15 November, 2022
اسقاط العمامة من إيران للسودان!
من شعارات الثورة الإيرانية شعار (الامة الرسالية لا تهزم)، وهو شعار تبنته حكومة الاخوان المسلمين في السودان.
من شعارات الثورة الإيرانية شعار (الامة الرسالية لا تهزم)، وهو شعار تبنته حكومة الاخوان المسلمين في السودان.
بيان الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة الذي تزامن مع فيضان شوارع العاصمة الخرطوم ومدن السودان العديدة رفضا للانقلاب والتسويات المعيبة في 25 أكتوبر، عبر عن حجم خيبات الجيش بأجمعه، كاشفاً عورات انهزامه، وقلة حيلته (أننا نتعامل مع قوات مدربة بتشكيلات عسكرية مسلحة تتبنى العنف والتخريب وتحمل اعلام بألوان (أحمر – أصفر – أسود – أزرق) وشعارات تدعو للعنف بزي موحد لكل مجموعة (فنايل – خوز – كمامات قفازات – نظارات) ويحملون أدوات كسر وقطع تتبعهم دراجات نارية مجهولة تسليح كامل
حين سقطت حكومة الاخوان المسلمين برز من بين قياداتهم عديد من المفكرين الجادين الذين طالبوا اخوتهم بنقد تجربتهم في حكم البلاد والمشروع الإسلامي منذ انقلابهم عام 1989 حتى 2018، والاعتذار للشعب السوداني عن تلك الفترة، وإقامة ثورة تصحيحية من داخلها، من بينهم دكتور المحبوب عبد السلام ودكتور حسن مكي وبروفسير الكاروري وآخرون، بل بعد المفاصلة وعقوق الإسلاميين لشيخهم الترابي نصحهم بان (كفوا ايديكم واقيموا الصلاة)!
من المؤكد ان اي قضية تثار من قضايا جرائم وفساد الاخوان المسلمين في ظل نظام انقلابي ذبحت فيه نزاهة العدالة بسكين صدئة، سوف تقبر وتطمس ادلتها بجدارة.
لقد حزن العالم وشغل بانتقال الملكة اليزابيث الثانية الي العالم الاخر في الخميس 8 سبتمبر 22 بعد سبعة عقود من التربع على عرش بريطانيا العظمي، وتسابق العالم في نعيها وذكر عظمتها، والحداد عليها، قالت رئيسة وزراء بريطانيا ليزا تراس في وداعها (بريطانيا تقدمت وازدهرت تحت حكم الملكة اليزابيث.
(لقد أكلوا الأموال اكلاً عجيبا) و(استشري سرطان شهوة الفساد) هذا ليس توصيف لجنة إزالة التمكين، لمنتسبي الحركة الإسلامية!
مشهد اول: لقد عبث الجنرال الانقلابي البرهان، وقبيله من الاخوان المسلمين، بهيبة شيخ وقع في فخ المكيدة، وللأسف لم تسعفه حكمة الشيوخ في استقراء سوئهم واستغلالهم للدين، ولا انوار الطريق في التفريق بين القاتل والمقتول، او الخبيث من الطيب.
انهيار الخدمة المدنية في السودان واقع مأساوي، تسببت فيه سياسات التمكين، التي قننت للمحسوبية والفساد علس أساس الولاء الديني، والانتماء لجماعة الاخوان المسلمين، بلغ الحد الذي اجتهد فيه الفقهاء وعلماء السلطان لتحليل سلوك الفاسدين، والمرتشين، وسارقي المال العام (بفقه التحلل)!
من أنجع الوسائل التي أخرت سقوط حكومة الاخوان المسلمين، وساعدت علي استمرار بقائهم في كراسي السلطة، افتعال النزاعات القبلية، زرع الفتن، واشعال نيران الجهوية في الأطراف، وكذلك الاجتهاد في وسائل شراء الذمم الضعيفة من القادة، وزعماء القبائل، ومشايخ الحكومات الاهلية لتلك المناطق، وكلما اوقدوا ناراً للفتنة، اقاموا بعدها مؤتمر للحوار الوطني، جمعوا فيه مجموعات المنافقين والمرائين في قاعات الخرطوم، يوزعون عليهم المناصب والولايات، ثم نصيب أهالي تلك المناطق، مهلة من إراقة الدماء الي حين، وحظهم العوز والفقر والتهميش.
حين حدثت المحاولة الانقلابية الاولي، ابان فترة الحكم الانتقالي، وظهر الخلاف بين المكون العسكري والمدني، صرح الجنرال البرهان قائد القوات المسلحة، بوصايته على هذا الشعب (نحن أوصياء على البلد وتحقيق أحلام شبابه “لن تتمكن أي جهة من إبعاد القوات المسلحة عن المشهد).