لمن تدق الأجراس بعد حنفشة الديكة؟

 


 

 

من قصص الحرب العبثية

(1)
========
د.فراج الشيخ الفزاري
======
لا تستهينوا بالحيوانات والطيور وبقية الانعام..فهي من خلق الله وقد ذكرت في القرآن الكريم وآياته البينات.
ومن بين هذه الانعام التي تهش ولا تطير..الديوك..وأشهرها الرومي والفيومي ولكن أشهرها السوداني..صاحب الريش المزعوط والممعوط..
هذه الديوك مع قلة ريشها المنتف.. وصياحها الأبح الأشتر..وفقدانها الصلاحية في أداء دورها الريادي عند الصباح والصياح مع بذوغ الفجر كما تفعل كل ديوك الدنيا للتنبيه بميعاد الصلاة..الا ان لها فلسفة وتفكير وحوارات ونقاشات مع بقية القطيع من الديوك حول أصل الأشياء بعد أن أقر العلم مؤخرا بأن البيضة هي الأصل والدجاجة هي التابع ..ولكن من أين جاءت البيضة ومن أبوها فتلك هي القضية..
معركة الديوك لا زالت مستمرة حول ( طبيعة الأشياء)..ومع اشتداد المعارك وسراشتها ، وهجرة الطيور الأخري من تخوم اقفاصها المفخخة..وتناثر الريش من حولها حتي تعرت الديوك من سترتها..
بدأت ديوك الصراع تتطلع عبر الغبار نحو .. نحو الجماهير الذين اختفت أصواتهم...نحو المنصةالتي اختفت معالمها علها تري شارة الانتصار ولمن تدق الأجراس ....وللأسف كلهم
قد اختفوا ولم يبق في الساحة الا الديوك المنتفشة وجسدها الخالي من الريش الذي يستر عورتها..
ورغم قساوة المشهد..فلا زالت حنفشة الديوك مشتعلة بلا جماهير أو ( حكم ) يوقف عبثيتها.

//////////////////////

 

آراء