وتبقي العقوبات الدولية سيفا مسلطا علي الجنرال البرهان وسلطته الانقلابية

 


 

 

مجلس الامن الدولي يمدد امس الاربعاء الثامن من مارس العقوبات الدولية المفروضة علي السودان بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة منذ العام 2004 بسبب ارتكاب نظام الحركة الاسلامية والرئيس المعزول عمر البشير جرائم حرب وابادة وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور ...
جري التصويت والموافقة علي القرار باجماع الدول الاعضاء ورفض ومعارضة روسيا والصين للقرار في ظل دفاع مستميت من مندوبي الدول المشار اليها عن المساعي التي بذلتها شلليات العلاقات العامة التابعة للسلطة الانقلابية للاعتراض علي القرار والمطالبة برفع العقوبات الدولية تمهيدا للمطالبة بتدفق الدعم الاقتصادي الدولي الي السودان ليتم اقتسامة بواسطة الورثة الامنية والعسكرية وبعض المجموعات المدنية للنظام الاخواني المباد وفلول دولته العميقة الذين يعملون علي تضليل وخداع العالم عن طريق الاتفاقيات والتسويات الوهمية بين السلطة الانقلابية وبعض المجموعات السياسية الحزبية و المدنية الحالمة التي تروج للوهم وتدافع عنه بكل استماتة .
قرار مجلس الامن الدولي تمديد تلك العقوبات وجه ضربة قاصمة لمجهودات السلطة الانقلابية الاحتيالية للحصول علي دعم دولي يمكنها من مواصلة القمع والقتل وتفصيل نظام حكم مستقبلي علي طريقتها الخاصة بطريقة مخالفة لما عليه رغبات الاغلبية الشعبية الصامتة في السودان التي تطالب بحكم مدني يرسي دعائم حكم ديمقراطي حقيقي وبرلمان منتخب من اجماع الامة السودانية من اجل اعادة الاوضاع الي طبيعتها واعادة بناء مؤسسات الدولة القومية السودانية المهدمة و المختطفة والغائبة منذ ثلاثة عقود واكثر من الزمان عن طريق تلك المطالب المشروعة الممهورة بدماء وتضحيات كبيرة و غالية .
لقد اصبحت روسيا والصين وللاسف الشديد اليوم من الدول التي توفر الحماية والدعم والمساندة للانظمة والحكومات والعصابات القمعية الفاسدة المتورطة في جرائم ضد الانسانية وقتل وسرقة موارد وثروات شعوبها من ايران الي العراق الراهن وسوريا والسودان و بلاد اخري ...
علي الرغم من التحفظ التام علي الاجندات والنوايا الامريكية والغربية تجاه روسيا والصين ولكن ان الاوان لاتخاذ قرار بواسطة الدبلوماسية الشعبية واتجاهات الرأي العام السودانية ضد مسلك السلطات الروسية والصينية الراهنة ودعمهم الطويل للنظام الاخواني السابق والمساهمة في تسليحه وتجاهل جرائمه وانتهاكاته الخطيرة ضد السودانيين والاستمرار في دعم امتداده الجديد في السلطة الانقلابية الراهنة وجماعات الفساد وعصابات الجرائم الاقتصادية المنظمة وشبكات غسيل الاموال التي تدير السودان من الباطن اليوم .
علي خلاف تاريخ تلك البلدان وارثها المعروف في دعم الشعوب وحركات التحرر الوطني في كل انحاء العالم قبل فترة التسعينات ونتيجة للحروب الامريكية الانتقامية ضد الشيوعية الدولية وسقوط وتفكيك الاتحاد السوفيتي السابق تحولت روسيا والصين تدريجيا بعد ذلك التاريخ الي مجرد عصابات متسلطة تحكم تلك البلاد بالحديد والنار وتسعي الي الربح والهمينة بدون منهج واضح للحكم او اي مبادئ اخلاقية وتمنح الحماية لمن يشاء من الانظمة المعادية لشعوبها وللانسانية وقد شاهد الناس كيف هرب الرئيس السوداني المعزول عمر البشير من شعبه واحتمي بالرئيس الروسي فلادمير بوتين مثل اي جرذ مذعور وهو يطلب منه الحماية من الامريكان بطريقة علانية امام انظار العالم كله في سابقة ليس لها مثيل في تاريخ السودان السياسي ومنذ ميلاد الدولة السودانية ويمنحه الاحساس بالقوة ويحرضة بطريقة غير مباشرة علي الاستمرار في بسط الحماية علي امثاله من الحكام المجرمين و المفسدين مقابل رهن ثروات وموارد الشعوب كما يحدث بين روسيا والسودان وقد وصل الامر اليوم الي المحافل الدولية والاعتراض علي القوانين الدولية كما فعلت روسيا والصين بعد الاعتراض علي تمديد العقوبات الدولية علي مجموعات سودانية فاسدة تخوض في دماء شعبها وتقتل رعاياها وحتي الاطفال في الصبح والعشية .
رابط له علاقة بالموضوع :

https://www.youtube.com/watch?v=emxdNDdaOOw

 

آراء