من هو الارهابي ؟!

 


 

 

مناظير -
* يعتقد البرهان انه يستطيع ممارسة الخداع بالخطب والاحاديث المنمقة في المناسبات المختلفة، بينما يعرف الجميع ماضيه وحاضره الدموي، وحتى المستقبل المظلم الذي ينتظره !
* في خطابه امام مدراء آجهزة المخابرات لمنطقة شرق افريقيا تحدث البرهان عن ظاهرة الارهاب والتطرف العنيف الذي يواجهه السودان والجهود التي يبذلها لمكافحة الظاهرة في محاولة رخيصة ومكشوفة لاستقطاب تعاطف ودعم الدول الغربية التي تضع مكافحة الارهاب الديني على قائمة أولوياتها، وهو نفس ما ظل يفعله ويردده كل الحكام الارهابيين في المنطقة لاستقطاب الدعم العالمي والحصول على شرعية زائفة، ولو وجدنا لبعضهم العذر في هندسة الاحاديث المنمقة لتعرض بلادهم لحوادث ارهاب حقيقية فما هو عذر البرهان، أم انه يعتقد ان مسرحية الارهاب ضعيفة السيناريو والحبكة والإخراج التي إحتضن حي (جبرة) بالخرطوم فصولها المضحكة يمكن أن تقنع أحداً بوجود إرهاب حقيقي في السودان يستدعي التعاطف مع نظامه الانقلابي الغاشم وتقديم الدعم له وتركه على سدة الحكم، ليخرب ما بقي من السودان ويجعله بالفعل مكاناً جذاباً لحركات الارهاب تتخفى فيه وتنطلق منه؟!
* يقول البرهان مخاطباً الضيوف، "لا شك أنكم تعلمون أن السودان كغيره من الدول يواجه ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب ويبذل جهوداً كبيرة في مكافحة هذه الظواهر عبر الوسائل المختلفة ومنها الأجهزة الأمنية، وإصدار عدد من التشريعات والقوانين، والمصادقة على العديد من الإتفاقيات الإقليمية والدولية والثُنائية، ولقد أنشأ العديد من الآليات لضبط الحدود مع دول الجوار للعمل سوياً ضمن المنظومة الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف"!
* من يسمع هذا الحديث يعتقد أن الحدود السودانية في مأمن عن العنف والإرهاب وقتل الابرياء، بينما شهدت حدوده الشرقية قبل بضعة أيام قليلة إختراقا أمنياً في وضح الشمس من إحدى العصابات التشادية التي قتلت ثمانية عشر مواطناً سودانياً وجرحت ضعفهم في هجوم بالاسلحة النارية ونهبت مواشيهم، فأين كان البرهان وأين أمن الحدود الذي يتحدث عنه، أم أن العصابات والمليشيات مسموح لها اختراق الحدود السودانية وقتل المواطنين ونهب ممتلكاتهم وترويع أمنهم ؟!
* يضيف رأس السلطة الانقلابية الغاشمة قائلاً: "سيظل السودان في موقفه الثابت والقاطع في إدانة كافة أشكال التطرف والتطرف العنيف والإرهاب والأنشطة الإجرامية التي تمارسها التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، ونجدد إلتزامنا بمواجهة هذا الإرهاب والتصدي له بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة وخاصة من خلال منهج الحوار الفكري، ودعم وتطوير تجربة المعالجة الفكرية التي إبتدرها السودان ويعمل بها، وحقق فيها نتائج متقدمة ومثمرة إضافة إلى العمل الإيجابي وسط المجموعات التي تستهدفها الجماعات الإرهابية بغرض تحييدها"!
* يعتقد البرهان ان قادة أجهزة المخابرات الذين يخاطبهم، لا يعرفون ولا يسمعون ولا يقرأون عن قتل الشباب بشكل يومي في المظاهرات السلمية التي تخرج لممارسة حق التعبير المشروع ضد انقلابه الغاشم على الدولة المدنية الديمقراطية، وارهاب المواطنين السلميين وممارسة القمع الوحشي، وارتكاب قواته المتوحشة لابشع أنواع الجرائم الاخرى بما فيها الاغتصاب والنهب واقتحام المستشفيات وحرمات البيوت الآمنة وممارسة ترويع وارهاب المواطنين، أم أن الارهاب في نظر البرهان هو الذي تمارسه الجماعات الارهابية فقط، وليس الذي تمارسه الدولة وتقتل وتغتصب وتنهب وتروع وترتكب كل أنواع الجرائم بدون أي مسوغ قانوني او اخلاقي، كما يفعل هو وأعوانه وقواته كل يوم ؟!
* يتحدث البرهان عن منهج الحوار الفكري ، فعن أي فكر وعن أي حوار يتحدث وهو يمارس الارهاب والقتل والقمع كل يوم، ليس ضد من يصفهم بالجماعات الارهابية، وإنما ضد المواطنين الابرياء والمتظاهرين السلميين الذين يخرجون الى الشوارع في وضح النهار وهم عزل لممارسة حقوقهم الدستورية، أم انه يظن أن الذين يستمعون إليه ويقرأون حديثه أغبياء وهو الوحيد الذكي في هذا العالم؟!

ساخر سبيل -
مبادرات التسوية .. بقلم: الفاتح جبرا
كل المبادرات المطروحة في الساحة السياسية الآن بدءا من مبادرة رئيس الوزراء المستقيل حمدوك وحتى مبادرة (كوز ام ضوا بان) الذي وصف من رفضوا مبادرته بانهم كلاب ينبحوا ( الكلاب تنبح والجمل ماشي) وبكل تأكيد هو الجمل الذي يسير بقافلة كيزانه وسيده السفاح البرهان ، كل تلك المبادرات في حقيقتها هي جر لتسويات لعودة الكيزان بطريقة او باخرى وان كانت تظهر في طياتها الخوف على البلاد التي أضاعوها هم ولكن في باطنها العذاب ودمار للبلاد والعباد .
كل تلك المؤامرات المكشوفة والتي صاغوها على شكل مبادرات لحل المشكل السياسي الآن لم تأت على أس المشكلة الذي اندلعت من أجلها هذه الثورة المجيدة والتي هي في حقيقتها انتفاضة شعبية ضد عصابات الكيزان الذين استباحوا الدماء والعروض دون ان يرف لهم جفن وقتلوا فيها الحرث والنسل بكل قسوة وجبروت كل تلك المبادرات قد غفلت متعمده جرائم السفاح البرهان ونائبه الجنجويدي المرتزق وتجار الحروب المرتزقة الخونة ولم تأت على أي ذكر لهم وتكييف وضعهم الآن هل هو شرعي أم لا ولم تذكر محاسبتهم او تحملهم مسؤولية قتل تلك الأرواح البريئه التي حصدتها آلة قتلهم ودهستها مدرعاتهم بكل بشاعة .
كل تلك المبادرات هي في الحقيقة يقودها إما كيزان الصف الثاني أو فلولهم أو من المؤلفة قلوبهم وكل تلك المبادرات لم تحاسب هؤلاء الأوغاد الأشرار على أي جرم ولو من باب العتاب او حتى الشجب ، كل تلك المبادرات تنادي بإسم السودان الذي دمروه من يروجون لهم ولاعادة تدويرهم في الحكم مرة أخرى حتى يجهزوا على ما تبقى منه.
كل تلك المبادرات تحاول أن تلتف على دخول الكيزان المباشر في الحكم بتلك العبارة المضحكة وهي ذكرهم في كل نصوص مبادراتهم (اللزجة) هذه بضرورة مشاركة كل القوى السياسية في السودان في الحكم عدا الموتمر الوطني وهم يظنون انهم بهذه العبارة يضحكون على عقول الثوار وينالون رضاهم لانهم استثنوا من قامت الثورة ضدهم ولكنهم فات عليهم ان الثوار الاحرار لن ينخدعوا بتلك الأكاذيب مهما زينوها لهم بشخصيات يخالها البعض ذات وزن كبير في المجتمع السوداني .
كل تلك المبادرات أمنت على ابقاء اتفاقية (خازوق جوبا) المشؤوم والمسموم الذي يتجرع سمه السودان تفتيتا وسرقة لثرواته وانفلاتات لأمنه وترويعاً لمواطنيه عبر تلك الجيوش الجرارة التي ادخلوها الخرطوم وكأنها ارض حرب بعد ما احالوا نهارها إلى ليل .
كل تلك المبادرات عنوانها (عودة الكيزان) وحماية عسكرهم واستمرار حكمهم وقبضتهم للبلاد والعباد ولكن دعونا نخبركم أيها المخادعون ان كل تلك المحاولات لن تنجح مهما عقدت لها المؤتمرات ووجدت المساندات الخارجية كما يرجون لها الآن، وذلك لسبب بسيط وهو أنها مبنيه على خداع الشعب ولم تحسم اي من متطلبات ثورته ولم تشف غليله بل دعت لاجهاضها بطريق غير مباشر مع أن الحل واضح للعيان ومطلب الشعب واحد هو إسقاط هذا الانقلاب العسكري الكيزاني الذي جثم على صدر شعبنا منذ ٣٣ عاما ولن اقول ٣٠ عاما لانهم ما زالوا يحكمون حتى هذه اللحظة عبر تلك اللجنة الأمنية الماكرة للمخلوع .
لابد لهم اولا ان يحددوا في تلك المبادرات من هو المتسبب الأول في كل ما حدث الآن من دمار؟ هل هو الشعب الذي قتل وسحل ونهب خيرات هذه البلاد واغتصب حرائره امام قادة الجيش (السارق مالنا ودمنا) ام الذين يحكمون بقوة السلاح الان و بيدهم الحل والعقد ؟
لماذا تتهرب كل تلك المبادرات من مواجهة الحقيقة ان كانت من اجل الوطن كما يزعمون؟ اما كان الاجدى لهم والاقصر ان كانوا حقيقة قوة تمثل الشعب السوداني بكل اطيافه ان يعلنوا تأييدهم لهذا السفاح ويباركوا خطواته التي اورد بها البلاد والعباد موارد الهلاك وينتهون من كل تلك المؤامرات و (يبصموا ليهو بالعشرة) ليكتسب منهم الشرعية التي يحتاجونها بدلاً من اقامة كل تلك الحواضن الكاذبة (وينتهي الأمر)؟
ام انهم يعلمون مدى جرم وبشاعة ما ارتكبه هؤلاء القتلة الفجرة في حق هذا الشعب المكلوم فاستحوا ان يفعلونها علنا وفضلوا أن يلتفوا عبر هذه المؤامرات والمبادرات المفبركه تلك؟
جميعهم يعلمون الحل ويتهربون منه ولكن لن يجدي هذا التهرب ولن يفضي لاي حلول وسوف يستمر الصراع بين هؤلاء الاوغاد والشعب الثائر ضدهم حتى تأتى ساعة النصر الكبير وهي آتية لا ريب في ذلك أبداً فالله سبحانه وتعالى حسب هذا الشعب الذي قدم الأرواح اليانعة ثمناً لإنعتاقه من هذه العصابة إنهم يرون ذلك بعيداً ونراه قريباً (ألا إن نصر الله قريب)
كسرة:
كاتلين ليكم مئات الشباب وعاوزين تسويات ... الأرواح دي يا (الطيب الجد) ماك شايفا؟ أركزوا بس !
كسرات ثابتة:
• مضى على لجنة أديب 1018 يوماً .... في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)

 

آراء