مسرح المقاومة الفلسطيني له وما عليه

 


 

 

=============
د.فراج الشيخ الفزاري
========
تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للمسرح،في السابع العشرين من مارس الماضي، وفي هذه الأجواء الاحتفالية ،عقدت في العاصمة الألمانية ،برلين، عبر تقنية الزووم، الندوة الحوارية المفتوحة،عن المسرح الفلسطيني ، بمبادرة من الملتقى العربي للفكر والحوار، ومقره برلين،الذي درج علي تنظيم مثل هذه الندوات والمحاضرات والحوارات المفتوحة بشكل مرتب ومشاركات واسعة من الكتاب والأدباء والشعراء والروائيين والمفكرين العرب وغير العرب، علي إختلاف تخصصاتهم وتوجهاتهم الفكرية والعلمية ،مما جعل من (ندوة الثلاثاء) حدثا ثقافيا متميزا وملتقا لرموز الثقافة العربية أينما جدوا داخل وخارج الوطن العربي.
ندوة الثلاثاء، الثاني من أبريل الجاري،تم تخصيصها لمحاضرة الدكتور تيسير الآلوسي، صاحب الدكتوراه في الأدب المسرحي، وهو ناشط حقوقي ،وكاتب سياسي من العراق..وكانت بعنوان[ مسرح المقاومة بين الجماليةو المحولات،الاجتماعية السياسية]،وهو عنوان يحمل في طياته الكثير من الاشكاليات خاصة عبر المحاور التي حددها الدكتور تيسير، إطارا لمحاضرته.
من أبرز هذه المحاور : هل الثورة بالضرورة عنف مسلح دائما؟ وكيف يمكن تناول ذلك مسرحيا؟باعتبار العنف المسلح مخالف للإبداع الفني.. ولم تقل بقية المحاور خطورة وتحديا للحوار.
أيضا...جاء المحور الأكثر تحديا...انه وفي ضؤ المتغيرات السياسية الاجتماعية ،وما تواجهه الثورة الفلسطينية من اشكاليات ، داخلية وخارجية،ما هو التأثير في اختيار البني الدرامية؟ كيف تتم المعالجات علي حافة الاحتجاج والثورة ؟
ولم يغفل المحاضر علي أن يعيد علي مسامعنا السؤال القديم المتجددة عن الأدب الملتزم وفنونه التعبيرية.. وكيف يمكن اختيار آليات تجسيد الثورة الفلسطينية؟ وكيف يوفق المسرحيون العرب ،والفلسطينيون خاصة،في تحقيق المعادلة بين الجمالية التعبيرية كما تفرضها ضروريات الفن المسرحي..وتلك المحولات الاجتماعية السياسية التي يفرضها واقع المقاومة والثورة الفلسطينية وما يشهده قطاع غزة من غزو بربري يتكرر باستمرار كل فترة وأخري؟
المحاضرة ، عبر محاورها
المطروحة، كانت مثار حوار مفتوح ..طويل معمق لنحو أربعة ساعات متواصلة ، حتي ادركنا الوقت علي أعتاب فجر جديد ، ويوم جديد من ايام رمضان الخالدات. ..
شكرا ، إدارة الملتقي علي هذه الليلة الرائعة..من ليال الأنس والمتعة في بستان الفكر والمعرفة والصحبة والرفقة الطيبة..والشكر للدكاترة الأساتذة الأجلاء في لجنة التنسيق، علي حسن، حامد فضل الله،ناصر أحمد والمايسترو
البارع زياد موسي..فقد كان التنسيق رائعا منظما والإعداد للندوةالمفتوحةعبر تقنية الزووم، في غاية الروعة والجمال .
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com

 

آراء