11 March, 2024

جوار السودان مختلف وداخله غير مؤتلف !!

إسماعيل عبد الله ما زالت ذاكرتنا تختزن صورة الرئيس التشادي الراحل إدريس دبي، وهو يغادر منصة الاحتفال بالوثيقة الدستورية، ذلك الاحتفال الذي كان نجمه الأول رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي صفقت له جماهير قاعة الاحتفال إجلالاً وإكراماً لدوره الفعّال في التضامن مع الشعب السوداني، في ثورته المصممة على إزالة وإزاحة فلول النظام البائد وعسكرهم عن المشهد، ولم يكن الرئيس التشادي وحده الذي غادر مغاضباً، بل هنالك وفود دول مجلس التعاون الخليجي التي خرجت على استحياء، جراء السلوك الانتقائي الذي

اسماعيل عبدالله

7 March, 2024

جيران السودان لوقف الحرب…!!!

إسماعيل عبد الله عندما نقول جيران السودان نعني بذلك الدول المحيطة به حينما كان موحّداً، قبل انفصال جنوبه عن شماله، فمعظم السودانيين لم يستشعروا حقيقة وواقع انفصال الجنوب، وما يزالون يذكرون تميز بلادهم في المساحة على مستوى القارة الأفريقية، إذ أنه ما يزال هنالك الكثير من الباحثين عند استضافتهم لدى القنوات الفضائية يقولون (أرض المليون ميل)، و(أرض الأربعين مليون نسمة)، وما يميز هذا البلد العظيم عن غيره، هو أن أطول نهر في العالم يشق أرضه طولاً، وربما هو البلد الوحيد

اسماعيل عبدالله

4 March, 2024

الحرب التي رفضها حمدوك…!!

إسماعيل عبد الله في إفادته أشار خالد سلك لرفض حمدوك مقترح البرهان المتعلق بالقضاء على قوات الدعم السريع في ستة ساعات، إذا ما وافقت قوى الحرية والتغيير على منح الجنرال خليفة الدكتاتور المغرور الغطاء السياسي، وعلل حمدوك رفضه بأنهم أتوا لتحقيق السلام والاستقرار- بحسب إفادة سلك، وعليه لا يمكن أن يوافقوا على إشعال حرب من المؤكد أنها ستدوم لسنوات قادمة، في قارة موبوءة بالصراعات المسلحة ومشهورة بالحروب الطويلة الأمد، وتصديقاً لما ذهب إليه حمدوك فإنّ حرب الجنوب التي خاضها النميري

اسماعيل عبدالله

29 February, 2024

السودان: أسباب الحرب وأشراط السلام !!

إسماعيل عبد الله شهد السودانيون في أواسط السودان رعباً مدمراً، عندما حلقت طائرات الموت فوق رؤوسهم فساوت بيوتهم بالأرض، بعد قصف جوي لم يبقي ولم يذر، في الماضي كانت مآسي الحرب تدور رحاها في أقاليم دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، لكنها سرعان ما انتقلت إلى مركز البلاد بعد سلسلة من حلقات الفشل الدستوري المتواصل، الذي لازم البلاد منذ (استقلالها)، ولنا أن نعود بالبحث والتنقيب عن جذور الإخفاق الوطني الذي رزئت به بلادنا الحبيبة، لنسبر غور البئر العميقة التي أوقعنا

اسماعيل عبدالله

26 February, 2024

كيف انهارت الدولة القديمة؟

إسماعيل عبد الله تتعدد الأسماء والدولة واحده، دولة ست وخمسين، السودان القديم، دولة النخبة الفاشلة، دولة المركز، جميعها مصطلحات طرأت على الواقع السياسي منذ قيام دولة ما بعد الخروج الآمن للمستعمر، وقد أرخ بعض المهتمين بالمشهد السوداني لبدايات تشكل هذه الدولة بمؤتمر الخريجين (مؤتمر الأفندية) – الصفوة، وآخرون أرخوا لها بموعد الغزو التركي – المصري للسودان، الذي جاء على صهوة جواد محمد علي باشا حاكم مصر، فالشاهد في الموضوع أن السودان لم يشعر بالتعافي منذ ما يقرب القرنان من الزمان،

اسماعيل عبدالله

20 February, 2024

مدافع المكسيم كسرها الأجداد… والطائرات الحربية أسقطها الأحفاد

إسماعيل عبدالله لم تكن مقولة: التاريخ يعيد نفسه بدعة، وإنّما هي قاعدة أزلية يعتمد عليها المؤرخون وعلماء الأنثربولوجيا، في تفسير الظواهر والمتغيرات عبر العصور والدهور، وما حال كل دابة على الأرض في حركاتها وسكناتها، إلّا ترجمة نصية لحقيقة قول الشاعر الفحل عنتر بن شداد: هل غادر الشعراء من متردم … أم هل عرفت الدار بعد توهم، وما نشهده اليوم من صمود وتحدٍ للموت عند المحن من قبل أشاوس قوات الدعم السريع، هو انعكاس لما سبق من ملاحم لعهد التحرير الأول،

اسماعيل عبدالله

18 February, 2024

داعش في السودان

إسماعيل عبد الله أخيراً ثبت تورط إخوان السودان في جريمة رهن الوطن لأكبر قوى إرهابية في العالم – نظام الملالي وداعش، الجريمة البشعة المرتكبة بحق أسرى قوات الدعم السريع لدى جيش فلول نظام الاخوان المسلمين البائد، بها كل بصمات الدولة الإسلامية الإرهابية في العراق والشام، ومعها أمها الرؤوم جمهورية العمائم السوداء، والجريمة تتثمل في ذبح الأسرى والتمثيل بجثثهم، وكما هو معهود عن الدول والأنظمة المتدثرة برداء الإسلام السياسي أنها ما تركت طريقاً للشر إلّا وسلكته، زد على ذلك وقوف مثل

اسماعيل عبدالله

7 February, 2024

تمرُّد الجيش … أول الغيث قطرة…!!!

إسماعيل عبد الله المؤسسة ستظل مؤسسة، لذلك رأينا حرص قائد قوات الدعم السريع، على بقاء المؤسسة العسكرية كرمز سيادي يمثل وجه الدولة، رغم تغول وتكالب فلول النظام البائد عليها، والمتابع لحديث الأخ القائد الفريق أول محمد حمدان منذ أن غدر به قائد الجيش الموالي للطغمة البائدة، نراه معتدلاً ومتصالحاً مع جميع الأطراف، وهذا التصالح لم يأت من موقف ضعف، بل جاء من منطلق قوة عسكرية ضاربة وطاقة فكرية غالبة، شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء، ولما لقائد الدعم السريع من كاريزما

اسماعيل عبدالله

6 February, 2024

الشيوعيون والإخوان ولعنة نميري – حميدتي …!!

إسماعيل عبدالله الحزبان الأكثر جدلاً في ميدان السياسة السودانية هما الحزب الشيوعي وجماعة الإخوان المسلمين، كلاهما زرعا كادرهما العسكري بمؤسسة الجيش، ونجحا في اختراق المؤسسة العسكرية والسطو على سطلتين ديمقراطيتين، بانقلابين عسكريين يعتبران أكبر كارثتين حلتا بمؤسسات الدولة، جمع بينهما الكيد السياسي وانعدام التسامح، والإصرار على تجاوز القيم والأعراف السودانية المعهودة، فجعلا من السكان هدفاً مشروعاً للتشفي والانتقام، وعزيا فشلهما والرسوب في امتحان صندوق الاقتراع، لخذلان السكان لهما حينما حانت ساعة الإدلاء بالأصوات، كذلك اتصفا بالدموية والعسف والقسوة في حسم

اسماعيل عبدالله

18 December, 2023

ذكرى ثورة ديسمبر وانتصارات الدعم السريع !!

تمر علينا ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة في عيدها الخامس، وتعنت بقايا فلول النظام البائد يؤدي إلى بروز الذراع العسكرية للثورة، المتمثلة في قوات الدعم السريع كاسحة ألغام الفلول، وكما ذكرنا عند اندلاع الثورة السلمية وما واجهته من قسوة وعنف من كتائب ظل الاخوان المسلمين، أن التدافع السلمي أمام جحافل المتطرفين والإرهابيين لا يجدي، ما لم تسنده قوة عسكرية موازية تضع النقاط على الحروف، وقد كان، فأن تأتي قوات الدعم السريع متأخرة خير من أن لا تأتي، لقد شكلت الوقفة الصلبة

اسماعيل عبدالله