هل أتاك حديث الغاشمة؟ (١)

 


 

شهاب طه
22 July, 2023

 

الغاشمة هم الغشماء الذين يتميزون بغشامة قميئة أفرزتها هذه الحرب الكارثة حتى خجل العوام من مستوى الجهل الذي يعتريهم كمثقفاتية في هجومهم الغاشم على قوى الحرية والتغيير، في تعميم مخل وبذيء وفاجر يتهم الكل ويصنف كل القوى على أنها مناصرة للجنجويد وخائنة لوطنها. التعميم في حد ذاته غباء والناس حتماً ستحتقر المعممين الجهلاء. والتحديد في حد ذاته ذكاء ويجعل الحديث أكثر قبولاً وتأثيراً في وجدان الشعب. التعميم هو إطلاق الحكم على الشيوع وتمييع للقضية وبذلك تترك الخونة الحقيقين في مأمن وسط جمهور كبير. في حقيقة الأمر المعلومات العامة هي التي يعرفها العامة من الناس وحتى الأغبياء ولكن التخصيص هو حكراً للأذكياء الباحثين فقط فهم وحدهم يفلحون في تقصي الحقيقة بدقة.

يجب أن يعرف الناس أن قوى الحرية والتغيير هي قارة سياسية وليست حزب أو حزبين أو ثلاثة أو توجه أو أيديولوجية بعينها كما الحركة الإسلامية أو الشيوعيه بل هي مجموعة احزاب وكيانات سياسية ونقابية ومهنية ومستقلين وغيرهم، ولم يجمعهم أي شيء غير التوافق على إزالة نظام الإنقاذ وتحقيق أهداف الثورة والتي عرفها العالم أجمع وهي دولة القانون والديمقراطية والعدل والحرية. وكل ومنسوبي قوى الحرية والتغيير مثلهم مثل كل السودانيين الذين فيهم أصحاب الأجندات الخفية والمصالح الخاصة والنوايا السيئة والتسلق والإنتهازية وهؤلاء لو كانوا قلة أو حتى لو كانوا ٩٩٪؜ من تعداد قوي الحرية فليس من العدل ولا العقلانية أن نهين الـ ١٪؜ من كنوز هذا الوطن وفيهم من هم جند من جنود الله الذين لا يعرفهم إلا هو، لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم الذئاب. فليس من العدل تجريمهم وإقصائهم من ساحة المعركة الوطنية ونحن في أشد الحوجة للتآزر ضد الغزاة الدين صنعتهم ومكنتهم أيادي العمالة والخيانة، في الداخل والخارج، لسحق هذا الشعب الأبي وإستباحة أرضه وحقوقه. لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم الذئاب.

الأخلاقية والعقلانية تتطلب تمييز الداعمين للجنجوبد وهم خمسة روافد:
١- داعمون من منطلق قبلي بحت وليس بالضرورة من نفس القبائل التي تشكل الغالبية في الدعم السريع، رزيقات ومسيرية، ولكن يكفى أن يكونوا من دارفور و كردفان، وحتماً لا نجرم كل قبائل المسيرة والرزيقات حتى لو خرج بعض زعماء عشائرهم وأيد الجنجويد ولكن الحقيقة تؤكد أن شعوب هاتين القبيلتين أشد حرصاً على وحدة وأمان هذا البلد
٢- الكارهون للكيزان
٣- من تم شرائهم بالمال
٤- الكارهون لأهل الشمال الذين حكموا ما بعد الإنجليز وحتى هذه اللحظة وفشلوا فشل ذريعاً كونهم أصروا على فرص الوحدة القسرية بالحروب فقط ولا غيرها
٥- البعض من الساسة الذين تغول عليهم الأرعن البرهان ولجنته الأمنية وفلول الإنقاذ ولم يتركوا لهم خيار غير الإستجارة بحميدتي وحتى الشيطان

sfmtaha@msn.com
٢١ يوليو ٢٠٢٣

 

آراء