قمة بوتين .. التوقيت ! والسياسة!

 


 

 

استمرار لسياسات التمدد الاشتراكي، سدادا لديون حقبة التحرير الإفريقي، ام انتهازية؟

من يتابع التوجه الحديث لروسيا وهي تركل الاشتراكية وتتبني الراسمالية، بكل مزاياها وعيوبها.وفي محاولة لا تخفي علي حصيف،تبدو كدعوة للوفاء لموقف الاتحاد السوفيتي السابق في تبنيه للكفاح الافريقي من اجل الاستقلال ودعمه السخي في مختلف الانشطة،ففي السودان ،ساهم الاتحاد السوفيتي في دعم البحث العلمي: بانشاء المرصد الفلكي في سوبا،و تقديم مجهرا اليكترونيا للمجلس القومي للبحوث،مع انشاء مستشفي سوبا الجامعي،وتسليح القوات المسلحة بالدبابات والطائرات،التي ما زال بعضها مستخدما،مثل الانتينوف. كما علينا الا ننسي تقديم البعثات الدراسية علي المستوي الجامعي وفوق الجامعي.ويذكر كثير من الناس جامعة باتريس لوممبا،المعروفة بجامعة الصداقة. اضافة الي انتاج خرائط جيولوجية لمنطقة البحر الأحمر،وانشاء مصانع في كريمه،واو،كسلا... هذا ما تمكنت من رصده!يمكن لاخرين الاضافة.
لقد قدمت روسيا عونا مقدرا لحركات التحرر،في دول كثيرة،جنوب إفريقيا،انغولا،كوبا،فيتنام وغيرها.ويزعم بعض المؤرخين بان الدعم الروسي كان علي حساب المواطنين الروس،مما أدي الي افقارهم وافلاس دولتهم،خاصة مع دخول الاتحاد السوفيتي في سباق للتسلح وسباق نحو الفضاء مع ولايات اميركا المتحدات ويذكر الناس برنامج حرب النجوم! والانهيار المهين للدولة الروسية و تمزقها وتشظيها بالرغم من قوتها العسكرية التي ما زالت قوية وخطيرة.
الآن مع دخول روسيا في حربها ضد اوكرانيا تسببت في الاضرار بسمعتها العسكرية،خاصة مع التوقعات بانهيار الجيش الاوكراني خلال يومين أو ثلاثة وهروب رئيسها الشاب زيلينسكي،عديم الخبرة،ولكنه صمد في شجاعة نادرة ،لم يهرب ولم يحبس نفسه في خندق! ولكنه مارس دورا مهما،كقائد اعلي للجيش،يتفقد الجنود ويزور الجبهات القتالية والمدن.كما خاطب العالم للدعم والاسناد،مستخدما المنطق والذكاء.وقد نجح في انقاذ بلاده من الاحتلال العسكري،ولكن بثمن غال.
مع المقاطعة الامريكية والاوروبية،بدا بوتين في التحرك لكسب ود إفريقيا،مقدما بعض الهبات من القمح واعفاء لجزء من الديون قدرت بحوالي 26 بليون دولار.و وعد بعون قدره بنحو 90 بليونا من الدولارات! مشيرا الي تقديم القمح والشعير وغيرهما من المواد الغذائية!
للاسف غيب انقلاب برهان العبثي،السودان من المشاركة بفعالية وتقديم رسالة واضحة لروسيا وللعالم، بتعاون بناء،يشمل٫ولا يتوقف علي:
تعزيز الانتاج الزراعي في افريقيا،مع التصنيع.

دعم التعليم العالي والبحث العلمي.

اجراء البحوث والدراسات الجيولوجية وتعزيز التعدين،مع انتاج الخرائط الجيولوجية.

دعم صناعة الطيران والنقل الجوي بين الدول الافريقية وربطها مع بعضها ومع العالم.

اسناد ودعم الطيران والنقل داخل البلدان الافريقية مع مشاكل الحروب الاهلية وصعوبة النقل البري.

a.zain51@googlemail.com
///////////////////

 

آراء