه السودان ولانه تكلم عدة لغات فقد عمل في المراسم في القصر الجمهوري . في كتابه السندباد السوداني وذكرياته ، ذكر انه قابل شابا غريب الاطوار في برلين يمشي بخطوات عسكرية وملابي عسكرية غريبة ويثير سخرية الناس . ذلك كان ادولف هتلر . هتلر كان يكره اللبراليين الشيوعيين الاشتراكيين واليهود ويحلم بنهضة المانيا وأن كان في الحقيقة نمساويا .
التقى هتلر بمعلمه ايكارت الذي علمه الخطابة كيف يتصرف ، يلبس او بفكر . ولهذه اشاد به في كتابه كفاحي الذي لا يزال النازيون الى اليوم يعتبرونه انجيلهم . صار هتلر معروفا في حزب العمال الاشتراكي الالماني ، الذي كان بعيدا عن العمال والاشتراكية .
في تلك الفترة كان هايدنبيرق رئيسا لالمانيا وكان المستشار هو فرانز بابين . ظهور الجنرال القوي شلايخر والذي كان ضد الديمقراطية جعل هتلر قريبا منه وشلايخر كان على اقتناع تام بأنه يستطيع أن يسيطر كل الوقت على الارجوز او المهرج هتلر كما اسماه الفاشي الدوتشي موسليني . هتلر كان معجبا جدا بموسليني الذي اتى من لا شئ وصار حاكم ايطاليا تحت شعار الفاشية واستعادة مجد روما القديمة وحكم العالم . لم يرد موسليني على خطابات هتلر ووصفه بالمهرج . وهتلر قد اقتبس تنظيمات الفاشية حتى تحية موسليني رفع اليد . الكيزان كانوا يقولون أنهم قد استفادوا كثيرا من افكار الشيوعيين اساليبهم في العمل والتنظيم وطوروها .
الجنرال شلايخر الذي كان يستخف بهتلر ويعامله كتابع صار في النهاية يتقبل الاهانة والاوامر من هتلر .....وهذه غلطة البشير مع حميدتي . موسليني صار تابعا لهتلر فيما بعد ويتقبل اوامره . لا يمكن ان ننسى كلام حميدتي تاجر الابل ...... زي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية
نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق افكوا الصادق زول ما بكاتل ما عنده رأي أي واحد يعمل مجمجه ياهدي النقعه والذخيرة توري وشها نحن الحكومه ويوم الحكومه تسوى ليها جيش بعد داك تكلمنا أرموا قدام بس واليوم يصدر حميدتي الاوامر للبرهان !!!.”
عندما قويت شوكة النازيين في المانيا خاصة في بافاريا ومدينة ميونخ بدأوا بالتحرش بالشيوعيين واللبراليين . القيادة الشيوعية وكما حدث في الحكومة الانتقالية في السودان لم يرتقوا لمرحلة النضال . كان الزعماء الشيوعيون مثل الرئيس ،، تيلمان ،، بقولون ....انهم لن يهبطوا لمستوى النازيين .ولم توافق المناضلة الدكتورة روزا لكسمبيرق على الالتجاء الى العنف وهى التي عرفت بروزا الحمراء كانت عنوانا للاشتراكية في كل العالم ولا تزال تذكر وهى فيلسوفة اقتصادية ولها كتابات عظيمة منها كتابها المشهور تراكم رأس المال . كانت من اتباع بليخانوف الروسي الذي خسر موقعه بواسطة البلشفيك ،، الاغلبية ،، . وصار من المنشفيك ،، الاقلية ،، . كتبت عن الارهاب بعد استلام البلاشفة السلطة في روسيا . هاجمت ما اسمته الارهاب البلشفي وسياسة لينين مثل قتل اسرة القيصر والكثير من المعارضين ..اصطدمت كثيرا بلنين في فكرة دكتاتورية البروليتاريا والثورة المسلحة بجانب القضية القومية التي كانت تهمها لانها بولندية الاصل تحمل الجنسية الالمانية عاشت في روسيا وتتحدث الروسية . كانت ترفض تشتيت النضال والدعوة القومية ويجب التركيز على الثورة الاشتراكية واستلام السلطة والالتفاف للقضية القومية بعد نجاح الثورة الاشتراكية ـــ ليست البلشفية ـــ. وهذه نفس الغلطة التي وقع فيها الحزب الشيوعي الجزائري الذي كان يظن أن انتصار الثورة الاشتراكية ستقضي على الاستعمار والرأسمالية وستحل قضية الجزائر .
الغريب أن لنين في اعماله الكاملة من 48 مجلد ضخم وفي المجلد العشرين تناول القضية القومية . لنين لم يهاجم روزا لكسمبيرق بالشراسة والكلمات البذيئة التي يواجه بها من يخالفه . الرفاق الصينيون تغاضوا عن هذه القضية بسبب وجود اقليات كثيرة في الصين اهمهم اهل التبت والايقور المسلمين . كانوا يقولون .... من المفروض حمل السلاح او المطالبة بحق تقرير المصير فقط ، اذا كانت القومية في معركة مباشرة ضد الاستعمار او ضد نظام فدرالي . وهذا كلام فارغ
روزا والكثير من الاشتراكيين عارضو الحرب العالمية الاولى واعتبروها حربا استعمارية رأسمالية . اثار هذا غضب الحكومات قام الجيش الالماني باعدامها بعد نهاية الحرب كنوع من الانتقام .
البلطجي ،،آرنست روم ،، صاحب السوابق وهو مثلي معروف تغطي وجهه جروح وندبات تبدوا ظاهرة في صوره الفوتوغرافية يبدو كمدرعة . كان يقود بلطجية النازية ويعتدي على كل من يعارض النازيين بزيهم الموحد . الشرطة كما في السودان اليوم كانت تتعاون مع جنجويد الالمان وتزويدهم بالسلاح لقتل المعارضين . وكان بعض النواب في المحاكم يتعاطفون مع النازيين . وحتى بعد ركل البشير واصل الكيزان السيطرة على القضاء وزارة العدل والمحاكم .
المدعي العام ،،ليتين ،، تمكن من اجراء تحقيقات ضافية وبعد حهد كبير واحترافية تامة تمكن من اثبات أن البوليس قد تعاون مع النازيين في قتل الشيوعيين . تمكن من تقديم القتلة للمحكمة والتحقيق قد اثبت تورط البوليس . هذا يذكرنا بتقرير اديب الذي لم يرى النور ولن يرى النور . النائب العام ،، ليتين ،، دفع بحياته .
في 1932 صار الحزب النازي مفلسا بدون دعم وانفض عنه الكثيرون بسبب جرائمهم .ولكن تمت الخيانة من مستشار المانيا هانز بابين الذي ذهب ليتحالف مع هتلر بسبب كراهيته للجنرال شلايخر . وقبل أن يكون هتلر مستشارا وأن يكون هو نائبا . وتم الأتفاق مع الرئيس هيدينبيرق وتم طرد الجنرال شلايخر . كانوا على افتناع انهم سيسيطرون على الجاهل المشرد ادولف هتلر ، كما حدث مع حميدتي في السودان . ولقد حسب تنظيم الظباط أن نميري شخص غبي يمكن السيطرة عليه !!
انتهى الأمر ب 4الف شيوعي معتقلين في معسكر الاعتقال داخاو . وبعدها كان هنالك عشرات المعسكرات واكثر من مئة مركز اعتقال . ارتفع عدد المعتقلين الى 25 الف معتقل ثم فاق ال100 الف وهذا قبل الحرب عندما صارت الاعداد بالملايين . وكما فرطنا نحن واعطينا الفرصة للكيزان لخراب السودان . تردد اللبراليون الاشتراكيون والشيوعيين واضاعوا الوقت في نقاشات ودماقوقية فارغة . وقتها كانت المانيا اقوى دولة في اوربا وهى كذلك اليوم . السبب هو العمل العمل .... ثم العمل والاجتهاد الذي يتفوق فيه الالمان على الآخرين .
الذين استلموا السلطة في المانيا النازية كانوا اسوأ البشر تدفعهم احقاد وعقد نفسية وشعور كاذب بالاهمية وخداع الذات بأن الله قد خولهم للسيطرة على الحكم . مثل نبوئه والد البرهان بحكمه للسودان منذ صغره . هتلر كانت تطارده شائعة انه يحمل الدماء اليهودية . عرف عنه المثلية وقد شارك مثليا السكن في غرفةمع مثلي في فندق سكني متواضع يضم مثليين وغير مثليين . المثلي كان يسوق لوحات هتلر التي لم تجد رواجا كبيرا . لم يتزوج هتلر ولم يخلف اطفالا، كان فاقدا لشعور الابوة أو السرة والانتماء . وجود افا براوان بجانبه كان للتضليل فقط . تزوجها في المخبأ قبل ساعات من انتحارهما . لم يقدر أن يواجه مصيره فانتحر . عندما وصل هتلر الى السلطة قام بتصفية البلطجي ،، روم ،، الذي كان يقود معارك الشوارع ضد الشيوعيين . كان يريد أن يبعد شبهة المثلية عن نفسه التي كانت واضحة ومعروفة عن روم . احاط نفسه بالكثير من الحاقدين والمشوهين امثال قيرينق . وقوبل .
قاموا باعتقال مئات الآلاف بدون محاكمات وهم الشيوعيين والاشتراكيين واعضاء النقابات بالرغم من اسم حزبهم ، حزب العمال الاشتراكي الالماني . يكفي أن البروفسر وطبيب الاسنان غندور كان على رأس النقابات السودانية لسنين طويلة ومن راتبه كان يمتلك الدور واربعة زوجات !!
مثل الكيزان تغير كل شئ اختفت الشرطة وبدلا عنها ظهر الجنجويد الالمان الذين اتو بهم بدون تدريب دراية بالقانون فقط الولاء للحزب النازي . وهم رجال ال اس اس . وتغيرت ملابس الشرطة والسجون الى اللون الاسود الذي كان يميز رجال ال أس أس حتى يخيف مظهرهم الناس وكانت لهم مرتبات ومخصصات ضخمة ، مثل رجال الامن الكيزاني .
عندما بلغ عن اغتيال 4 من المساجين في داخاو اثناء محولتهم المزعومة بالهرب من ،، داخاو ،، ذهب المدعى العام ،، هاتنقر ،، مع الطبيب الشرعي الى السجن لم يجد السجانين بل رجال ال أس أس فقط الذين سيطروا على كل شئ . عند مشاهدة الجثث كان ملقية باهمال وكأنها نفايات . قال لظابط ال أس أس ...... كيف تعاملون الناس بهذه الطريقة .... اى نوع من البشر انتم ؟؟ الم يسأل الطيب صالح ..... من اين اتى هؤلاء ؟؟ وقال هاتنقر في تقريره ... أن عيون الظابط كانت تنطق بالكراهية والحقد . وهذا ما كان يظهر على وجوه الكيزان في بيوت الاشباح وعند قتل الشهيدة عوضية عجبنا والعشرات الذين قتلوا الاستاذ احمد الخير ......والذين سيطلق سراحهم قريبا ......
وضح من الكشف الطبي أن المقتولين قد قتلوا بطلقة في موخرة الرأس وعن قرب كعملية اعدام . ولقد زعم ظابط بوليس رفيع المقام قي كسلا.....أن المعلم أحمد الخيرقد مات بأكلة فول . الكيزان كانوا يزورون شهادات الوفاة ، تكدس الجثث بالآلاف خير شهادة على هذا . الكيزان تفوقوا حتى على النازيين . النازيون بعد تقرير ،، هارتنقر ،، الذي رفض رئيسه التوقيع عليه خوفا على حياته ، وضع في درج كبير في وزارة الداخلية مع الكثير من التقارير ظهرت فيما بعد . واعطيت الشرطة وال أس أس حصانة تامة . وهذا ما قامت به الانقاذ .ولهذا سمح لناس تسعة طويلة وبقية المجرمين بأن يسرحوا ويمرحوا في السودان .
قال الشيوعيون واللبراليون أن استلام النازيين للسلطة سيكشفهم للشعب وسيكرههم الشعب ويلفظهم في النهاية . وهذا ما قاله الاستاذ محمود محمد طه طيب الله ثراه عن الكيزان وزرعهم ..... وسيكرههم الشعب بعد كشفهم وسيقتلعهم !!! والخطأ أن الناس وكما في الجامعات والمدارس الثانوية لم تعامل الكيزان بالمثل . يكفي ما قام به الطيب سيخة وزبانيته من استعمال السيخ والسكانين في الجامعة ولم تقم الجامعة بطردهم .
تقاعست المعارضة سمح للنازيين بالوصول الى السلطة . في نهاية يناير قام الرئيس هيدنبيرق بطرد فرانز بابين وخلى الجو لهتلر والنازيين في الحكم ، ودفع كل العالم الثمن . ولنا قتلى سودانيون في ليبيا الكفرة ، كرن وكسلا التي احتلها الطليان واثيوبيا ، وضربت الطائرات الخرطوم وامدرمان واصقطت طائرة في بوسودان . وتسلمنا 6 مليون دولارا كتعويض عن خسائر الحرب كانت مبلغا كبيرا وقتها .
خمسة من النازيين كانوا الأسوأ. وهم قيرينق ارنست روم ، هملر و راينهارد هايدريخ وقوبل . كان بينهم ما صنع الحداد الا أن عقدهم وحقدهم على البشرية قد جمعهم . قيرنق كان يبدو دائما كطاؤوس في اجمل الملابس ويحيط نفسه بالأهمية والعظمة . استلم الجستابو الذي كان اسوأ نظام تجسس في العالم وقتها ارهب حتى النازيين فيما عرف بحرب النازي ضد النازي وكانت هنالك تصفيات . في نفس الوقت تنافس مع هملر الذي قاد ال أس أس الذي اشرف على الشرطة ومعسكرات الاعتقال والمحرقة التي راح ضحيتها ملايين اليهود الغجر والديمقراطيون والشيوعيون ، وحتى الالمان المتخلفين واصحاب الاحتياجات الخاصة .
قيرينق كان مدمنا للمخدرات والحبوب المسكنة الخ . عندما احضر الى محكمة نورنبيرق ، اتى بحقيبة كبيرة تحوي على المخدرات والحبوب الخ . انهار عندما صودرت منه . كان من المفروض أن ينتحر حفاظا على شرف الحزب النازي والمانيا الا انه لم يفعل .
هملر كان مهزوزا لا يحظى شكله بنظاراته الطبية بالكثير من الاهتمام او الاحترام عوض كل هذا بقسوته . حاول أو ينقذ جلدة بعد محاولة اغتيال هتلر وانتصارات الحلفاء قام بالاتصال بالحلفاء من خلف هتلر عارضا السلام الذي رفض . عاد وعرض الاستسلام ومناقشة الشروط . اذاع الحلفاء الخبر في اذاعة البي بي سي . غضب هتلر لخيانته وتم اعتقاله . بعد سقوط برلين هرب متخفيا وهو يحمل هوية جندي . تم اعتقاله الا انه بلع قرص السيانيد القاتل .
روم الذي كان يقود قواته الخاصة وتخصص في حرب الشوارع والاعتداء على المواطنين والمعارضين للنازية في العشرينات وبداية الثلاثينات . كانت له سمعة سيئة وعرف بمثليته المتوحشة وقسوته وشجاعته وبطشه وقوته الجسدية . بسبب الخوف منه تم الاتحاد بين هملر قيرينق وهايدريخ الشاب وتمت تصفيته ورجاله بعد الحصول على موافقة هتلر . كان هذا في ما عرف بليلة السكاكين الطويلة .
التصفيات داخل الكيزان لم تتوقف ابدا وكان هذا يتم عن طريف القتل اسقاط الطائرات حوادث السير السم او الطرد واغتيال الشخصية . طرد الترابي وابالسته امثال خليل ابراهيم والمسخ شقيقه جبريل والآخرين خير مثال ، لا نزال نعاني من هذا التشوه العقلي عند الكيزان .
هايدريخ كان شابا وسيما صغير السن وفي العشرينات عندما الحق بالحزب النازي . اشتهر بانه زير نساء . قام هتلر باحتضانه بسبب ولاءه الشديد مما اغضب هملر وتم تعرضه لاختبار جسماني والنبش في تاريخ اسرته ولم يتأكدوا من انه يحمل الدماء اليهودية . اراد هملر التخلص منه بسبب الشبهة . رفض هتلر لانه ما دام سيف اصله اليهودي معلق فوق رأسه فسيجتهد في اثبات ولاءه للنازية وسيكون مفيدا جدا . النميري كان يبتعد عن الرجال الاقوياء اصحاب الكاريزما والشخصية القوية كان يوظف من يستطيع ان يساومهم .

هايدريخ صار مسؤولا عن بوهيميا ومورافيا التي بها مصانع الاسلحة ومصانع اشكودا للسيارات . سكن في حى ديفتسي في براغ وفي الفلة رقم 24 شارع اولابراتورجى. وهذه الفلة اعطتها الحكومة الشيكية للقنصلية السودانية . كتقدير للسودان كأول وجود ،،افريقي ،، دبلوماسي في براغ . كان لنا احترام عالمي عالي جدا . تشيكويلوفاكيا وكل الدول الاشتراكية كانت تخطب ودنا . اول مدرب كرة عالمي كان استاروستا الشيكي . ارسلت تشيكوسلوفاكية خيرة بروفسيراتها الذين درسوا في انجلترو والدول الناطقة بالانجليزية للعمل في جامعه الخرطوم .ولم يكن رؤساء الدول ينهون زيارتهم للسودان حتة يأتي رئيس أخر . حتى نكسون زار السودان في الخمسينات . الحلاق الاوربي بالفرب من استديو نوبار قام بجمع شعر نكسون ووضعه الحلاق في مظاريف وتم بيعه مما اثار استغراب السودانيين .
بعد اغتيال هايدريخ في 1942 سكن في الفلة الجميلة النازي ايخمان الذي خلف هايدريش والذي انتقم بحرق قرية لجيتسي وكل اهلها التي احتمى بها قتلة هايدريخ الشيك الذي دربتهم بريطانيا وسربتهم لتلك القرية . ايخمان تمكن من الهرب الى امريكا اللاتينية ، طاردته اسرائيل وتمكنوا من اختطافه ونقله الى اسرائيل . حكم عليه بالموت في 1964 .
قوبل كان يعاني اكثر من الجميع من الشعور بالنقص . كان يعاني من تشوه في قدميه وضآلة الحجم ولهذا استبعد عن الانضمام الى الجيش. كان خطيبا مفوها يتمتع بالخبث والحقد وهو الذي علم هتلر الخطابة واثارة شعور الجماهير بالوعود الجوفاء . مثل عظمة الجنس الآري واحقية الالمان لسيادة العالم والتمتع بكل الخيرات الخ . قوبل قام بتسميم اطفاله الستة وانتحر مع زوجته من اشهر ما قاله فوبل وزير الدعاية هو .
كلما سمعت كلمة تقافة تحسست مسدسي . وفي ذلك العهد كان ما عرف بليلة الكريستال ،، كريستال ناخن ،،. هاجموا وحطموا المتاجر اليهودية اعتدوا على اليهود وقتلوا بعضهم . قتل خباز يهودي كان يعمل في الليل نحتوا الصليب المعكوف رمز النازية على صدره . كما تم حرق الكثير من الكتب القيمة لانها تتعارض مع الفكر النازي . كانت لجنة النصوص والمطبوعات في زمن الانقاذ تمارس اسوأ من هذا . ولسوء الحظ أن ابن العباسية الشاعر التجاني حاج موسى كان على رأسها لفترة . الطغاة يتشابهون . والكيزان كانت لهم ليلة الكريستال فلقد نهبوا السودان وفرضوا التمكين .
الانقاذ عملت بنظريات قوبل الذي قال اعطني اعلاما بلا ضمير ،،، اعطيك شعبا بلا وعى .
كلما كانت الكذبة اكبر ... كل ما كان تصديقها اسهل .
افضل سلاح سياسي هو سلاح الترهيب . فالقسوة تفرض الاحترام ، قد يكرهنا البعض لاكننا لا نطلب محبتهم بل نطلب فقط خوفهم .....
اليس هذا ما مارسه الكيزان يمارسونه ويريدن أن يمارسوه من جديد ؟؟ ففي بداية عهدهم استغلوا الخدمة المدنية والخبراء ثم فتكوا بالجميع وتخلصوا من مئات الآلاف من المتعلمين ووضعوا مكانهم الاغبياء الحاقدين .
المانيا كانت منهارة اقتصاديا بعد الحرب العالمية الأولى لدرجة أن الانسان كان يحمل حقيبة مليئة بالمال لشراء الخبز وطعام المنزل . قام الاقتصادي يالمار شاخت من الاتفاق مع امريكا لعفو ديون الحرب ، استقطب رؤوس الأموال خاصة الامريكية وبالخبرة والانضباط الالماني انطلق الاقتصاد بسرعة ، ووالد ترامب كون ثروته في التجارة مع المانيا . في بحر عقد من الزمان نهضت المانيا . وعندما صار الا قتصاد قويا . قام الصعلوك قيرينق بالاتصال ب الاقتصادي الكبير دالمار شاخت بالتلفون وقال له .... انا الآن اجلس في مقعدك واتكلم من تلفونك . اليس هذا ما قام به الكيزان اليوم . وضاع كل ما قامت به الحكومة الانتقالية ويجلس الفاشل جبريل على كرسي وزير المالية .
في ظرف 6 اشهر بعد استلام السلطة كانت نهاية العمل بالقانون . هتلر بسبب جهله كان يكرهة القانون ورجال القانون. بسبب عدم ممارسته لعمل جاد كل حياته لم يتخلى عن حياته ىالبوهيمية وهو في السلطة . لم يكن منضبطا في اوقات نومه اكله عمله . نقاشه مع مساعديه كان عبارة عن منلوج هو بتكلم والبقية يستمعون . وكان هذا يحدث الكثير من الارتباك .
السيدة مازال اليمنية من شرعب في اليمن رحلت لاسرائيل وهى فتلة صغير تزووجت زوجها ملاميد اب صديقي الحميم دانيال ملاميد ويحيل البلطجي وفتوة حي تكفا الذي تكون قبل تل ابيب وقابي الرجل الجنتلمان المهذب والابنة شولا . كانت تحكي لي بلهجتها اليمنية الصعبة عن عملها كفراشة عند بن قوريون . كان فوضويا لا يهتم بالنظافة والانضباط والنظام . له اوقات غريبة في النوم والعمل الخ . الا انه تمكن من بناء دولة اسرائيل !!
بعد فترة قصيرة من استلام السلطة ، كان حرق الرايخستاق او البرلمان واتهم به الشيوعيين وتم التنكيل بكل اعداء النازيين وامتلأت السجون . وهذا ما كان حدث ويحدث اليوم في السودان ويتهمون المتظاهرين بالحرق والاعتداء على البوليس .
انتهى دور الشرطة المتدربة والتي تعمل تحت مظلة القانون في المانيا . خلفها الأس أس والجستابة خاصة بعد أن تعاون هملر وقيرينق رئيس الجستابو . وصار هايدريخ رئيسا للشرطة . واليوم يقوم الجنجويد وحميدتي بنفس الدور . فهم الكل في الكل . يجب أن لا ننسى أن الشرطة في الخرطوم لهم اهل جيران اصدقاء ولكن الجنجويد الذي اتو من خلف الحدود ليس لهم انتماء مع المجتمع السوداني . ولا يتورعون عن ارتكاب كل الفظائع .

كركاسة
المضحك المبكي أن السيد المحترم الوزير قرقاش الاماراتي يرد على حمد بن جاسم القطري الذي كتب أن اسرائيل ودولة عربية لم يسمها خلف انقلاب البرهان . وكعادة العرب مهما على شأنهم وتقدم تعليمهم لا يناقشون المكتوب او الفكر المطروح ، ويكون الهجوم والتركيز على شخص الكاتب اهله شكله ، تاريخه وظروفه الحالية والسابقة والآتية . متى سيتعلم هؤلاء الموضوعية ؟
لماذا تنتفض الامارات وتهاجم ، واسمها لم يذكر ؟ ولماذا يتدخل العرب دائما في شؤوننا الداخلية . لابد انها لعنة الاهية قد اصابتنا

shawgibadri@hotmail.com
//////////////////////////

 

آراء