البرهان وحميدتي : السودان ليس لعبة في أيديكم فليكلم الحاضر الغائب

 


 

د. زاهد زيد
14 April, 2023

 

طالما اللعب أصبح على المكشوف ، وأصبح الكل يهدد ، حميدتي والبرهان ومن خلفهما أيا كان ، الامارات أو مصر ونافخي الكير من كيزان السوء الذين لا يعرفون غير الفتنة ، لكم جميعا نقول : السودان ليس لعبة في أيديكم .
ففي غفلة من الزمان خرج علينا البرهان كقائد لجيش أدلجه الكيزان الا قلة من الشرفاء ، وخرج الينا صنيعة الكيزان حميدتي ليقود مليشا عرفت بالسلب والنهب وانتهاكات لابسط حقوق الناس . وبفضل الكيزان ورث البلد هذه التركة المنتنة .
وذهب الكيزان الى مزبلة التاريخ ولن تقوم لهم قيامة الى يوم الدين ، لكن لن يكون ثمن ذهابهم تدمير البلد باشعال نيران الفتنة بين الرهان و لجنته الامنية وبين حميدتي .
الكل يعلم ما في رأس الرجلين ، الكل طامع في ان يحكم البلد او يحافظعلى ما جمعه افكا وعدوانا على موارد البلد ، والكل يعلم أن وراء اشعال نيران الفتنة هم البائسون المندحرون من كيزان السوء .
والآن تجيش الجيوش و تتحفذ كل فئة ضد اختها ، ومن غرائب الامور أن يتوسط بينهما قواد الحركات المسلحة ، لانها اصبحت كالحشائش تحت ارجل الفيلة .
كل ذلك يحدث وسط موجة عارمة من كلا الفريقين لخوض معركة لا تبقي ولا تزر ، لماذا ؟ ولمصلحة من ؟
الكل يعلم ان الكيزان والبرهان كلاهما مع حميدتي هم الذين افشلوا حكومة حمدوك المدنية ، وأنهم هم الذين قتلوا الناس في القيادة العامة .
هذا الثلاثي هو سبب دمار البلد و يقودها الآن للحرب الأهلية ، بعد أن كشف كل قناعه .
فالثلاثي هذا لا ضمير له ولا وطنية ، ولا أخلاق ، ليس عندهم حرمة للدم ولا لهذا الشهر الفضيل . وكيف يكون ذلك وهم قتلوا الناس واغتصبوا البنات في آخر يوم من مثل هذا الشهر والناس يستعدون للعيد .
على البرهان أن يعلم أنه مهما فعل واستعان بالدكتاتور المستبد المصري فلن يحكمنا ، وكذلك حميدتي الجاهل ، ليس له مكان في سودان المستقبل ، اما كيزان السوء فهم سبب البلاء والابتلاء ، وهم الخاسرون مهما فعلوا .
ان ما يحث الآن من عنتريات المقصود بها التهرب من الاتفاق الاطاري والهروب لافتعال حرب يظن كل طرف انه سيكسبها وان البلاد ستدين له .
ولكن ينسى كل هؤلاء ان الكلمة من بعد الله تعالى للشعب ، الذي قال كلمته وحكم حكمه وأن ليس له اي تعامل مع البرهان ولا حميدتي ولا الكيزان وان على هؤلاء الرحيل فورا لمستنقع التاريخ مع الخونة لاوطانهم والمجرمين من القتلة للابرياء و آكلي أموال البلد .
العاقل من اتعظ بغيره ، والجاهل من جعل نفسه عظة لغيره . البرهان وحميدتي ومن لف لف الكيزان سيكونون عبرة لمن يعتبر و أمكثولة لكل من تسول له نفسه اللعب بمقدرات الأمة .

zahidzaidd@hotmail.com
/////////////////////////////

 

آراء