3 April, 2023
نجاح الثورة يحتاج إلى إستراتيجية ذكية
غياب الرؤية الإستراتيجية هو الذي أتى بالإنتهازيين إلى سدة السلطة وسلمهم مفاتيح البلد بعد الثورة العظيمة!
غياب الرؤية الإستراتيجية هو الذي أتى بالإنتهازيين إلى سدة السلطة وسلمهم مفاتيح البلد بعد الثورة العظيمة!
بعد فشل كل تجارب الحكم العسكري الدكتاتورية التي عرفها السودان منذ إستقلاله في عام ١٩٥٦م، وحتى الوقت الراهن الذي ينتظر فيه الشعب أن تكلل الجهود المخلصة التي بذلتها بعض أطراف الثورة ممثلة في قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي الوصول إلى توقيع إتفاق نهائي اليوم السبت الموافق ١/إبريل/٢٠٢٣، يتم بموجبه وضع حد للعبث الذي مثله حكم العسكر، لاسيما تجربة الإسلامويين، المعروفين في السودان بأسم الكيزان، الذين فشلوا فشلاً ذريعاً طوال ثلاث عقود، نتيجة لخطأ تصوراتهم وإفتراضاتهم السياسية التي على ضوءها أعطوا
مجموعة من الإنتهازيين جعلوا من أنفسهم أداة لإعاقة مسيرة الثورة من بلوغ محطة التحول المدني الديمقراطي، وبناء دولة القانون والمؤسسات، التي تضع الضوابط والمعايير المنظمة لتولي المسؤولية العامة، بعد سقوط الطاغية المعلون عمر البشير وحاشيته الفاسدة في مزابل التاريخ غير مأسوفا عليهم.
عليك أن تفهم أن بهلوانياتك التي تمارسها لن تقودك إلا ذات المصير المظلم الذي يواجهه الطاغية المجرم عمر البشير وحاشيته الفاسدة على رأسهم علي عثمان محمد طه، ونافع علي نافع وعلي كرتي وغيرهم من لصوص وإنتهازيين أصبحوا بين عشية وضحاها تحت شعارات المشروع الحضاري أثرياء يملكون عشرات البيوت الفخمة والسيارات الفارهة والحسابات الزاخرة بالعملات الصعبة، بينما الشعب المضحوك عليه بأسم الدين الاغلبية منه تعيش في بيوت متواضعة وأغلبها في طريقه للسقوط وليس باليد حيلة بسبب الفقر وحياة البؤس، نتيجة لغياب
حسين خوجلي الذي أدمن العيش في حجور الظلام والطغيان والإستبداد والفساد للدرجة التي جعلت منه صرصوراً متميزاً ضمن بقية الصراصير الذين يدافعون بلا وعي أو واعز من ضمير عن موبقات وجرائم نظام القطط السمان التي أكلت في المال العام حد التخمة بلا حسيب ولا رقيب!
صحيح قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، رحبت بالبيان الذي تلاه الناطق الرسمي بأسم القوات المسلحة الذي أكد الإلتزام بالإتفاق الإطاري كمخرج من نفق الأزمة.
حميدتي كسب المعركة قبل أن تبدأ، لأن المعركة الحقيقية هي في العقول والنفوس.
التجربة التي مر بها السودان منذ 1989، وحتى الآن أظهرت أن الشجاعة تصنع المعجزات، والدليل هو سقوط الطاغية عمر البشير الذي ظن نفسه من الخالدين فيها إلى يوم الدين!
مضمونها ثلاث رسائل قوية: الأولى على الإنقلابيين مراجعة موافقهم لإتخاذ القرار الصحيح، والإسراع بتسليم السلطة للشعب، لأنه صاحب القرار والمصلحة في التغيير الذي شهده السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة.