مهلاً دكتور القراي أهذه حكومة الثورة ( ولا غلطانين نحنا ) ؟!!

 


 

 

المقال الذي نشره دكتور القراي بتاريخ الأمس ٢٠٢١/٩/٢٠ بعنوان ( المكون العسكري ماذا يريد ) فيه تلبيس واضح بخلط الحق بالباطل بالإضافة للتهديد الظاهر والمبطن للأجهزة العسكرية والأمنية وما ستواجهه أو ما ينتظرها في حالة الإقدام على تنفيذ أي عمل عسكري لتغيير السلطة ، أتفق مع دكتور القراي في الدور الغير أخلاقي وغير وطني وغير كريم الذي تمارسه الأجهزة العسكرية والأمنية والشرطية بصمتها وتجاهلها لدرجة تصل لحد التواطيء مع القوى الخفية التي تتحرك هذه الايام والمواقف الموغلة في السلبية من ناحية أخرى لإرهاق الشعب بدوامة الإنفلات الأمني وتسهيل تحرك العناصر الشمعية اللزجة لقوى الظلم والظلام لتحقيق مآربها المكشوفة حتى للأطفال بتعطيل الحياة وجعلها جحيماً مستمراً لا يطاق ، ولكني في ذات اللحظة أرفض تماماً ما خط القراي في هذه الإشارة الغير شريفة وغير حقيقية بل هي إفتراء وتضليل وكذب على الثورة والثوار بقوله لِتِرِك أن ما قام به هو اعتداء على سيادة الدولة على أرضها ( واستهتار بحكومة جاءت بها ثورة شعبية ) أقول وأردد للقراي وللحكومة ولكل من يعتقد باعتقاده أو ينظر بمنظاره أو يريد تمرير ذلك على الشعب والثورة والثوار إن الثورة التي قامت بسواعد الشباب وإرادتهم لتغيير ذلك النظام الأجوف الباغي قد تم اختطافها والانقلاب عليها بنعومة مسمومة في غفلة من الزمن بمنبر جوبا وتغيرت كل إحداثياتها وتم توظيفها لغير الأهداف النبيلة التي قامت من أجلها بنصوص ملغومة من الترضيات والمحاصصات بعيداً عن مشاركة الشباب أو إشراكهم في ثورتهم الخالصة والنقية التي تم تشويهها بتهافتكم وهرولتكم وجشعكم وذممكم الخربة والاستيلاء عليها ثم مساومة الجميع تماما كما فعل العهد البائد ، لذا ليس هناك فروقات تذكر بينكم وبين الكيزان فالكل يهرول لمصلحته الشخصية وليس للشعب أو الوطن أهمية تذكر في أجندتكم الخاوية الفجة وها أنتم تصطدمون بما حاكت أياديكم في منبر جوبا المشؤوم وبدأت رائحة ما طبختم تفوح والألغام تنفجر لغماً إثر لغم بغض النظر عن من رفع الغطاء عن تلكم المكيدة فلا تلوموا تِرِك على فعله الخبيث واستغلاله وأيضاً لا تهددوا غيركم بالشارع وشبابه وأنتم من أقصيتموه عن إكمال ثورته ولوموا أنفسكم وواجهوها أفضل من هذا الخطاب المدسوس والمفضوح ،
وأما هذه الحكومة المختلة كيميائياً والتي تفتقد للكفاءة فهي تائهة ومشوشة الرؤية لا يهمها سوى تعويض حياتها وحياة أعضائها الفاشلين من حملة السلاح والأحزاب المتكلسة التي تناست كل شعاراتها السابقة لذا ليست هذه هي الحكومة التي أرادها الثوار
وها أنتم الآن بعد عملية تِرِك وغيره بدأتم تجأرون وتولولون وتعودون لممارسة أساليبكم المعهودة بالاحتماء بالشارع الذي كشفتم ظهره وأظهر عوراتكم .

عبدالماجد موسى/ لندن
٢٠٢١/٩/٢١

seysaban@yahoo.co.uk

 

آراء