موقف انسانى نادر ونبيل للراحل المقيم دكتور جون قرن الوحدوي الذى اصطادته اجندة الفتن والمحن !

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
من حقيبة ذكريات وحكايات القيادى السياسي المخضرم الاستاذ/ طه معروف .
( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم )
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى امري واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى)
( رب زدنى علما )
رب صدفه خير من الف وعد الصدفه وحدها هى التى قادتنى للتعرف بالقيادى السياسي المخضرم الاستاذ / طه معروف نائب مدير معهد الدراسات المصرفيه التابع لبنك السودان وامين خزينة التجمع الديمقراطى وعضو حزب الاتحادى الديمقراطى فرع لندن الحكايه والروايه فى لندن كنت اقيم مع صديقي احمد اليمنى وسبق لى ان عرفته بدكتوراكاديمى وسباسى سودانى ورجل اعمال وخبير اقتصادى مقيم في الخليج ودخل مع احمد في بزينس واوهمه بوعود هى دخان في الهواء لذا صار احمد يبحث عنه واتصل بصديقه الاستاذ طه معروف ليوصله لعنوانى ويومها عدت انا إلى فرنسا ولا ادري شيئا عن الاتفاق الذي جرى بينهما وقال لطه معروف هاتوا لى عثمان الطاهر المجمر من باطن الأرض لان حصته تقارب المليون دولار وطه لا يعرفنى فاتصل بالصديق والزميل خالد الاعيسر واستاذ خالد ليس لديه رقم هاتفي اتصل بالزميل الاستاذ محمد الاسباط والتقيت الزميل الاسباط في ( لاشابيل) بباريس وقال لى خالد الاعيسر بيفتش عليك وهذا هو رقم تيلفونه فاتصلت عليه على طول حولنى للاستاذ طه معروف وقص لى القصه وزودنى بتيلفون الحبيب احمد الهمدانى اليمنى وفي النهاية طلعنا من المولد بلا حمص فشلنا في الحصول على رقم رجل الاعمال السياسي واستمرت علاقتى بطه معروف عبر الاثير وحزنت كثيرا لرحيل رفيقه حياته وكفاحه ونضاله ام اولاده وعزيته وواسيته وقررت زيارته عند وصولى لندن وبالفعل اخذت ابننا دكتور محمد رحمه وابنه والابن عمر وسجلنا له زيارة في منزله فغمرنا بكرمه الفياض وبالغ في استضافتنا ثم توالت اتصالاتى به فقلت له لماذا لا تكتبوا مذكراتكم وذكرياتكم ؟ فقال لى لدى ذكرى هامه وعزيزه اخليك انت تكتبهاوهى موقف انسانى نادر ونبيل جدا للراحل المقيم الدكتور جون قرنق حكى لى استاذ طه معروف قائلا :
في التسعينات 1993م إذا لم تخوننى الذاكرة علمت من الاستاذ/ عادل سيد احمد عبد الهادى وكان يومها رئيس اللجنه التنفيذيه للتجمع الوطنى في المملكة المتحدة وايرلندا وانا كنت في نفس اللجنه امين للخزينه وعلاقتى به حزبيه ايضا فهو رئيس حزب الاتحادى الديمقراطى فرع لندن علمت منه بوصول دكتور جون قرن مطار هيثرو وهو في طريقه الى الولايات المتحدة وكنت مع استاذ عادل عندما قابل دكتور جون قرن في المطار وكان قد رتب له حجز هوتيل في فندق كمبرلاند في اول اكس فورد وهنا سأل دكتور جون قرنق الاستاذ عادل قائلا : هل الدكتور ريك مشار موجود في لندن ولا مسافر؟ هنا انزعج عادل لانه يعلم هنالك مشكله وخلاف كبير بين جون قرنق ودكتور ريك مشار اجابه قائلا : نعم دكتور ريك مشار موجود في لندن وكان في ذلك الوقت دكتور ريك مشار يسكن مع زوجته البريطانية في كوينزوى فلما قال عادل هو موجود مع زوجته قال له دكتور جون طيب اول حاجه تعملها تلغى حجز الفندق انا لن انزل في فندق سوف انزل مع دكتور ريك مشار ونحن لم نصدق ما سمعناه معقول جون قرنق ينزل مع دكتور ريك مشار برغم ما بينهما من محن واحن على العموم استاذ عادل اتى بسيارته ركب معه دكتور جون في الامام وجلست انا في الخلف ومعى حقيبة صغيرة تابعه لجون قرنق ووصلنا منزل دكتور ريك مشار طرقنا الباب واتت زوجة ريك مشار الانجليزية فتحت الباب وعندما شاهدت جون قرنق صرخت وندهت على ريك مشار الذى جاء مهرولا واحتضن جون قرنق واجهش بالبكاء فقد كان موقفا مؤثرا للغايه .
ثم قال له جون قرنق هؤلاء الناس كانوا سوف ياخدونى الى الهوتيل واذا مشيت الهوتيل وانت موجود في البلد هذا عيب كبير .
وهكذا مضت الايام وفى الامسيات كنا نلتقي في منزل الصحفى الكبير الاستاذ/ محمد الحسن احمد ومعنا الاستاذ / التوم محمد التوم وزير الإعلام الأسبق المشهور ( بتوم كديس ) هذا من عندى ليس من عند الاستاذ طه طبعا هذه مكايدات صحف الكيزان يومها استاذ التوم من أروع السودانيين التقيته ذات مره وهو خارج من المترو .
وكان أيضا معنا الاستاذ ربيع حسنين وشخصى الضعيف طه معروف وهكذا توطدت علاقتى بجون قرنق وعندما سافر إلى الولايات المتحدة كان يتصل هاتفيا ويسألنى عن اولادى هل وصلوا من السودان أم لا وطمنته بأن الاولاد وصلوا لندن والحمدالله وعندما جاء إلى لندن ترانسيت اتصل بعادل ونفحه بمبلغ ما من المال وكلفه بان يذهب الى سيوبر ماركت مارك اسبنسر ويشترى لبناتى شكلوتات وحلويات انسان رائع لا ينسى العشره ابدا هين لين ظريف لطيف بالنسبة لى أنا طه معروف جون قرنق هذا ارجل وانظف سياسى سودانى اتعرف عليه .
هكذا تمضى الجسوم وتبقى الرسوم ذكرى فان الذكرى للانسان عمر ثانى .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
لندن

elmugamar11@hotmail.com

 

آراء