18 November, 2023

أركو مناوي وجبريل – عبد الله أبكر وخليل !!

المرحومان عبد الله ابكر وخليل إبراهيم هما المؤسسان لحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، الأول قصفه طيران الدكتاتور المغرور بإحداثيات مأخوذة من هاتفه الخليوي – الثريا، بتعاون أحد المقربين إليه عندما كان السيد أركو مناوي سكرتيراً للمرحوم، ودارت الشبهات حول ضلوع مناوي في عملية اغتيال أبكر، أما الثاني وهو الدكتور خليل إبراهيم الذي انتاشه صاروخ موجّه بإحداثيات شريحة معدنية وضعها أحد الجند المقربين منه تحت لحافه، الشاهد في الحالين أن المؤسسين دائماً ما يلقون حتفهم ويرثهم من هم أقصر قامة وأكثر

اسماعيل عبدالله

6 November, 2023

الدعم السريع والتغيير الجذري !!

ساذج من ظن أن مشروع التغيير الجذري يمكن أن يكتمل دون الحاجة إلى ذراع عسكري قوي، فمثلما أدت الثورة المدنية السلمية دورها كاملاً في إسقاط رأس النظام البائد ورموز الصف الأول، ها هي قوات الدعم السريع تقوم بالواجب الوطني الأكثر أهمية في المشروع، ولأن أعمدة حكم حزب المؤتمر الوطني المحلول قد ارتكزت منذ البداية على ترسانة عسكرية حديدية صلبة، وكما هو الحال فإنّ الحديد لا يفلّه إلّا الحديد، فبعد أن أدى شباب ثورة ديسمبر الواجب الوطني الملقى على عاتقهم، جاء

اسماعيل عبدالله

3 November, 2023

أهم ما ورد في خطاب حميدتي..!! بقلم: إسماعيل عبدالله

قوله بأن البرهان لم يكن يعبأ بفرض هيبة الدولة، ودعوة البرهان الصريحة له بأن لا يهتم لتفكك البلاد وغرقها في الفوضى، انظروا يا إخوتي وأخواتي إلى الرجل الأول في الدولة ورأسها، كيف يفكر وكيف يعمل مع سبق الإصرار والترصد على انزلاق بلاده نحو قاع هاوية الانفلات الأمني؟، هذه هي العقول التي ادارت دولاب الحكم طيلة العقود الماضية، لا اكتراث لحيوات الناس ولا هم لها غير البقاء على الكرسي المرتكز على الجماجم والأشلاء والمطلي بالدماء، هل يجوز لمثل هذا الرأس أن

اسماعيل عبدالله

2 November, 2023

دارفور وكردفان…ومصير السودان؟

دارفور وكردفان كانتا وما تزالا الرافد الحيوي للحراك الوطني السوداني منذ اندلاع الثورة الوطنية الأولى، فاذا ما عطس الاقليمان أصيبت الخرطوم بالزكام وربما الكورونا، فالمراقب لحركة الفعل السياسي والعسكري في الإقليمين المثيرين للجدل، يلحظ قوة الدفع العظمى التي يتمتع بها هذان الجزءان الممتدان من جغرافيا وديموغرافيا السودان، فعند حدوث التحولات الكبرى نرى هذين الجزئين ماثلين في الأحداث الكبرى المحددة لاتجاهات بوصلة الوطن الأم، ويأتي دورهما التاريخي في كونهما يعتبران المخزون الأول للمورد البشري والاقتصادي بالنسبة للدولة، فكان لهذين العاملين التأثير

اسماعيل عبدالله

30 October, 2023

محمد جلال وعبد الله وكمير سقطوا في الامتحان !!

الحرب أيقظت النعرات الجهوية الصارخة لمن يعتقدون في صفوية الدولة ونخبوية الحكم، قلبت قوات الدعم السريع الطاولة في وجه المستكينين لروتين الاستهبال السياسي الممتد لثمان وستين عاماً، لم يفق النخبويون الصفويون من غفوتهم إلّا بعد أن اكتسح الأشاوس معاقل المؤسسة العسكرية التي كرّست للفصام المجتمعي مذ تأسيسها، فاشتعلت قلوب الذين ظنوا أن الإيقاع الواحد لن يتوقف عن العزف مهما تكالبت صروف الدهر، فرأينا غضبة البروفسير محمد جلال هاشم على هذه القوة الحديثة التي لم تفعل غير الصواب، وقرأنا للبروفسير عبدالله

اسماعيل عبدالله

25 October, 2023

وقف الحرب يبدأ من جدة !!

ما أن أشعل الحرب فلول النظام البائد المختطفون لقرار القوات المسلحة، جعلت الرباعية الدولية مدينة جدة السعودية الساحلية منبراً للمفاوضات المنعقدة بين طرفي النزاع، من أجل وقف الحرب، وما هو معلوم عن العرف الدولي أن الحروب يوقفها الوسطاء المحايدون الذين لا ينتمون للأطراف المتقاتلة، والمملكة العربية السعودية مشهود لها بدورها المحوري في إيقاف الحرب الأهلية اللبنانية، باستضافتها للفصائل والمليشيات والأحزاب اللبنانية بمدينة الطائف، التي أنجبت الاتفاق الذي أوقف حرباً أهلية امتدت لعقد وعدد من السنين، اندلعت ببلدٍ شبيه بالسودان من

اسماعيل عبدالله

23 October, 2023

نريد وجوهاً جديدة !!

ما أن لاحت البشريات المقتربة من التوصل لعقد مفاوضات جادة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لوضع حد للحرب بوقف لإطلاق النار دائم، حتى رأينا الحشود المدنية والسياسية والمقاومة تتوافد، إلى عواصم البلدان الجارة والدول الشقيقة للترتيب لفترة ما بعد الحرب، وأهم ما سوف يعقب لجم البنادق وإسكات صوتها، هو البت في عملية التحول المدني واستكمال المسار الديمقراطي الذي لا حياد عنه البتة، والتحية والتجلة لجميع رموز القوى السياسية والمدنية المناصرة لمشروع التغير المبني على الركائز الثلاث – السلام والعدالة والحرية،

اسماعيل عبدالله

20 October, 2023

أكتوبر الأحمر !!

وجاء أكتوبر موشحاً بعلم الكآبة ذي اللون الأحمر الصارخ، مكتحل بالسواد الكاسي لألبسة الحزن المقيم في أنفس السودانيين والسودانيات، مع إرهاصات الحرب الضروس التي أراد لها أعداء الظلام، أن تطمس ملامح الوجوه الطيبة المحتفية بثورة أكتوبر على مر السنين، احتفاءً متفائلاً يبشر بغدٍ جميل ومستقبل نضير، لم تمر على الأمم والشعوب السودانية هذه المناسبة الرامزة للتحرر والانعتاق من ربقة الدكتاتوريات العسكرية، مثلما هو الحال هذه المرة في هذا الشهر الأكتوبري الأحمر، لقد فارق الأمل والاستبشار الوجوه، وهجر الفرح الأصوات التي

اسماعيل عبدالله

16 October, 2023

إخوان السودان وإيران – ساقان في منطال…!! بقلم: إسماعيل عبدالله

المثل السوداني:(ساقان في منطال) يضرب حينما يستحيل الاستغناء عن علاقة بين طرفين، عندما تكون مصيرية كمصير ساقي الرجل الواحد داخل نفس المنطال الأوحد، وهي علاقة أبدية لا فكاك منها مهما عصفت بها العواصف، ومهما تبنى طرفاها التقية و(فقه السترة) والانحناء للعاصفة، هكذا هي تحالفات تنظيمات الإسلام السياسي، فالنظام البائد في السودان ومع بداية عهده فرش الأرض بالورود وحف جنبات الطرقات بالزهور والرياحين، ترحاباً بمقدم الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، مطلع تسعينيات القرن المنصرم، وذات النظام الإخواني في السودان

اسماعيل عبدالله

11 October, 2023

عبد الفتاح البرهان – ضعف الإرادة وهوان العزيمة…!! بقلم: إسماعيل عبدالله

لم يشهد مسرح الأحداث السياسية في السودان، ولا ميدان العمل العسكري، ضابطاً عظيماً من ضباط القوات المسلحة، تكتنفه الحيرة والتردد والغموض، مثلما هو الحال بالنسبة للفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش الذي أوقد نار الحرب داخل عاصمة بلاده، ثم فر هارباً، فلو عدنا بشريط الذكريات للوراء نذكر موقف الفريق أول سوار الدهب، عندما اقتضت إرادة ثوار انتفاضة أبريل إسقاط نظام الرئيس الأسبق المشير جعفر نميري، فامتشق سوار الدهب سيف التغيير، وقاد مجلساً عسكرياً انتقالياً عبر بالبلاد إلى الانتخابات العامة،

اسماعيل عبدالله