يموت البشر ويبقى الشر

 


 

 

ضد الانكسار
هروب معظم القيادات السياسية والحزبية إلى خارج البلاد مؤشر خطير يؤكد ما يجمعهم بهذا الوطن المناصب و المصالح الشخصية.... وتستباح المنازل و الأحياء و المستشفيات و الأغلبية صامتة ماذا أخرس تلك الألسن التى كانت لا تتوقف عن التصريحات اين اختفت والمؤسف الذين يتحدثون عاجزون تماما عن الوقوف مع المواطن الذي فقد كل ما يملك و الصور والفيديوهات توضح من الذي يسرق وينهب و يستبيح المنازل بل وينشر الصور مفاخر باحتلاله لها، رغم وضوح الرؤية ولكنهم لم يتمكنوا من إدانة تلك الأحداث هل ساستنا استلموا ثمن هذا السكوت؟ ...
الحرب كشفت لنا زيف القيادات التى كنا نعتقد انهم قادة اصلاح وتغيير.. اليوم أصبح لا فرق عندي بين الذين حكموا البلاد ٣٠ سنة ودمروها و صنعوا المليشيات والذين كانوا يتحدثون باسم الشعب ينادون بمحاربة الظلم والفساد....
لماذا عجزوا أن يقولوا كلمة ضد الذين يستبيحون الوطن و يهددون بتدمير الخرطوم....
ما أبشع الساسة عندما يرهنون أنفسهم للمصالح ذاتية ويستلمون الثمن شيكات تجعل رصيدهم عند المواطن فى خانة الصفر
المواطن يدفع ثمن غالي لسياسات هوجاء... هل نحن نستحق ما يحدث صمتنا عندما كانت البلد تنهب ٣٠ سنة دمروا التعليم والصحة و شيدوا القصور ولهم استثمارات وارصدة خارجية.... وصفقنا للظلم الذي كان يهرب كافة موارد البلد للخارج.... هل نحن نستحق لأننا صنعنا أبطال وهم مجرد عملاء....هل نستحق ما يحدث لنا؟ مع كل هذا الوجع والألم و الحزن اقول
اليوم معركتنا مع الذين ينهبون ويستبحون الوطن وغدا معركتنا الكبرى مع المنافقين والذين لا يعرفون درب السياسة الا عبر إشعال الفتن القبلية والجهوية والعنصرية.. لكل معركة أوان..
&فالحروب تقوم كى يبقى البشر و يموت الشر .. فيبقى الشر و يموت البشر بعبقريه شديده !

احمد عبد العليم
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء