وداعاً البرهان

 


 

 

لقد اصبح واضحاً للعالم اجمع ان الشعب السودانى قد حسم امره تماماً وهو يرفض البرهان ومجلسه العسكرى ولا بديل لديه غير حكومه مدنيه كاملة السلطات وقد عبر عن ذلك فى مليوناته المتتابعه والتى توجها اليوم ١٩ ديسمبر باقتحامه لكل الحواجز ووصوله لمحيط القصر وواضح ان القوات المحيطه بالقصر قد ساهمت فى ذلك واتمنى ان تكون الرساله قد وصلت للبرهان واستوعبها وماعليه الان لو كان عاقلاً الا ان يضرب تعظيم سلام للشعب السودانى وينصرف اما اذا أرخى اذنيه لمن حوله من المستفيدين والذين لا شك سيواصلون نصحه بالاستمرار والتمسك بالرئاسه فسيكون مصيره مثل مصير القذافى ينتهى بخازوق
واتمنى ان يقتنع البرهان بان الوقت لا يسعه حتى للتفكير طويلاً فأمامه خياران لا غير اما خيار زين العابدين بن على رئيس تونس العاقل الذى عندما اقتنع بان الشعب رفضه لم يضيع الزمن وركب طائرته ومعه اسرته واتجه نحو الاراضى المقدسه وهو يعيش فى اقدس البقاع الآن فى سلام اما القذافى فقد أوهمه من حوله انه ممكن ان يستمر فى الحكم رغم ارادة الشعب الذى رفضه فكان مصيره الخازوق ومالنا نمشى بعيداً يالبرهان وأمامنا نموذج البشير الذى يقبع فى سجن كوبر منتظراً الاعدام او ان تحمله طائره لمحكمة الجنايات الدوليه ليقضى باقى عمره فى احد سجون لاهاى وصدقنى يابرهان ليس فى الوقت متسع واقرأ ماحدث اليوم خاصه هذا التلاحم الذى حدث بين الشعب والجيش والذى نقلته لنا كاميرا الجزيره والجماهير تصعد فى عربات الجيش وهى تهتف الجيش ماجيش البرهان الجيش جيش السودان ويلتقى رجال الجيش جماهير الشعب بالاحضان وهل سمعت ماقاله ابراهيم الشيخ عن الرائد فى القوات المسلحه الذى التقاه فى المليونيه فطلب ان يتصور معه الا يذكرك ذلك بصورتك بداية انتصار الثوره مع ابراهيم الشيخ نفسه امام بوابة القياده " وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين " صدق الله العظيم

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء