مصرع الابن الوحيد للرئيس التنفيذي لشركة سوداني برصاص نظامي تابع لجهاز المخابرات

 


 

 

جريمة الفجر في نادي النيل تهز الخرطوم

الخرطوم – (الديمقراطي)

لقي الابن الوحيد للرئيس التنفيذي لشركة سوداني للاتصالات مصرعه في الساعات الأولى من صباح اليوم برصاصات افرغها فيه نظامي، أمام (نادي النيل العالمي)، التابع لجهاز المخابرات العامة بالخرطوم.

 

وفي ظل صمت مطبق من الأجهزة الرسمية المعنية وعدم صدور أي توضيح منها، ذكرت مصادر إعلامية متطابقة نقلا عن شهود عيان أن الحادث الذي شغل مجالس الخرطوم اليوم الجمعة، بدأ نتيجة شجار لفظي دار بين حرس النادي وشاب صديق للقتيل محمد مجدي طه، في موقف السيارات بالنادي الفخم الكائن في شارع النيل، واتصل الشاب مستنجدا بثلة من أصدقائه وبينهم محمد حيث هبوا لنجدته بعد أن أبلغهم أنه تم الاعتداء عليه بصورة وحشية.

 

وحسب المصادر، فإن المرحوم واصدقاءه وصلوا إلى النادي وأخذوا صديقهم واستقلوا سيارتهم وهموا بمغادرة المكان لكن العسكري لحقهم وفتح النار من الكلاشنكوف على السيارة وعطلها بإصابة إطاراتها، ثم عمد إلى تحطيم زجاج السيارة الخلفي بالدبكشك (مقبض الرشاش الخشبي) وفتح فيهم النار داخل السيارة، ليلقى الشاب المغدور “محمد مجدى محمد عبدالله” حتفه في الحال، فيما أصيب اصدقاؤه الثلاثة،

 

محمد حسان البرير، ومصعب خالد، ومحمد الخير صالح، حيث تم نقلهم إلى مستشفى رويال كير القريب من مسرح الحادث وهم في حالة خطرة.

واعتبر معلقون على الحادث الفاجع، بأن جهاز الأمن القاتل والإنقلابيين وداعميهم استرخصوا دماء أبناء الشعب السوداني.

 

وعُلم لاحقا أن الشاب القتيل يدعى محمد مجدي محمد عبدالله طه، يبلغ من العمر 21 عاما، كان قد قدم إلى الخرطوم لقضاء الاجازة مع اسرته قادما من الولايات المتحدة الامريكية حيث يدرس في MIT ماساتشوستس للتقنية المصنف على أنه أفضل أول جامعة بين أعلى مائتي جامعة في العالم، وكان من المفترض ان يعود الى امريكا بعد يومين.

 

وذُكر أن الشاب المغدور كان مثالا للتهذيب والشطارة والنبوغ، ودرس في مدرسة (اليونتي) وحصل على منحة للدراسة في MIT، وأتى في اجازته لزيارة اهله في السودان.

 

آراء