رسالة أخوية عاجلة لمناضلين شرفاء .. من بروفيسور مهدي أمين التوم

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

مع التحية و التقدير
# عليكم الله يا الحزب الشيوعي السوداني، و يا حزب البعث العربي الإشتراكي، و يا المهنيين المنتخبين ، ويا لجان المقاومة المستظلين بهذا او ذاك ، هل عاجباكم ( السُوَاطَة ) البتعمل فيها الإستخبارات المصرية علناً و من وراء ستار ، و يُغَنِّي و يَرقُص لها الفلول و الأرادلة خونة الثورة ، و يحلم بتأميناتها حُكَّام الغفلة جبريل و مناوي ، و يسيل لعاب جعفر الميرغني لإرهاصات مخرجاتها !!!
# ألا تستشعرون حجم و دنو الخطر الماثل !!!
# متى تعودوا من ذاتكم و بإرادتكم لداركم و لموقعكم الطبيعي بين مَن لا يَقِلُّون عنكم ثورية و وطنية ، تأجيلاً لخلافات ، لا أقول شكلية أو غير مهمة ، بل هل في ظني قابلة للتأجيل دون مساس بالكرامة ، و دون إشتراط بعدم الإثارة لاحقاً بعد الفكاك من براثن البرهان ، و تفويت الفرصة علي مآرب المصريين الذاتية أو المدفوعة من آخرين !!!
# إن عودتكم أيها الوطنيون الكرام ضرورية و عاجلة لترجيح الميزان الثوري و تقويته ، و لضبط إيقاع مشروع العودة للمسار المدني الديمقراطي الذي يمثل الإتفاق الإطاري ، رغم بعض هِناته ، خطوة جريئة في إتجاهه.
# إن وجودكم سيغلق دون شك كل منافذ الضعف في هذا المشروع السياسي ، و سيثبت للعالم و للتاريخ ، سودانوية ما نتطلع إليه من حلول ، و عظمة و إتساع ما هو جدير بوطننا و ثورتنا من تضحيات قد تستلزم أحياناً مرونة لحل المشبوك ، لكنها لا تفسد للود قضية.
# البلد ( مدروووكة ) أيها الإخوة و الأبناء الكرام فتعالوا متحابين إلى كلمة سواء لتفويت الفرصة علي مَن يستهدفون وأد الثورة و ضياع وطن عظيم ثبت أنه مهد البشرية فدعونا نثبت للعالم أنه جدير عصرياً أن يكون واحة للحرية و الديمقراطية و التعايش السلمي و الوطنية الحقة.
ألا هل بلغت اللهم أشهد ..
والله و الوطن من وراء القصد.
بروفيسور
مهدي أمين التوم
mahditom1941@ yahoo.com

 

آراء